منتخبون يقحمون "الإدارة " في سحب الثقة من "عبد الحميد شيبان" الجزائر علجية عيش الفجرنيوز:تحاول مجموعة من المنتخبين على مستوى المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة إقحام "الإدارة" في حل مشاكلها الداخلية و مشاركتها مناوراتها إقصاء الدكتور عبد الحميد سيبان رئيس المجلس الشعبي البلدي و إرغامه على تقديم استقالته من رئاسة المجلس، و حسب ما كشفته مصادر موثوقة فإن إحدى عناصر هذه المجموعة قدمت للمسؤول الأول على ولاية قسنطينة عبد المالك بوضياف ثلاثة " أسماء" من داخل المجلس و هم نائبين و عضو ينتمون إلى كتلة "الأفلان" لاختيار واحد من هذه الأسماء لاستخلاف شيبان في ترأسه المجلس، و كان والسي قسنطينة حسب ذات المصادر قد اقترح الاسم ألأول و هو الدكتور نجيب أعراب في حالة تقديم الدكتور عبد الحميد شيبان استقالته أو سحب منه الثقة. من جهة أخرى كان لممثلي أحزاب "التحالف" ( الأفلان، الأرندي و حركة حمس) يوم الأربعاء من نهاية الأسبوع اجتماع طارئ بمقر التجمع الوطني الديمقراطي من أجل التشاور و كيفية إقناع رئيس المجلس الشعبي البلدي الدكتور عبد الحميد شيبان لتقديم استقالته قبل أن تتعفن الأمور و تصل إلى مالا يحمد عقباه مقدمين في ذلك حجة عدم قدرته على تسيير المجلس و السيطرة عليه، إلا أن المعني رفض هذا الطرح، لاسيما و مثل هذه القرارات مخالفة للقانون الذي ينص على عدم جواز سحب الثقة من أي "منتخب" حتى تكتمل عهدته. في حين يرى بعض المنتخبين داخل المجلس البلدي الذهاب إلى عقد دورة "استثنائية"، غير أن هذه الأخيرة حسب بعض المنتخبين كذلك تستغرق وقتا طويلا جدا كون العملية ستأخذ مجرى آخر، وهو إعادة هيكلة التركيبة البشرية للمجلس من جديد و تغيير اللجان و القطاعات، و هذا قد يدخلهم في متاهات و صراعات ، كما قد يعيقهم عن المواصلة في أداء مهامهم كمنتخبين و تؤخر عملية التنمية في الولاية و بالتالي تعيدهم إلى نقطة الصفر و لا محالة سيكون المواطن هو الضحية، علما أن عدد التوقيعات بدأ يعرف ارتفاعا بحيث بلغ العدد حوالي 23 توقيعا موزعين كالتالي: ( 07 من كتلة الأفلان بعد تراجع 05 منتخبين، 05 من حركة حمس، 04 من حزب لويزة حنون، و 02 من حزب أحمد أويحي) ماعدا منتخبي "موسى تواتي" الذين رفضوا المشاركة في هكذا مؤامرات كما وصفوها و إقحامهم في صراع يراد من خلاله إبعاد الدكتور عبد الحميد شيبان رئيس المجلس من ساحة المنافسة ، كونه يتمتع بحظوظ كبيرة في الفوز بانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة ( السِّينَا) المزمع إجراؤها في شهر ديسمبر من السنة الجارية، خاصة بعد انسحاب "مير" الخروب و مير ابن باديس من باب المنافسة حتى يفسح المجال لرابح بوصوف رئيس المجلس الشعبي الولائي، وهذا يعني أن المجموعة الراغبة في إقصاء شيبان من منصبه ما تزال لا تمثل الأغلبية أي النصاب القانوني لتحقيق مآربها. وتجدر الإشارة أن الموقعون على وثيقة تقديم الاستقالة و تنحية شيبان من رئاسة المجلس الممثلون لكتلة الأفلان قد سلموا نسخة من الوثيقة إلى نائبة المجلس الشعبي الوطني حبيبة بهلول التي رفعت الوثيقة إلى القيادة الحزبية ، بعد اللقاء الذي أجرته مع الدكتور شيبان و طالبت منه تقديم استقالته و الاستجابة لرغبة رفقاء النضال، و كانت الفرصة مواتية لبعض نواب المجلس القريبين جدا من "منبع" الماء و إشباع ظمأهم في ترأس المجلس على حساب الآخر، و بالتالي تكون لهم فرصة الترشح لانتخابات السينا ، و استغلت هذه الأطراف الفرصة أكثر بعد مسلسل الانتقادات التي اعتاد والي قسنطينة عبد المالك بوضياف توجيهها إلى رؤساء المجالس البلدية المنتخبين ( الأميار) و تركيزه في الآونة الأخيرة على الدكتور عبد الحميد شيبان و هو يردد عبارة : ( décarcassez-vous يا سي شيبان ) أمام الصحافة. بعض المصادر تؤكد أن هذه الخرجة تعود أسبابها إلى رفض شيبان أن يكون شريكا في ما وصفوه ب: "اللعب" و التلاعب في المال العام و في الصفقات العمومية، و يبقى موقف القيادة الحزبية للأفلان التي رفضت الانجراف وراء هذه العاصفة التي تبدو حسب ذات المصادر حملة شرسة ضد الأفلام لإبعاده من الساحة السياسية و إفشاله في الاستحقاقات المقبلة خاصة و هو مقبل على مؤتمره التاسع و هذا لا يرضي بعض الأطراف الحزبية التي ترغب في إعادة سيناريو 2003 و إدخال الحزب في متاهات بين الجناحين التصحيحية و التيار البنفليسي، و في سؤال للدكتور عبد الحميد شيبان حول موقفه من هذا "السيناريو" عبر بقوله: أن أخلاقه و اسم عائلته الثورية لا يسمحان له في أن ينساق وراء هذه المناورات و أن اللعب القذر ليس من طبعه و لا من شيمته ، مضيفا بالقول لكن سنترك كل شيء للتاريخ.