بقلم الكاتب/أ0 عزام الحملاوي الفجرنيوز رام الله – جنين- غزة- رفح- طولكم- جبا ليا- شارع المنارة- شارع الفالوجة الوطن ليس فقط هو المكان الذي نحلم لنعيش به ونبنيه ليزدهر ويتقدم, وإنما القيم الأخلاقية, والاجتماعية, والشعور بالفخر أيضا وطن0 فهل لدينا وطن يستحق الحنين والعودة وعناء الانتظار والبكاء يبدو أننا مخدوعين بآمال كاذبة, وشعارات براقة ومزيفة, وكلام له بداية وليس له نهاية بشي اسمه الوطن0 لقد ديس علي أحلامنا بأحلام مزيفة ,صورها الشيطان بتعاملاته لقلة مارقة في صالات داخلية لبيوت كذب ونفاق وخداع ,وزيادة رقم الحساب البنكي لمسؤل فاسد هنا أو هناك 0 لماذا هذا الخلل؟؟؟؟ يقال أن الوطن في حاجة دائمة إلي التضحية, إن كل مايحدث في وطننا يستفز كل إنسان وطني غيور علي قضيته, وعلي إنهاء الاحتلال لاتكريسه, كنا نتمسك بالأمل حتى لايتسرب اليأس إلي نفوسنا, ولكن يبدو أن هذا الرهان أصبح صعبا في زمن ندر فيه القادة المخلصين, أو تنحوا جانبا لأن أصحاب الشيطان, أصبحوا ذو قوة ونفوذ لا أعرف كيف سنعيش في هذا الوطن بلد لا تنتهي مأسييه ومصائبه وطن يقتل أبناؤه بعضهم البعض ويسرق فيه المسئول رعيته بلد تقاتل فيه الأخوة الأعداء في مجازر طاحنة دمرت القضية والشعب وآخرون يغذون هذا الصراع, ويدفعون الأموال لشبابنا لقتل إخوانهم وطن شرد فيه من شرد وقتل من قتل إنها فعلا مصيبة وكارثة يعتقل الأبناء ويزج بهم في السجون يعذب من يعذب ويموت من يموت ثم يلقي بشارع أو علي باب مستشفي أما الأمهات الصابرات يجلسن وتبكي كلا منها فلذة كبدها أو تنتظر عودته ليلتئم شملها وهكذا حال الآباء والأخوة والأخوات أما الأطفال فينتظرون عودة الإخوة والآباء ولهم رب اسمه المنتقم الجبار والحبيبات والمخطوبات ينتظرن أحبابهن بدون أمل0 الله اكبر يافلسطين الله أكبر يافلسطين, علي مدار سنتين عصيبتين, وقلوبنا تعتصر ألما علي مايجري علي ساحة وطننا, نبكي مع الأمهات علي أبنائهن يافلسطين, ومع الأطفال علي أبائهم ياوطني الجريح, ونشم رائحة الدم والغدر في الهواء ,أما الساسة فوطنهم تبادل الاتهامات حينا ,والولائم والعزائم والابتسامات حينا أخر يتسابقون في الردح علي شاشات الفضائيات علي حساب الأطفال الذين بقوا بدون أخوة وآباء ويتسلي المعارضون للعملية السياسية في الخارج قبل المشاركين فيها بلا ضمير, وهم يعزفون نغماتهم علي بكاء وأنين الأمهات والزوجات الثكلى, ويعتبرون ذلك نصرا لهم وفشلا لرجال فلسطين ,ولا يهمهم سوي تحقيق مصالحهم حتى لو علي حساب دماء أبنائنا!!!أي بلد هذا بربكم ؟؟؟ وكيف لنا أن نعيش فيه؟؟؟ أي بلد يتاجر مسؤولية بدماء أبنائهم ؟؟؟ أي وطن تحكمه التصريحات الدموية الكاذبة علي شاشات التلفاز؟؟؟ أي وطن يريد سياسيوه أن يرضي أسيادهم علي حساب دماء أبنائه؟؟؟ مسكينة يافلسطين أي وطن أنت وكيف أصبح حالك أي وطن أنت ومسئوليك يسرقون أموال الشعب ومساعداته وطعامه لكي يزدادوا غناء!!!! أي بلد أنت يتهم المسؤوليين بها شعبك بالخيانة!!! أي وطن أنت تستخدم مقدراتك من سيارات وغيرها لخدمة المسئولين وعائلاتهم وأذنابهم!!! الله أكبر يافلسطين إنها كذبة ولعبة وأضحوكة, حقا أضحوكة علي مانسميه وطنا تمزق أوصاله ونسيجه الاجتماعي إنها لعبة الساسة ياشعب فلسطين أي بلد هذا الذي نستعين بأموال وسلاح الخارج وإسناد الآخرين لنستقوي علي بعضنا البعض استحلفكم بالله هل هذا وطن, أم ملهي قتل ورقص واستعراض!!! أي وطن هذا الذي يحاول أبناؤه إقصاء كل منهم الأخر وطردهم من وظائفهم وتحرم عائلاتهم من قوتهم اليومي أي بلد هذا يطرد به المتعلمين حملة الشهادات ويحل محلهم الأميين!!! أي وطن هذا ينتشر به الفساد المالي والإداري ويتغني بالديمقراطية والحرية والأمن والأمان أي بلد هذا يكون المسئول وحمايته من أتباعه, وكيف له أن يعرف ويفهم ماذا يريد الآخرين وبماذا يفكرون إذا كانوا من نفس لونه وطينته !!! أي وطن هذا والبطالة قاتلة وخريجين بلا عمل وشعب جائع بدون كهرباء ,ولا مياه صالحة للشرب!!! أين تذهب كل هذه الأموال والمساعدات التي تشحذ وتأتي باسم الشعب الفلسطيني إن الوطن لا يبني بساكنيه فقط ,وإنما بأخلاقهم, وقيمهم, ومبادئهم, وعشقهم للوطن وساكنيه, إن الإنسان إذا أصبح قادرا علي مواجهة الحقيقة دون خوف,أو كذب, أو تلفيق, أو رياء, أو تخوين ,وحاول أن يغرس في صدر هذا الوطن وردة, أو سنبلة قمح, أو مبدأ, أو قيمة,فان الشعب كله سينهض مثل رجل احد ويقول هذا ماعملناه 0 فهل نري ساسة فلسطين هكذا يوما ,ونطوي صفحة الماضي ونبدأ صفحة جديدة حتى نقول أن لنا وطنا اسمه فلسطين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟