ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية أن حادث مقتل مدنيين أفغان على أيدي عناصر تابعين للشركة الأمنية الأميركية الخاصة المعروفة سابقا باسم "بلاك ووتر" أثار غضب الأهالي، وحول حيا كاملا عدوا للأميركيين.وأشارت الصحيفة إلى مشاعر الحزن التي انتابت حشدا من الأهالي ومن بينهم الأفغاني ميرزا محمد دوست، وهو يقف عند قبر ابنه الذي حمل نصبه عبارة تقول "راحب دوست، استشهد على يد الأميركيين". ونسبت لوالد القتيل القول إن ابنه لم يكن من "المتمردين" أو أحد عناصر حركة طالبان، مضيفا أن راحب كان عائدا من المصلى في ليلة الخامس من مايو/ أيار الماضي عندما أطلق عليه عناصر الشركة الأمنية الرصاص وأردوه قتيلا مضرجا بدمائه في أحد الشوارع المكتظة في العاصمة كابل. غضب الأهالي وأضافت لوس أنجلوس تايمز أن مقتل راحب دوست (24عاما) وأفغاني آخر على أيدي أربعة من عناصر شركة "زيه" أو "بلاك ووتر" سابقا أثار غضب الأهالي الذين تحولوا في كامل الحي إلى أعداء ومناهضين للوجود الأميركي هناك. ومضت إلى أن مقتل المدنيين بفعل الغارات الجوية الأميركية زاد من مشاعر غضب الأفغان على المستوى الشعبي، والذين يطالبون بأن تكون الشركات الأمنية على قدر المسؤولية، وأن تتوقف عن إقامة الحواجز وإصدار الأوامر العشوائية للمارة وراكبي الدراجات في البلاد. وأشارت الصحيفة إلى وجود أكثر من سبعين ألف عنصر تابعين للشركات الأمنية الخاصة بأفغانستان، مضيفة أن سوء تصرفهم إزاء الأهالي قد ينعكس على سير المهمة الأميركية بالبلاد، ويذكر بما سمته شبح الحرب على العراق. وتواجه الشركات الأمنية الأميركية الخاصة العاملة في العراق وأفغانستان انتقادات تتعلق بمستوى التدريب والأداء وتطبيق اللوائح والتعليمات وتحمل المسؤولية، وفق الصحيفة. يشار إلى أن عناصر من "بلاك ووتر" سابقا كانوا في 16 سبتمبر/ أيلول 2007 يواكبون قافلة دبلوماسية، وأقدموا على إطلاق النار في شارع مكتظ بالمارة في بغداد مما أدى إلى مقتل 17 مدنيا.