نقابات التعليم والتربية تنفّذ وقفة احتجاجية وطنية يوم 25 ديسمبر الجاري    شوف قداش ''سخان الكهرباء'' يزيدك في فاتورة الضوء!    بطولة النخبة الوطنية لكرة اليد: برنامج مباريات الجولة التاسعة عشرة    آخر آجال إستكمال إجراءات السفر الى البقاع المقدسة..#خبر_عاجل    أنيس بوجلبان مدربا للمنتخب الوطني الأولمبي..#خبر_عاجل    يوم دراسي برلماني لمناقشة مقترح قانون متعلق بالفنان والمهن الفنية    القصرين: الوضع الوبائي المرتبط بالامراض الحيوانية مستقر...لكن    انتخاب وحيد العبيدي رئيسًا للاتحاد الإسلامي العالمي للكشافة والشباب    اتحاد الفلاحين: سعر خروف العيد سيتجاوز الألفي دينار.. لهذه الاسباب #خبر_عاجل    هند صبري تكشف حقيقة خلافها مع هذه الممثلة    معز بن غربية ينضم رسميا إلى قناة تونسنا    القيروان: النيابة العمومية تفتح بحثا تحقيقيا للكشف عن ملابسات وفاة شاب من حي علي باي    صادم: عملية طبية نادرة ولكنها نجحت.. نمو أذن امرأة في قدمها...والسبب؟    الاعلان بتونس عن إطلاق مشروع المنطقة الثانية للسحاب الرقمي للتعليم العالي والبحث العلمي    المنتخب الوطني: تواصل التحضيرات.. واليوم إكتمال النصاب    عاجل: أمطار وفيضانات تحصد الأرواح وتُعطّل الدراسة بعدة دول عربية    الكاف: خلال يوم...إجراء 13 عمليّة زرع وصلة شريانيّة وريديّة لمرضى القصور الكلوي    عاجل/ احباط تهريب رجلي أعمال ممنوعين من السفر عبر الحدود البرية..    المهدية: افتتاح الشباك الموحد لإتمام إجراءات مناسك الحج لموسم 2026    اتحاد بن قردان يكشف برنامج مبارياته الودية خلال تربص بسوسة    قضية الموسم في كرة اليد: النادي الإفريقي يقدم اثارة ضد الترجي الرياضي بسبب البوغانمي    جربة: تنظيم المؤتمر الدولي الثالث للرياضيات وتطبيقاتها في هذا الموعد    "مسرحية إقامة شهيرة" أو كيف يلتحق "كاره النساء" بحاشية "العشاق".    جمع أكثر من مليون دولار لبطل هجوم أستراليا    المغرب : 37 حالة وفاة جرّاء سيول آسفي    عاجل/ من بينها تونس: موجة تقلبات جوية تضرب هذه الدول..    خبر سارّ للتوانسة: إنخفاض سوم الدجاج في رأس العام    العثور على هذا المخرج وزوجته جثتين هامدتين داخل منزلهما..#خبر_عاجل    مسؤول بوزارة الصحة للتونسيات: ''ما تشريش الكحُل'' من السواق    شنيا يصير لبدنك وقلبك وقت تاكل شوربة العدس؟    الاتحاد التونسي لاعانة الاشخاص القاصرين ذهنيا يعقد مجلسه الوطني من 19 الى 21 ديسمبر 2025 بمدينة سوسة    أيام قرطاج السينمائية 2025: فيلم "كان يا مكان في غزة" يركز على الهشاشة الاجتماعية لشباب القطاع المحاصر ويضع الاحتلال خارج الكادر    القيروان: الدورة الثالثة ل"مهرجان الزيتون الجبلي وسياحة زيت الزيتون التونسي"    هيئة السلامة الصحية للأغذية: حجز وإتلاف مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك وغلق محلات لصنع المرطبات    بطولة كرة السلة: نتائج مباريات الجولة الثالثة إيابا.. والترتيب    حجز 1400 قطعة مرطبات مجمّدة غير صالحة للإستهلاك..#خبر_عاجل    فلوسك تحت السيطرة: خطوات بسيطة باش تولّي واعي بمصاريفك    10 سنوات سجنا في حق كاتب عام نقابة أعوان وموظفي العدلية سابقا    بداية من جانفي: إذا دقّوا عليكم الباب...راهو استبيان على النقل مش حاجة أخرى    ما السبب وراء صمود توقعات النمو الاقتصادي لدول آسيان-6؟    الزهروني: إيقاف مشتبه به في جريمة طعن تلميذ حتى الموت    شنيا حقيقة امضاء لسعد الدريدي مع شباب قسنطينة؟..بعد جمعة برك في باردو    عاجل: جمعية القضاة تحذر: ترهيب القضاة يهدد العدالة في تونس    بعد هجوم سيدني.. أستراليا تدرس تشديد قوانين حيازة الأسلحة    HONOR تطلق في تونس هاتفها الجديد HONOR X9d    على خلفية الاحتجاجات الأخيرة: إيقاف أكثر من 21 شخصا بالقيروان    كأس العرب قطر 2025: المغرب والإمارات في مواجهة حاسمة من أجل بلوغ النهائي    إقرار تجمع عمالي أمام شركة نقل تونس ومقاطعة اشغال اللجان (الجامعة العامة للنقل)    أب وابنه.. أستراليا تعلن تفاصيل جديدة عن مشتبه بهما في هجوم سيدني    أولا وأخيرا .. أنا لست عربيا ولن أكون    شجاعته جعلته بطلا قوميا في أستراليا.. من هو أحمد الأحمد؟    وزارة الفلاحة تنطلق في العمل ببرنامج تخزين كميات من زيت الزيتون لدى الخواص مع اسناد منح للخزن    مهرجان بدائل للفنون بالكاف يمنح جائزته التقديرية للممثل البحري الرحالي    الألواح الشمسية وقانون المالية 2026: جدل حول الجباية بين تسريع الانتقال الطاقي وحماية التصنيع المحلي    8 أبراج تحصل على فرصة العمر في عام 2026    شنوّا حكاية ''البلّوطة'' للرجال؟    تنبيه لكلّ حاجّ: التصوير ممنوع    بدأ العد التنازلي لرمضان: هذا موعد غرة شهر رجب فلكياً..#خبر_عاجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غزة: عاملون في الأنفاق يفضِّلون الهلاك فيها على الموت جوعاً
نشر في الفجر نيوز يوم 02 - 08 - 2009

غزة : تحولت الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون لتهريب البضائع من مصر إلى غزة إلى مقابر للعاملين فيها الذين يجدون فيها الوسيلة الوحيدة لتأمين احتياجاتهم في ظل الحصار الإسرائيلي المحكم على القطاع. وقال الشاب محمد الذي لم يتجاوز ال18 من العمر: «أعمل في الأنفاق لأن والدي عاطل عن العمل... لأعيل أسرتنا المكونة من 9 أفراد».وأضاف
محمد: «لذلك أقوم بهذا العمل الخطر ولم أجد بديلا». وقد بدأ محمد العمل في الأنفاق منذ 6 أشهر لقاء أجر يومي يبلغ 100 شيكل (حوالي 25 دولارا). وقال إن «الأنفاق أصبحت كالقبور لنا... أعمل في كل الأوقات ليلا ونهارا من دون أية وسائل حماية ولا تأمين»، مضيفا «لكن إذا قضيت في النفق فهذا أفضل من أن أموت جوعا».
وصرح الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ «ندق ناقوس الخطر بسبب ارتفاع عدد ضحايا الأنفاق الذي وصل إلى أكثر من 110 قتلى فلسطينيين وأكثر من 300 جريح منذ سيطرة حماس على غزة في يونيو 2007. وأضاف حسنين «لا تمر 12 ساعة إلا وهناك ضحية أو أكثر. هناك ازدياد ملحوظ في عدد ضحايا الأنفاق بسبب مخاطر العمل في هذه المهنة القاتلة التي لجأ إليها الفلسطينيون مؤخرا لكسر الحصار».
وأكد محمد أن صديقه «تُوفي منذ أيام بعد أن انهار النفق عليه ولم يتم العثور على جثته إلا بعد يومين». من جهته، قال إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في غزة: «من يتحمل مسؤولية ارتفاع ضحايا الأنفاق؟ هم الذين يحاصرون قطاع غزة منذ أكثر من 3 سنوات».
وأضاف «نعتبر أن الأنفاق ظاهرة غير شرعية لكن في ظل حالة الحصار التي يعيشها الشعب الفلسطيني فمن حق الشعب الفلسطيني الابتداع لتخفيف الحصار». وأشار إلى أن محاربة الأنفاق مستمرة «من قِبَل جهات متعددة، أكان من قبل الطائرات الإسرائيلية أم من قِبَل الجانب المصري» مؤكداً أن «هذه الظاهرة في حال فك الحصار تصبح غير قانونية».
وقال أبو سامي (45 عاما) وهو تاجر من رفح إن «هناك اتفاقا بين أصحاب الأنفاق ولجنة من الحكومة المقالة يقضي بدفع 7 آلاف دولار لعائلة الأعزب الذي يموت في النفق، و10 آلاف دولار لعائلة المتزوج، مع دفع نفقات بيت العزاء». وعزا أبو سامي ارتفاع عدد الضحايا في الآونة الأخيرة إلى ازدياد عدد الأنفاق التي تكون أحيانا فوق بعضها ومحصورة في منطقة ضيقة عند بوابة صلاح الدين وسط رفح.
وقدر هذا التاجر عدد الأنفاق «بحوالي ألف وهي موجودة على الحدود مع مصر لا تعمل جميعها بل حوالي 300 منها فقط»، مؤكداً أن «تجارة الأنفاق تحولت إلى تجارة الموت ولا يوجد بديل عنها». من جهته، قال حمدي شقورة من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن الأرقام المتعلقة بضحايا الأنفاق «مخيفة والأنفاق غير قانونية وغير شرعية».
لكنه رأى أيضاً أن «ما أفسح المجال لمثل هذه التجارة غير القانونية هو الحصار المفروض والعقاب الجماعي المفروض على المدنيين في غزة». وقال شقورة إن «البطالة والحاجة دفعتا المئات وبينهم أطفال إلى الانخراط في هذا العمل لتحصيل قوتهم اليومي أمام الفقر المدقع المتفشي في قطاع غزة». ودعا شقورة إلى «وقف الحصار؛ لأنه يشكل انتهاكا للحق في الحياة» مضيفا أن «عدد الأشخاص الذين يقتلون في الأنفاق يفوق عدد الأشخاص الذين يقتلون بأية وسيلة أخرى أو حتى على يد قوات الاحتلال». وأضاف «منذ انتهاء الحرب على غزة وحتى الآن فاق عدد الأشخاص الذين قتلوا في الأنفاق عدد الذين قتلوا على أيدي قوات الاحتلال وهذا غير مقبول». ومن بين هؤلاء الذين يعملون في الأنفاق سلامة قشطة (19 عاما) من رفح الذي توفي شقيقه السبت الماضي مع 6 آخرين.
وقال إن «أخي طارق (18 عاما) تُوفي في أحد الأنفاق عندما انهار عليه هو و6 آخرون». وأضاف: «بسبب الوضع المتردي اضطررت أنا وطارق للعمل في الأنفاق ووالدي عاطل عن العمل». وتحدث معاوية حسنين عن جانب آخر لاستخدام هذه الأنفاق. وقال «لقد تحولت الأنفاق أيضاً إلى تجارة للممنوعات»، مشيراً إلى أن «كثيرا من الأدوية الممنوعة والمخالفة للقانون والممنوع بيعها تدخل عبر الأنفاق إلى غزة من دون رقابة».
وأكد ضرورة «وجود رقابة» على هذه الأنفاق. وتنتشر مئات الأنفاق على الشريط الحدودي بين شطري مدينة رفح الفلسطيني والمصري؛ حيث تستخدم خصوصا لتهريب البضائع والمواد الغذائية والوقود منذ فرض إسرائيل حصارها على القطاع صيف 2006 بعد خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وتؤكد إسرائيل أنها دمرت عشرات الأنفاق خلال هجومها على قطاع غزة بين ديسمبر 2008 ويناير 2009 والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني.
AFP


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.