لو قدر الله ليك أن أحضر هذا المؤتمر الذي يسمى مؤتمر فتح السادس في بيت لحم ، لكنت أول من بارك لك براعتك في الإحتيال والتحايل الذي يعكس نفسيتك السيئة والمريضة ولكنت أهديتك حذاء ، وأي حذاء هذا ، إنه حذاء 8 مليون فلسطيني خارج الوطن ، مازلت تتاجر بهم وتتآمر عليهم وتقصي من يعبرون عن آمالهم وطموحاتهم . بأي حق أيها الرئيس أن تكون على الأرض الفلسطينية وتدعي أن غيرك لم يغبر حذائه بأرض الوطن ، نعم إذا كانت العمالة والسير في البرنامج الصهيوني الأميركي هي حقا ففعلا من حقنا أن نهديك حذائنا القديم أو حذاء جداتنا ليلتصق في وجهك الذي لا يعبر عن أي سماة فلسطينية .
هديتي لك حذاء ولو كان عن بعد ففي الحقيقة هذا إهداء معنوي يعبر عن قيمة مادية لإحترامك أيها المتحايل الذي امتلكت المال الأميركي والعربي لبعض الأنظمة العربية المشبوهة لتتحكم في أقطار فتح وفي أصوات فتح عبر من زحفوا على المعابر لينالوا موافقة الأمن الصهيوني بقيادة المأجور حسين الشيخ ، فمتى المناضل يمكن أن يأخذ تصريحا من عدوه إلا إذا كان مناضلا مغشوشا وملمعا ليتناول بعض الكلمات البراقة كالمقاومة وغير المقاومة في محاولة عملية إحباط للشرفاء والصادقين في هذه الحركة .
ألم تستحي أم تخجل ؟ .. ولا حياة لمن تنادي ، لقد التصق وجهك بوجوه من ارتضوا لنفسهم أن يكونوا في بورصة الإحتلال أن تتجمد الدماء في عروقهم وأن تخرج من مسامات جلدك كل أحاسيس الإنسان فأنت تعلم أنك مرفوض مرفوض مرفوض من كل الشعب الفلسطيني ماعدا الذين ينتظرون توقيعك على رواتبهم وامتيازاتهم .
إنكم تجتمعون اليوم في بيت لحم في عملية محاصصة جغرافية تنفيها مبادئ وأخلاقيات حركة فتح وأدبياتها ، وإذا كانت هناك محاصصة يعني ذلك أن الصراع والتوافقيات تأتي على قاعدة الإمتيازات والتقاسم .
لو كنت حاضرا لهذا المؤتمر لرأيت ماذا فعلت ولجعلتك عبرة للآخرين ولمن لا يعتبر أنت وزبانيتك الذين يطلقون العيارات النارية لإثبات وجودكم وزعامتكم على شعب مغيب وكادر حركي مغيب ، وسأفرغ نفسي بعض الوقت لأفتح ملفات كثير ممن رشحوا للجنة المركزية ومن مثلوا المؤتمر بقيادة العميل المقنع أبو ماهر غنيم ، ولكي يكون هذا مادة تتناولها الأجيال ولتلعنكم في مسيرتها التاريخية .
من الغريب أن تتهم بقتل عرفات ، ومن الغريب أيضا أن يبايعك هؤلاء المغفلون وغالبيتهم المأجورون والزاحفون لبطاقة الرقم الوطني ، ومن العنجهية الكاذبة والغطرسة أن توجهون إعلام فضائيتكم لإستنزاف أبو عمار ولأكثر من مرة وسينتهي أبو عمار بعد ترشيحكم لرئاسة فتح وتمريركم لحاشيتكم المستفيدة .
إنني أستغرب من هذا الشعب الذي نكلت فيه المكائد حيث أصبح يزحف على بطنه وينسى ما يجب أن يكون تجاه من تآمروا على قائدهم وعلى وطنهم وعلى حالهم .
أنت تعلم أيها الرئيس أنك لا تمثل الشعب الفلسطيني ، وتعلم أيها الرئيس أنك لا تمثل كوادر حركة فتح وانما تمثل المأجورين منهم ، أي بلادة هذه لم يكتسبها أي رئيس في العالم ، وجزافا أقول لك الرئيس وتجاوزا أيضا ، فأنت رئيس أتت به ظروف إنقلابية وفي ظروف محددة وانتهت مدتك الرئاسية ، فبأي حق تتحدث باسم فلسطين وتتحدث باسم اللاجئين ، فهم ينتظروك ب 8 مليون حذاء قديم مقابل من قطعت أيديهم التي رفعت للتصويت لك كرئيس لحركة فتح في عملية بهلوانية تخرج عن قيم الديمقراطية والأسس الحركية ، ولو كان من حضر المؤتمر لهم جانب من الشجاعة لقالوا لك لا ، ولكن كيف يقولوا ورجالات الأمن الدايتونية في المؤتمر ، وكيف يقولوا لك لا والحرس الرئاسي دوما قدما في ملاحقة معارضيك ، كيف يقولوا لا ولا يرفعوا أيديهم وقرار قطع الرواتب موجود والإمتيازات ، وكيف يقولوا لا وأنت من خبطت على صدرك على أنك ستأتي لهم برقم وطني من وزارة الداخلية الصهيونية ، فهل حقا هؤلاء الذين رفعوا لك أيديهم كرئيس لحركة فتح وتجاوزا للنظام هل هم ممثلين لفتح والشعب الفلسطيني ؟ . بالتأكيد لا أيها الرئيس ..