بيروت 21 -7- 2009(كونا)الفجرنيوز:عاد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان الى واجهة الاحداث اثر الاشكال الامني الذي وقع بين عناصر من حركة فتح وعناصر من حركة حماس الليلة الماضية استخدمت فيه الاسلحة الرشاشة والصاروخية. وذكر امين سر حركة فتح في الجنوب خالد عارف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان اشكالا امنيا وقع بين عنصر من حركة فتح واخر من حركة حماس تطور الى اطلاق نار من اسلحة رشاشة وصاروخية سقط على اثرها جريحين من حركة فتح. واشار الى ان قائد قوات الفصائل الفلسطينية المدعو محمود عيسى التقى مع مسؤولين من حركة حماس ابو احمد فضل وابو ياسر وتم الاتفاق على معالجة الاشكال. وحول مستقبل السلاح الفلسطيني في لبنان قال عارف انه تم اتخاذ التدابير والاجراءات الامنية اللازمة داخل مخيم عين الحولة لمنع تكرار مثل هذه الاحداث لافتا الى ان القوة الامنية المشتركة تنفذ هذه المهمة حتى لا يكون هناك مشروع فتنة. وقال "نحن ننتظر ترتيبات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة رئيس الوزاء سعد الحريري في اقرب وقت ممكن لمعالجة الملف الفلسطيني برمته". واردف انه "لا يمكن معالجة الملف الامني للمخيمات بمعزل عن الملفات الاخرى الاقتصادية والمعيشية والانسانية". واشار الى ان مخيم نهر البارد في شمال لبنان كان ينعم بالهدوء والاستقرار وجاء من ياخذ هذا الاستقرار. يذكر ان مخيم نهر البارد شهد معارك طاحنة بين تنظيم فتح الاسلام المتشدد والجيش اللبناني في صيف العام 2007 انتهت الى قضاء عناصر الجيش على تلك المجموعات التي اتخذت في حينها المخيم مقرا لها وتحصنت في الاحياء المكتضة بالسكان. واعرب عارف عن امله في ان تنكب الحكومة اللبنانية الجديدة على معالجة الحقوق الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والامنية للاجئين الفلسطينيين. وقال "نحن لا نتهرب من مسؤولياتنا" مؤكدا على التنسيق والتعاون الامني القائم بين الفصائل الفلسطينية والجهات الرسمية الامنية اللبنانية. وكانت طاولة الحوار اللبنانية المنعقدة في العام 2006 قد اتخذت قرارا بتنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات ونزع السلاح من المواقع العسكرية الفلسطينية المنتشرة خصوصا في تلال الدامور القريبة من بيروت وفي قوسايا والسلطان يعقوب وحلوى في البقاعين الاوسط والغربي والتابعة لتنظيمي فتح الانتفاضة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة. وحول انعكس الخلافات السياسية بين فتح وحماس وانعكاسها على امن المخيمات في لبنان اكد عارف ان كافة القوى السياسية الفلسطينية في لبنان اتخذت قرارا بابعاد المخيمات عن تلك الخلافات. وقال ان اي مواطن فلسطيني خارج فلسطينالمحتلة يتاثر بما يجري في وطنه الام " لافتا الى انه " لا يمكن ابعاد هذا التاثير بشكل كامل او مطلق عن المخيمات في لبنان ". يذكر ان مخيم عين الحلوة اكبر مخيمات اللاجئين ال12 في لبنان اذ يقطن فيه حوالي 65 الف نسمة يعيش معظمهم في ظروف انسانية واجتماعية صعبة. ويشهد المخيم المذكور اشكالات امنية متكررة على خلفية النفوذ السياسي والامني بين عناصر التنظيمات تتخذ اشكالا متعددة بعضها يهدد امن المخيمات والمناطق المجاورة له. ويعيش في لبنان حوالي 400 الف لاجيء فلسطيني معظمهم يقطن في المخيمات اما الباقون فمنتشرون في مختلف المناطق اللبنانية.