عنونت الصحف اللبنانية الموالية او تلك المحسوبة على المملكة العربية السعودية بخبر عقد قمة سورية سعودية في دمشق مطلع الاسبوع المقبل، يتصدر جدول اعمالها الملف اللبنانية وتحديداً الحكومي. معلومات رفضت دوائر قريطم في اتصال مع قناة المنار التعليق عليها فلا نفي ولا تأكيد مكتفية بالقول: إن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يعكف على اعداد صيغة الحكومة المقبلة بهدوء، وبمعزل عن تحديد سقف زمني، تمهيداً لعرضها على كافة الاطراف المعنية وفي الطليعة رئيس الجمهورية، الذي اكدت مصادره للمنار ان مسألة عقد القمة الثنائية او الثلاثية بمشاركة لبنان لم يحسم بعد وان الامور قيد البحث لكن بتكتم شديد. وفي اخر المعلومات المتوافرة من مصادر مطلعة، ان مصير القمة الثنائية او الثلاثية اللبنانية السورية السعودية، رهن باجوبة استمهل الجانب السعودي ثمان واربعين ساعة قبل تقديمها للجانب السوري. وفي التفاصيل، اتصال هاتفي سعودي ليل الخميس بدوائر القصر الرئاسي في دمشق لتحديد موعد عاجل لنجل الملك السعودي الامير عبد العزيز بن عبد الله ووزير الاعلام عبد العزيز الخوجةللقاء الرئيس الاسد يوم الجمعة. ومعلوم ان الرئيس السوري غالباً ما يكون خارج دمشق في هذا اليوم لانه يوم عطلة رسمية في سوريا، ومع ذلك استجاب مكتب الرئيس الاسد وجرى تحديد موعد صباحي، اتفق خلاله الجانبان على استكمال المشاورات ، لان الجانب السعودي استمهل يومين لتقديم اجوبة على بعض الاستفسارات السورية، وبالتالي مصير قمة الاثنين عملياً رهن بها، وهي تتناول بحسب المعلومات الصيغ التي تكفل آلية ومضمون الوفاق الوطني الذي يجب ان تحققه حكومة الوفاق في لبنان. وقد توقعت مصادر متابعة، انتقال الحريري مجدداً الى الرياض للاطلاع على مضمون المشاورات السعودية السورية. وبحسب المصادر فان القمة ليست الهدف بل هي ترجمة لنجاح الاتصالات السعودية السورية التي بدأت بصورة جدية منذ قمة الكويت. مصادر مقربة من مركز القرار في دمشق، استغربت اتهام البعض لسوريا بانها تتدخل بالشأن اللبناني وتضع شروطاً على اي حكومة مقبلة، وسردت المصادر الوقائع وفق ما يلي: لم يقم اي مسؤول سوري بزيارات للبنان او جواره للبحث بالملف الحكومي اللبناني، فالتنقلات المكوكية سعودية، والاتصالات المكوكية التي تقودها السعودية، التي يحضر موفدها الى دمشق لتقديم طروحات تتناول الشأن اللبناني لا العكس. تقرير خاص قناة المنار – منار صباغ