خلال نقاشات المؤتمر الأوّل لنقابة الصحافيين التونسيين طالب أحد الصحافيين رئيس الفيدراليّة الدوليّة للصحافيين دجيم بوملحة بأن ''يزور تونس كلّ يوم'' حتّى يظلّ الموقع الالكتروني للفيدراليّة مفتوحا في وجه صحفيي تونس. علما وأنّ هذا الموقع وجد صبيحة المؤتمر مفتوحا ممّا أثار فرحة الكثيرين بهذه البادرة التي يتمنّى العديدون أن تستمرّ. تهافت على التصويت شهدت عملية التصويت تزاحم كبير من قبل الصحفيين الذين -ورغم تأخر موعد الإدلاء بأصواتهم- أبوا إلا أن يؤدوا واجبهم الانتخابي. وقد أفرزت عملية التزاحم على باب قاعة التصويت نقاشات حادة بين بعض الزملاء الذين اقترحوا إعطاء الأولوية للنساء في عملية التصويت وبين الرافضين لهذا المبدأ الذي يتنافى - حسب رأيهم- ومبدأ المساواة بين الرجل والمرأة حتى في احترام الصف. تفاوت الحملات الانتخابيّة أثناء الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابيّة للنقابة الوطنيّة للصحافيّين التونسيين لاحظ الصحافيّون تفاوتا كبيرا من حيث القدرة الماديّة لقائمات دون أخرى، إذ تشي بعض المناشير الموزّعة بحرص كبير من قبل أصحابها على الفوز من خلال اخراج فنّي متقن وجهد مضاعف في الصياغة والطباعة. توضيح الرئيس السابق لجمعيّة الصحافيين التونسيين حاول بعض الأطراف المترشّحين لانتخابات النقابة الوطنيّة للصحفيين التونسيين ترويج كون رئيس الجمعيّة السابق فوزي بوزيان ضغط على بعض الصحفيين للتصويت لأسماء دون أخرى. ونظرا للحرج الكبير الذي وجد الرّجل فيه نفسه قام بتدخّل خلال النقاشات ليؤكّد أنّ الأمر كذبة ابتدعها هؤلاء وطالبهم بسحب ادّعاءاتهم الباطلة. تضارب في المواقف لوحظ خلال يومي مؤتمر النقابة الوطنيّة للصحافيين التونسيين وجمعيّة الصحافيين التونسيين قيام البعض بالتحريض على عدم حلّ الجمعيّة في حين أنّ بعضهم ممن قدّموا ترشّحاتهم للمكتب التنفيذي للنقابة الوطنيّة للصحافيين التونسيين. تصادم ضارّ يبدو أنّ تصادم قائمتي محمّد بن صالح والهاشمي نويرة خلال الحملة الانتخابيّة هو السبب الرئيسي حسب ما رأى أغلب الصحفيين في سقوط هاتين القائمتين. شباب الصحافة مرّة أخرى، وعلى غرار ما حصل في انتخابات عمادة المحامين كانت الأصوات الحاسمة التي صنعت قدر الهيئة المديرة للنقابة الوطنيّة للصحافيين التونسيين هي أصوات الشباب من الصحفيين الذين دخلوا المهنة حديثا ممّا ينمّ عن وعي هؤلاء رغم خبرتهم القليلة بما يعانيه القطاع. الصوت الحاسم مثّل صوت زميلة صحفيّة كانت قد أقصيت من التصويت ثمّ تمّ تسوية وضعيّتها، الصوت الحاسم في وقت قياسي قبل دقيقة فقط من غلق باب التصويت على الساعة العاشرة ليلا وعشر دقائق من يوم 13 جانفي .2008 الحسم جاء لفائدة الصحفي ا لحبيب الشابي على حساب محمد بن صالح بفارق نقطة فقط أي 108 صوتا لفائدة الأوّل مقابل 107 لفائدة الثاني. شعار الانتخابات ''لا للقائمات نعم للأشخاص'' هذا هو الشعار الذي رفعه الصحفيّون خلال الانتخابات والذي تحقق فعلا بفوز مكتب تنفيذي للنقابة الوطنيّة للصحافيين التونسيين ضمّ عناصر من قائمات مختلفة. خلاف حول التقرير المالي شهدت النقاشات حول التقرير المالي والأدبي لجمعيّة الصحافيين التونسيين تساؤلات كبيرة خاصّة من حيث الأموال التي تمّ صرفها. وفتح باب النقاش واسعا حول القيمة العالية التي تمّ تخصيصها للبعثات خارج تونس للمشاركة في الندوات والملتقيات الدوليّة والتي تراوحت بين ما يفوق 57 ألف دينار سنة 2005 وأكثر من 62 ألف دينار سنة 2006 و 37 ألف دينار سنة .2007 وقد طالب بعض الصحافيين بإعادة التثبت من مصداقيّة المعطيات المنصوص عليها في التقرير المالي. مشادّة كبيرة دخل وجه تلفزي بارز من تونس7 في مشادة كبيرة مع أعضاء تسجيل قائمة أسماء المنخرطين التي تطوّعت لهذه المهمّة وقد أراد صحفي قناة تونس7 الاطّلاع على أسماء المسجّلين من مؤسسة التلفزة وأخذ أسمائهم في جذاذة لكنّه منع من ذلك من قبل أعضاء التسجيل الذين قالوا إنّ قائمة الأسماء لا تعني سوى رئاسة المؤتمر وهي ليست من مشمولات هذا الزميل الذي لا يملك حتّى انخراطا يخوّل له عمليّة التصويت. مشادة 2 دخل المترشّح محمد بن صالح في مشادة مع احدى زملائه الذي ينتمي لنفس المؤسسة الذي يشتغل فيها بعد أن تأكّد من أنّ زميله هذا بصدد إعطاء التعليمات بعدم التصويت لقائمته. وقد سعت عدّة أطراف إلى التحرّك في الكواليس وإعطاء التعليمات بانتخاب أشخاص دون آخرين، لكن جلّ المخططات باءت بالفشل حيث تأكّد أنّ المنتخبين لم يتقيّدوا بالتوصيات وانتخبوا من يرونهم أجدر بتمثيلهم. التأثير باستماتة لوحظ التحاق صحفي وصحفيّة من الوجوه التلفزيّة مباشرة إثر انطلاق عمليّة التصويت مرفوقين بتعليمات جديدة لرفاقهم لدعم اثنين من المترشّحين لانتخابات النقابة الوطنيّة للصحافيين التونسيين. وقد حاول الاثنان التأثير باستماتة في زملائهم من الإذاعة والتلفزة التونسيتين. شفافيّة التصويت حرصت لجنة المراقبة والفرز في الانتخابات على ضمان كامل الشفافيّة والديمقراطيّة خلال عمليّة التصويت وذلك بمنع استعمال الهاتف الجوّال ومنع التخاطب بين منتخبين اثنين إضافة إلى الزاميّة الخلوة لكلّ منتخب. تهديد بإيقاف المؤتمر تمّ خلال المؤتمر منع المصوّر الصحفي أيمن الرزقي من قناة الحوار من الدخول إلى النزل. وبمجرّد بلوغ المعلومة إلى رئيس المؤتمر تمّ الإعلان في بيان حيني أنّ هيئة المؤتمر وحدها التي تقرّر دخول أيّ شخص من عدمه. وبالتالي فقد قرّر الصحافيّون وقتها إيقاف المؤتمر في حال منع أيّ زميل صحفي من متابعة فعاليّاته.