نواكشوط، موريتانيا (CNN)الفجرنيوز:أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في موريتانيا بعد انتهاء التصويت تقدم المرشح محمد ولد عبد العزيز بفارق كبير على منافسيه، فيما حذر المرشح المستقل، الرئيس السابق، أعلي ولد محمد فال عن خشيته من حدوث تزوير.ومع ظهور النتائج الأولية للانتخابات، احتفل أنصار ولد عبد العزيز بما اعتبروه انتصاراً كبيراً لمرشحهم، فيما أصيب أنصار المعارضة بصدمة كبيرة جراء التقدم الكبير لولد عبد العزيز، وفقاً لوكالة الأخبار الموريتانية المستقلة. وقالت الوكالة إن أنصار ولد عبد العزيز أخذوا يحتفلون في الشوارع الرئيسية بالعاصمة نواكشوط، خصوصاً في الأحياء الراقية، بينما تجمع المئات من أنصار الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية في مقر حزب إيناد وتجمهروا أمام شاشة عرض كبيرة للنتائج حيث تظهر الفجوة الكبيرة بين المرشح ولد عبد العزيز وزعماء المعارضة الذين نافسوه بشكل قوي، خصوصا أحمد ولد داداه ومسعود ولد بالخير. ونقل مراسل الأخبار عن زعماء المعارضة قولهم إنه لم يصدروا لحد الساعة أي تعليق على ما تم فرزه من النتائج بينما قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود للصحفيين المتجمهرين أمام مقر إيناد، الذي تدار منه الجبهة، "إننا نتابع فرز النتائج وسيكون لنا موقف محدد من النتائج ريثما يكتمل فرزها"، مستبعداً استباق اكتمال الفرز بأي موقف أو تعليق، مكتفياً بتأكيد رفض الجبهة للتزوير. بعض النتائج الأولية للانتخابات وكانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات قد عرضت في مقرها في نواكشوط بعض النتائج الأولية التي حصلت عليها عبر شاشة كبيرة أمام الصحفيين والجماهير الحاضرة، وقال مندوب وكالة أنباء "الأخبار" في مقر اللجنة أن النتائج التي عرضت كانت علي النحو التالي: تقدم المرشح محمد ولد عبد العزيز بنسبة 51.87 في المائة، ويليه مسعود ولد بالخير بنسبة 18.47 في المائة، ثم أحمد ولد داداه بنسبة 11.49 في المائة. وكشفت النتائج الأولية أن الرئيس المخلوع، أعلي ولد محمد فال لم يحصل سوى على 4.27 في المائة فقط. تشكيك بالنتائج ويقول العديد من أنصار الجبهة إن النتائج التي تم بثها حتى الآن من مقاطعة تجكجة عاصمة ولاية تكانت تبعث على الريبة إضافة إلى العديد من المناطق الأخرى حيث لا يتصور بالنسبة إليهم أن تصوت تلك المناطق لمرشح عرض أبناء تلك المناطق للسجون والمعتقلات خلال الأشهر الماضية. وفيما واصلت وزارة الداخلية واللجنة المستقلة للانتخابات علمية فرز النتائج، لاحظ العديد من المراقبين بطأ بث الإذاعة والتلفزيون للنتائج. وأشارت الوكالة إلى أن هذا أدى إلى طرح علامة استفهام حول الموقف الفعلي الآن للوزراء المنحدرين من أحزاب المعارضة الذين يديرون الداخلية والإعلام وموقفهما من النتائج الجاري إعلانها في ظل وجود شائعات تتحدث عن رفض وزير الداخلية للنتائج وهو الذي أكد خلال الأيام الماضية عدم وجود ملاحظات أو مخالفات قد تؤثر على شفافية الاقتراع. وفي وقت سابق لظهور النتائج الأولية، نقلت وكالة "صحراء ميديا" الموريتانية للأنباء عن ولد محمد فال قوله: "لدينا مخاوف من حدوث تزوير وسنتخذ الموقف المناسب لمواجهته." وقال ولد محمد فال إن لديه مخاوف حقيقية من حدوث عمليات تزوير كما أن لديه معلومات ومعطيات سيئة حول هذأ الموضوع، بحسب الوكالة. وأوضح ولد محمد فال غداة إدلائه بصوته إنه يتمنى أن يثبت العكس وأن تكون انتخابات شفافة ونزيهة على حد تعبيره. وحول موقفه في حال حصول تزوير أو مخالفات من هذا القبيل قال ولد محمد فال إن هذه النتائج ستكون فاقدة للمصداقية وأنهم سيتخذون الموقف المناسب ويحملون المسؤولية لمن قاموا بتلك المخالفات. يشار إلى أن الموريتانيين بدؤوا صباح السبت التصويت لانتخاب رئيسهم من بين تسعة مرشحين في اقتراع يهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية التي عاشتها البلاد منذ السادس من أغسطس/آب 2008. وبدأ التصويت في الساعة السابعة صباحاً بتوقيت غرينيتش، وانتهى في السابعة مساء. وتنافس تسعة مرشحين على كسب تأييد 1.2 مليون ناخب مسجلين موزعين على 2500 مكتب اقتراع في مختلف أنحاء موريتانيا.