الجزائر22 - 6 2009(كونا)الفجرنيوز:أعلنت مصادر أمنية جزائرية اليوم ان مجموعة مسلحة تنتمي الى تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي) اغتالت خمسة من أفراد الحرس البلدي (الشرطة المحلية) في كمين بمنطقة (سيار) ببلدية ششار بولاية خنشلة (550 كيلو متر شرقي العاصمة الجزائرية ).وقال مصدر امني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) فضل عدم الكشف عن هويته أن الضحايا تتراوح أعمارهم بين 33 الى 45 سنة وكانوا في طريقهم فجرا الى ثكنة صغيرة تقع في منطقة لابونة القريبة من جبال سطح قنتيش أبرز معاقل الجماعات الارهابية بمنطقة تبسة والشرق الجزائري. وأكد المصدر أن الارهابيين قاموا بالتنكيل بجثث الضحايا وتجريدهم من ملابسهم والاستيلاء على أسلحتهم بينها قطعة كلاشينكوف وبنادق حربية مشيرا الى أنه تم العثور على جثث الأعوان الخمسة صباح اليوم. وتعرف المنطقة الممتدة بين ولايات سكيكدةوخنشلةوتبسة القريبة من الحدود الشرقية بين الجزائر وتونس تحركات مكثفة للجماعات المسلحة. وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع من عملية اغتيال 18 عنصرا من الدرك الوطني اضافة الى مدني - حسب حصيلة رسمية - بمنطقة المنصورة بولاية البرج تبناها تنظيم (القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي). ويرى المراقبون أن العمليات الأخيرة للتنظيم تأتي في سياق الرد الرافض لنداءات التوبة ودعوات وقف العمل والسماح التي وجهها للمسلحين رئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والوزير الأول احمد أويحيى مقابل اقرار عفو شامل. وكذلك النداءات المتتالية التي أطلقها عدد من القادة السابقين للجماعات المسلحة أبرزهم أمير والمؤسس السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب للتوبة ووضع السلاح والاستفادة من تدابير العفو والمصالحة الوطنية.