أوضحت مصادر سياسية مطلعة، أن الأسابيع المقبلة ستكون أسابيع جلعاد شاليط. وأشارت المصادر إلى أن أقوال وزير البنية التحتية بنيامين بن اليعازر جاءت في جلسة خاصة؛ حيث قال إن الصفقة ستتضمن النائب مروان البرغوثي. ونقلت عنه قوله: انه عندما أعلن مؤخرا ودعا إلى الإفراج عن البرغوثي، فإنه أبلغ مسبقا أولمرت وإيهود باراك بالأمر. وأضاف أن مسألة تحرير البرغوثي مسألة وقت وليست مسألة مبدأ. من جهة أخرى قالت مصادر إسرائيلية إن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي يوآف جلنت أمر برفع حالة التأهب في صفوف القوات الإسرائيلية على امتداد الحدود الإسرائيلية - المصرية في ظل استمرار عملية تدفق فلسطينيين من قطاع غزة إلى الشطر المصري من مدينة رفح. وجاء ذلك في أعقاب تقييم للوضع أجرته قيادة المنطقة الجنوبية، حيث تقرر أيضا زيادة حالة التأهب في التجمعات السكنية الإسرائيلية المتاخمة للحدود في منطقة نتسانا، خشية احتمال قيام مسلحين فلسطينيين باختطاف إسرائيليين. من ناحية أخرى بدأ جيش الاحتلال مؤخرا في استخدام نظام محاكاة محوسب للتدرب على عملياته المستقبلية في قطاع غزة. وأفادت صحيفة ''هآرتس'' العبرية أن هذا النظام التدريبي يرمي إلى محاكاة أسلوب المعارك في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية التي يتميز بها قطاع غزة، إضافة إلى تضاريس الشريط الساحلي الضيق'' الذي تهدد إسرائيل بشن عملية عسكرية كبيرة فيه من وقت لآخر. وأوضحت الصحيفة أن استخدام هذا البرنامج من قبل وحدات المشاة في الجيش خصوصا، يأتي في سياق الدروس المستفادة من نتائج حرب لبنان الثانية عام .2006 مشيرة إلى أن هناك آمالا كبيرة معقودة في الجيش على أن يساعد هذا النظام الجنود ''على فهم أفضل لطبيعة الأرض في القطاع والقتال بطريقة أفضل''. من جهة أخرى أعلنت شركة كهرباء غزة ''أن السلطات الإسرائيلية قامت بفصل أهم خطوط التيار الكهربائي القادم من إسرائيل والمغذي لمدينة غزة والمعروف بخط ''بغداد''، والذي يقع داخل الخط الأخضر. وقال جمال الدردساوي مدير العلاقات العامة في شركة كهرباء غزة ''إن هذا الخط يغذي أجزاء كبيرة من المدينة وقام الجيش الإسرائيلي بفصله بحجة أن عطل أصابه. مشيرا إلى أن مسؤولية إصلاحه تقع على عاتق الشركة الإسرائيلية''. وأشار الدردساوي ''إلى أن الشركة الإسرائيلية تتلكأ بحجج متعددة منذ صباح الثلاثاء الماضي وحتى الآن ولم تقم بتشغيله مما يترك الآلاف من سكان مدينة غزة في مواجهه البرد القارس دون أي وسائل للتدفئة، خاصة الأطفال والمرضى والمستشفيات. وأكد الدردساوي أن هذا الخط يغذي عشرات المراكز الصحية ورعاية الأطفال، وفي مقدمتها مستشفى الشفاء بغزة. مضيفا ''ما يزيد الخطورة أن محطة الصرف الصحي بالمدينة تشغل من خلال هذا الخط''. مضيفا ''أن الشركة الإسرائيلية تحتاج أيضا إلى موافقة الجيش للاقتراب من الحدود لإصلاح الخط. ومع منع إسرائيل تزويد قطاع غزة بالوقود الكافي لمحطة توليد الكهرباء تفاقمت الأزمة وباتت معظم أحياء قطاع غزة تغرق في الظلام مما زاد من معاناة المواطنين الذين حرموا من التيار الكهربائي.