تونس( د ب أ)الفجرنيوز: تكبدت وكالات السفر التونسية خسائر قدرها 150 مليون دينار (حوالي 111 مليون دولار) بعد الغاء الحكومة رحلات العمرة خوفا من انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في صفوف المعتمرين التونسيين.وقدرت صحيفة "بزنس نيوز" حجم خسائر الوكالات على اساس ان عدد المعتمرين الذين كان المقرر نقلهم الى السعودية لأداء مناسك العمرة كان حوالي 30 ألف تونسي، مقابل مبلغ 5 آلاف دينار عن كل معتمر، ما جعل إجمالي الخسائر يبلغ 150 ألف دينار. وربما تتفاقم خسائر الوكالات لتصل الى 40 مليون دينار إضافية (حوالي 30 مليون دولار)، في حالة تزايد الغاء رحلات الحج، التي لم يستبعد وزير الأوقاف التونسي أبو بكر الأخزوري إلغاء حج 8000 تونسي إلى البقاع المقدسة في عام 2009 . يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ الى تجنب السفر من بلد الى بلد آخر إذا وجد مانع من عدو او مرض يصيب المسافر او انقطاع للطرق او وجود وباء ونحوهفي إشارة الى مخاطر الإصابة بوباء انفلونزا الخنازير. واكد انه يجوز شرعا تجنب السفر في هذه الحالات وما شابهها، مهما كان السفر سواء سفر طاعة للعبادة او سفرا مباحا للتجارة او السياحة. واضاف أن "المسافر في هذه الحالة يصبح غير آمن على نفسه، وهذا المنع يسمى الإحصار، والإحصار يطلق على ما يعم المنع من عدو او غيره، وهو الوارد في قوله تعالى: «واتموا الحج والعمرة لله فإن احصرتم فما استيسر من الهدي". الا ان وزير الشؤون الدينية التونسية الأخزوري اكد انه من السابق لأوانه الحسم في إقرار الحج او تعليقه. وكانت تونس اعلنت في يونيو/حزيران 2009 إصابة ثلاثة تونسيات بأنفلونزا الخنازير، هن طالبتان تدرسان بالولايات المتحدة ومضيفة بإحدى شركات الطيران عادت من رحلة عمل بالسعودية.