مرسيليا/فرنسا(ا ف ب)الفجرنيوز:تم اخماد حريق هائل وصل ليل الخميس والاربعاء الى مشارف مدينة مرسيليا، جنوب شرق فرنسا، وادى الى اجلاء اكثر من 200 ساكن، صباح الخميس فيما علقت مهام ضابط عسكري مسؤول عن اندلاع الحريق.وصرح الاميرال فيليب بنكرازي قائد رجال بحرية الاطفاء في المدينة المطلة على البحر المتوسط لاذاعة فرانس بلو بروفانس "ما زالت النار تشتعل في بعض الامكان لكن تم احتواء الحريق وهو تحت السيطرة". واكد ان المساحة التي اتى عليها الحريق "استثنائية" وبلغت 1100 هكتار. واضاف "ابقينا كافة امكانياتنا هناك" اي حوالى 500 رجل منتشرين على ثمانية كلم بسبب هبوب رياح "يتوقع ان تهدأ مساء اليوم او غدا". وتم اجلاء 120 شخصا يقيمون في دار لرعاية المتقاعدين في احد احياء جنوبالمدينة ليل الاربعاء الخميس الى قاعة رياضية وصل اليها بعضهم وهم يرتدون البيجاما والبعض الاخر في كراسي متنقلة، ويتوقع ان يعودوا صباح الخميس الى مواقعهم. كذلك تم في نفس الحي اجلاء تسعين شخصا من مركز معاقين. واتى الحريق على خمسة منازل خشبية ومنزل رعاة ومنزل في طور البناء واقتربت السنة اللهب بشكل خطير من عشرات المنازل في احياء لا براس وتروا بون من غير ان تطالها وقد اودع سكانها مكانا آمنا خلال الليل وعاد البعض الى منازلهم صباح الخميس. وثار جدل حول مصدر الحريق وانتقد نواب محليون عيارات نارية استخدم فيها رصاص مضيئ واطلقت في معسكر كربياني بين مرسيليا وكاسيس قيل انها تسببت في اندلاع الحريق. واعلن مكتب الاعلام التابع للجيش لفرانس برس تعليق المسؤول على تلك العيارات، وهو قائد وحدة في الفوج الاول في القوات الاجنبية في اوباني، لم يشكف اسمه، من مهامه. وصرح المتحدث باسم المكتب انه "تبين ان استخدام الذخيرة المضيئة تم في انتهاك واضح للتعليمات". وانتقد حاكم المنطقة ميشال سابان "عبثية هذه الخطوة" التي اقدم عليها العسكريون في كربيانيي وقال "السنة الماضية حصل الشيء نفسه في معسكر كانجوير (اقليم فار) وتسبب في اكبر حريق خلال الصيف". واستانفت الوسائل الجوية لمكافحة الحرائق، المتمثلة في مروحية تنقل الماء وتلقيه على المواقع التي ما زالت تشتعل فيها النيران، عملها فجر الخميس في ضواحي المنطقة المنكوبة وفق ما اعلن ناطق باسم بحرية الاطفاء لفرانس برس.