أكدت هيئة علماء المسلمين أن القوى المناهضة للاحتلال بما فيها فصائل المقاومة العراقية، وهما الممثل الشرعي للشعب العراقي من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه ، لا يعترفون بما يسمى بدستور اقليم كردستان ، ولا يقيمون له وزنا ، ويرون انه لا يساوي الحبر الذي كتب به .وقالت الهيئة في بيان لها اليوم ان قادة الحزبين الكرديين الرئيسين المتحكمين في رقاب إخواننا الأكراد اقدموا على خطوة لا تحمل في ثناياها أية شرعية ، وأية نوايا حسنة ، وذلك بصناعتهم لما يسمى دستور إقليم كردستان ، الذي يراد منه الحصول على مكاسب في ظل الاحتلال ، وجر الشعب العراقي إلى نفق مظلم من التأزم والخلافات .. مشددة على ان ما حصل عليه الساسة الأكراد في ظل الاحتلال تحت أي مسمى فهو باطل ، لأنه لم يستمد شرعيته من الشعب ، بل هو مفروض عليه بقوة الاحتلال ، وبالتالي فهو مرتبط به وجودا وعدما . وخلصت الهيئة في بيانها الى القول : لقد سعى ساسة الحزبين الكرديين من خلال مواد هذا الدستور إلى أن يكونوا بمثابة جزء جاهز للانفصال في أي وقت يريدون ، بحيث يكون لهم الحق في تغيير خارطة العراق وفق رغباتهم ، ناهيك عن الفقرات الأخرى التي تؤسس لانتهاج سياسة التمييز العرقي ، وتغيير الواقع الديموغرافي في شمال العراق الحبيب.