لندن :اعتبر الدكتور ابراهيم منير المتهم الاول في قضية 'التنظيم الدولي' لجماعة 'الاخوان المسلمين' ان التصعيد الامني الاخير ضد الجماعة يستهدف التمهيد لتوريث رئاسة الجمهورية في مصر الى السيد جمال مبارك، والتغطية على ما تشهده البلاد من ازمات اقتصادية وسياسية بالهاء الناس بقضايا امنية، وكذلك التمهيد لحدث اقليمي مهم يجري التحضير له حاليا قد يكون ضرب ايران او تصفية القضية الفلسطينية. وتتهم النيابة المصرية منير بأنه جمع تبرعات لمصلحة التنظيم تقدر بمليوني جنيه استرليني اثناء مؤتمر عقد مؤخرا في لندن بعنوان 'من اجل حياة اسرية افضل' وحضره الداعية السعودي الشيخ عائض القرني ، وهو ما نفاه الدكتور منير بشدة ل'القدس العربي' مؤكدا 'انه لم يحضر ذلك المؤتمر اصلا، ولا يعرف الشيخ القرني ' وكيف يمكن جمع مثل هذا المبلغ وارساله، هل بريطانيا بلد سايبة؟'. ويبرر توجيه الاتهام له بان النظام 'يلقي بالتهم على من يقيمون بالخارج لانهم لن يقولوا شيئا'. واشارت مذكرة التحريات التي قدمتها مباحث امن الدولة في القضية الى ان الدكتور منير زار عددا من البلاد العربية بعد الحرب الاسرائيلية ضد غزة، لعقد لقاءات مع اعضاء التنظيم الدولي. والمحت الى علاقة محتملة للتنظيم مع حركة حماس وحزب الله. ويقر منير بانه كثير السفر ولكن 'لاسباب لاعلاقة لها اطلاقا بهذا الموضوع'. واعتقلت السلطات المصرية مؤخرا اسامة سليمان صاحب شركة 'الصباح' للصرافة، وقالت انه 'قيادي في جماعة الاخوان' واتهمته 'بتسلم تحويل قدره مليونان وثمانمئة الف يورو بهدف تمويل الجماعة'، وهو ما نفاه مؤكدا ان المبلغ ارسله اليه مستثمر سوري بهدف استثماره في مجال العقارات في مصر. كما اعتقلت الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح القيادي وعضو مكتب الارشاد بالجماعة والامين العام لاتحاد الاطباء العرب واتهمته بغسيل الاموال بصفته 'مسؤول لجنة الاتصال الخارجي والمشرف على الوعاء المالي في الجماعة'، وهو ما نفاه امام النيابة الا انها امرت بتجديد حبسه. واعتبر الدكتور منير ان هذه التهم ليست سوى 'كلام فارغ'. واكد ان التحويل المشار اليه تم عبر البنك وبالتالي فقد تبلغ بها تلقائيا البنك المركزي، ولايمكن ان تكون غسيل اموال'. ونفى ان يكون ابوالفتوح مسؤول الاتصال الخارجي في الجماعة، (ولكنه يسافر كثيرا الى بريطانيا لانه يتلقى العلاج في مستشفى برمنغهام. وعن سبب اعتقاله حسبما يراه فهو انه 'ليس مسموحا ان يلمع اي شخص في مصر حاليا باستثناء جمال مبارك'. وحول ما تردد عن تسريبات عن التحقيق في القضية من ان 'الاخوان' يمولون قناة 'الحوار'، ويستعدون لاطلاق قناة جديدة اسمها 'الامة' ستبلغ ميزانيتها 25 مليون دولار، قال 'اقسم بالله انني لا أعرف من الذي يمول قناة الحوار، ولا اعرف شيئا عن قناة الامة، ربما هناك من تحدث عن اطلاق قناة الا انني لا أعلم عنها شيئا'. وكان عبد المنعم عبد المقصود محامي الجماعة قال 'ان القضية سياسية في الاساس وان تهماً مشابهة وجهت الى قيادات الإخوان الذين صدرت ضدهم أحكام من القضاء العسكري إلا أنه برأهم من تهم غسيل الأموال وأمر النائب العام بعد ذلك بفتح 70 شركة تم إغلاقها إلا أن هذا القرار لم ينفذ حتى الآن'. 13/07/2009