كشفت مصادر فلسطينية عن اجتماع عُقد الأسبوع الماضي بالعاصمة التونسية جمع سفير الجزائر في تونس "يوسف يوسفي" وأمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" فاروق القدومي تَمّ خلاله بحث إمكانية حمل الجزائر على استضافة مؤتمر فتح السادس.ويأتي الإعلان عن هذا اللقاء في سياق تهديد وجهه رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعقد مؤتمر موازٍ لفتح في الخارج في حال تَمّ عقده في بيت لحم مطلع الشهر المقبل. عادت المصادر الإعلامية الأجنبية إلى الحديث عن احتمال استضافة الجزائر للمؤتمر السادس لمنظمة التحرير الفلسطينية موازٍ لذلك الجاري التحضير لعقده في بيت لحم في الرابع من أوت المقبل بمجرد الحصول على موافقة اللجنة المركزية للحركة. و بحسب ما نقلته صحيفة "الأخبار السورية" فإنّ رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي تلقى وعودًا من الحكومة الجزائرية بالموافقة على عقد المؤتمر في أراضيها، وذلك خلال لقاء جمع الاثنين الماضي في العاصمة تونس سفير الجزائربتونس يوسف اليوسفي بأمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح". وجاء في مقال الصحيفة السورية غير الحكومية أنّ الاجتماع بحث الوضع الفلسطيني بالإضافة إلى إمكانية عقد مؤتمر "فتح" السادس في الجزائر. وتزامن الكشف عن اجتماع القدومي بسفير الجزائر في تونس على خلفية التحضير لمؤتمر فتح في سياق التهديد الذي وجهه فاروق القدومي بعقد مؤتمر موازٍ للحركة في حال عقد من سماهم "بجماعة السلطة" المؤتمر السادس للحركة في بيت لحم. وقال القدومي في حوار مع نفس الصحيفة، إن قرار المجلس الثوري للحركة الذي صدر عقب اجتماعه في رام الله في النصف الثاني من شهر جوان الماضي بعقد المؤتمر العام السادس للحركة في بيت لحم يوم الرابع من أوت المقبل ليس ملزماً. وأضاف بشأن القرار أنه ليس سوى توصية ترفع للجنة المركزية، التي لها وحدها صلاحية الفصل في زمان عقد المؤتمر ومكانه، وهو ما جرى الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة المركزية في عمان قبل أسابيع والذي شهد مصالحة الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمين سر اللجنة المركزية حركة فتح فاروق القدومي. الإسلام اليوم/ سفيان سي يوسف السبت 11 رجب 1430 الموافق 04 يوليو 2009