ألمانيا (وكالات)الفجرنيوز:عمت ألمانيا أمس، حالة تساؤل تام بشأن مقتل صيدلانية مصرية حامل على يد متطرف عنصري ألماني في قاعة محكمة مدينة دريسدن في أول جريمة معادية للإسلام في التاريخ الحديث للبلاد.ولأكثر من أسبوع لزمت معظم وسائل الإعلام الصمت بشأن هذا الحادث. وتساءلت صحيفة دير شبيغل الناطقة باسم اليسار الوسط “لماذا بقي مقتل امرأة محجبة لم تسقط ضحية جريمة شرف مجرد خبر هامشي صغير لمدة أسبوع؟”، مضيفة “هل يمكن أن تكون هذه الوفاة انعكاسا لطريقتنا في التفكير؟”. وأكد المتحدث باسم نيابة دريسدن كريستان افيناريوس أن القاتل “عنصري متطرف”. لكن المدعي لا يعلم حتى الآن ما إذا كان تصرف بدافع “العداء للإسلام”. من جهته، حذر الأمين العام للمجلس المركزي ليهود ألمانيا شتيفان كرامر، الذي زار زوج مروة في المستشفى مع رئيس المجلس الإسلامي، من ظاهرة “معاداة الإسلام” منددا بضعف ردود الفعل السياسية والإعلامية. وقال “أريد أن اعبر عن تضامني لأنني فوجئت جدا بان ردود الفعل السياسية والإعلامية محدودة للغاية. وكل الذين أكدوا أن معاداة الإسلام ليست مطروحة ثبت أنهم على خطأ”. من جهتها، دانت إيران قيام أحد المتطرفين الألمان بقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني في قاعة إحدى المحاكم بألمانيا واعتبرته عملا “إرهابيا”. ونقل موقع “أريب نيوز” عن المتحدث باسم وزارة الخارجية حسن قشقاوي قوله “إن عملية القتل الغادرة تثبت مدى انعدام الأمن والكراهية التي يكنّها العنصريون ضد المهاجرين والأقليات الدينية في ألمانيا والذي لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال”. وأضاف أن “الإهمال المتعمد والتعاطي المزدوج تجاه قيم ومبادئ حقوق الإنسان وفر للأسف أرضيات تصعيد العنصرية وعدم احترام حقوق المهاجرين والأقليات المسلمة”. وأعرب قشقاوي عن مواساته لذوي الضحية ولمصر حكومة وشعبا داعيا منظمة المؤتمر الإسلامي إلى “تشكيل لجنة لدراسة هذه المواقف اللا إنسانية وإيجاد آلية للتصدي للممارسات المعادية لحقوق الإنسان”.