الجزائر:قدر خبراء صرف العملة مصاريف العائلات الجزائرية الوافدة على تونس، بما يزيد على 42 مليون أورو، خلال الشهر المنصرم، كما سجلت بورصة السياحة التونسية للفترة نفسها، حسب قناة إذاعية جهوية حدودية، انتعاشا ماليا معتبرا من وراء دخول العائلات الجزائرية.أفادت آخر إحصاءات لمصالح شرطة الحدود والجمارك الجزائرية، على مستوى مركزي العبور الحدوديين بأم الطبول والعيون بولاية الطارف، عبور 186 ألف شخص باتجاه تونس، خلال شهر جويلية المنصرم، من بين عبور 310 ألف شخص في الاتجاهين، بمعدل 10 آلاف شخص في اليوم الواحد. وضمن هذه الحركة المكثفة قضت، خلال الشهر نفسه، 47 ألف عائلة قادمة من مختلف أرجاء الوطن العطلة الصيفية بالمنتزهات السياحية التونسية، خاصة المدن الساحلية. وفي تقديرات المصالح المالية على مستوى المعبرين الحدوديين، فإن إجمالي المداخيل التي جنتها الخزينة التونسية لا تقل عن ال 20 مليون أورو تمثل جميع مصاريف هذه العائلات، تضاف إليها مداخيل مماثلة قدرت قيمتها الإجمالية ب 22 مليون أورو، صرفتها 11 ألف عائلة جزائرية قادمة من المهجر عن طريق الموانئ التونسية، ومنها إلى التراب الوطني برا. ومن المتوقع أن ترتفع المداخيل التونسية في العملة الصعبة من جيوب الجزائريين، لتصل إلى ما يفوق ال 100 مليون أورو، نهاية شهر أوت الجاري، الذي تتضاعف فيه حركة العبور اليومي للحدود، وتصل كل أربعاء وخميس حدود ال 14 ألف شخص. ونظرا لأهمية حركة العبور بمركزي أم الطبول والعيون، تواجدت ''الخبر'' بعين المكان لمتابعة تنقلات العائلات الجزائرية من الداخل باتجاه تونس لقضاء العطلة الصيفية، وأخرى قادمة من المهجر برا عن طريق التراب التونسي. وقد رصدنا آراء 9 عائلات من داخل الوطن، أجمعت على أنها تفضل قضاء العطلة الصيفية بالمنتزهات السياحية بالمدن الساحلية التونسية، حيث تتوفر الظروف الأمنية والراحة والطمأنينة المطلقتين والخدمات المطلوبة، بغض النظر عن أسعارها، عكس ''تكسار الراس'' في قضاء عطلة ''التمرميد'' بشواطئ مدننا الساحلية التي طغى عليها الغلاء الفاحش والسرقات والخطف والتحرشات المخلة بالآداب العامة، وغياب الوقاية والحماية الأمنية على حد قولهم. وفي هذا السياق يقول ''مراد''، أب لعائلة تتكون من 3 بنات، إنه قضى العطلة الصيفية السنة الماضية بمدينة جزائرية ساحلية، وكلفه ذلك السجن 3 أشهر، وذنبه الوحيد أن دافع عن بناته اللواتي تعرضن للاستفزاز والاعتداء من قبل المنحرفين. من جهة أخرى، كان لنا لقاء مع 6 عائلات جزائرية قادمة من المهجر عن طريق تونس، أجمعت على أنها تستفيد من فارق 10 آلاف أورو في تنقلها من الموانئ الفرنسية باتجاه الموانئ التونسية، مقارنة بأسعار الخطوط البحرية بين الموانئ الفرنسية والجزائرية، وهي تغتنم الفرصة لقضاء 3 إلى 5 أيام بالمنتزهات السياحية التونسية لشهرتها العالمية في الخدمات التي تقدمها للمصطافين.