عمان تعتزم اللجنة الوطنية الأردنية للأسرى والمفقودين في السجون الإسرائيلية تنفيذ اعتصام احتجاجي الأحد المقبل أمام رئاسة الحكومة في عمان احتجاجا على عدم اهتمام الحكومة بقضية الأسرى، وفقا لرئيس اللجنة ميسرة ملص.وقال ملص إن الاعتصام يأتي في ذكرى مرور سنة على إطلاق الحكومة الأسرى الأربعة (سلطان العجلوني، وخالد وسالم أبو غليون، وأمين الصانع) وعدم تحرك الحكومة لحل قضية بقية الأسرى والمفقودين والبالغ عددهم 58 أسيرا ومفقودا. وأفرجت السلطات الأردنية في 20 أغسطس/آب الماضي عن الأسرى الأربعة الذين سلمتهم إسرائيل للأردن في يوليو/تموز 2007 بعد نحو 18 سنة من الاعتقال في السجون الإسرائيلية إثر تنفيذهم عمليتين على الحدود مع فلسطين. وقضى اتفاق بين الحكومتين الأردنية والإسرائيلية بالإفراج عن الأسرى لاستكمال مدة العقوبة في سجون المملكة، حيث تم احتجازهم في سجن قفقفا شمال المملكة. ولفت ملص إلى أن الحكومة كانت تبرر اعتقال الأربعة برغبتها بحل قضية بقية الأسرى والمفقودين، مؤكداً أنه "منذ الإفراج عن الأسرى الأربعة لم تقم الحكومة بأي تحرك للإفراج عن 29 أسيرا، ومثلهم من المفقودين". الأسرى الأردنيين وفي أحدث تحرك يتعلق بقضية الأسرى الأردنيين أبلغت الحكومة الأردنية لجنة الأسرى أن السلطات الإسرائيلية تنفي وجود أي قيود لاثنين من المفقودين الأردنيين. وقال رئيس الوزراء نادر الذهبي في رسالة جوابية لملص أن وزارة الخارجية الأردنية تلقت عبر سفارتها في تل أبيب ردا من الحكومة الإسرائيلية يفيد بعدم وجود أي قيود لكل من صالح ضيف الله السوريكي وخالد يوسف الخوالدة. وفقد الخوالدة الذي كان جنديا في الجيش الأردني بعد حرب 1967، فيما فقد السويركي عام 2000 بعد أن نفذ عملية عبر الحدود مع فلسطين. ويؤكد ملص أن ذوي السويركي قرؤوا خبرا في إحدى الصحف المحلية في أبريل/نيسان الماضي أفاد بإضراب ابنهم عن الطعام في سجن عسقلان. كما نقل أسرى سابقون لعائلة الخوالدة أنهم شاهدوا ابنهم في أحد المعتقلات الإسرائيلية، وهو ما دفع العائلتين لمطالبة الحكومة بالكشف عن مصير أبنائهم أو المطالبة بتسليمهم جثامينهم في حال وفاتهم. وبرأي ملص فإن ما قامت به الحكومة شكل اهتماما بالقضية "لكنه غير كاف"، وقال إن على الحكومة ألا تصدق الادعاءات الإسرائيلية التي ظلت تنكر وجود مفقودين أو سجناء سريين لديها حتى ظهر العديد منهم في صفقة حزب الله العام الفائت. وتابع أن "الحكومة لم تقم منذ عام إلا بتنظيم زيارة يتيمة لعدد من عائلات الأسرى للسجون الصهيونية، والمطلوب هو تنظيم زيارات دورية وتشكيل فريق طبي للكشف على الأسرى فضلا عن السعي الجاد لإنهاء معاناتهم". وتتشكل لجنة الأسرى من أسرى سابقين في السجون الإسرائيلية، ونقابيين وحزبيين ونشطاء مهتمين بالقضية إضافة لممثلين لأهالي الأسرى والمفقودين في إسرائيل. محمد النجار