تونس: يتواصل خنق وتلجيم وصلة الحزب الديمقراطي التقدّمي بالإنترنات منذ شهر أفريل 2009، فمنذ ذلك التاريخ حوّلت شركة اتصالات تونس وصلة اشتراك الحزب بالإنترنات دون علمه إلى مسدي خدمات مجهول الهوية يتولى غلق عديد المواقع مثل موقع فيسبوك الاجتماعي وغلق البريد الإلكتروني على الحزب وعلى جريدته وأصبحت وصلته مقطوعة مع مسدي خدمات الإنترنات الذي هو مشترك لديه. وقد طال هذا التلجيم جلّ قيادة الحزب في منازلهم بهدف منعهم من التعبير الحر ومن الإعلام ومن الاتصال الشيء الذي حرم أبناء إطارات الحزب وعائلاتهم من الإبحار بحرية. وللتذكير فقد عمدت الوكالة التونسية للإنترنات منذ سنتين إلى غلق موقع الديمقراطي التقدّمي (pdp.org.tn) (pdpinfo.org) والحزب الديمقراطي التقدّمي إذ يذكّر بأن حرية التعبير والإعلام هما حق إنساني لا مساومة فيه وأنه لا يمكن القيام بأي نشاط سياسي قانوني دون توفّر هذه الحرية فهو: • يتوجّه إلى الرأي العام الوطني والدولي لشجب تجاوز السلطة واستغلالها الذي تقوم به الحكومة لتعطيل العمل السياسي للمنافسين السياسيين بصورة مخالفة للقانون وللأخلاق في وقت يحتكر فيه الحزب الحاكم وسائل الإعلام الحكومية، • يطالب بأن تحترم الحكومة تعهداتها وخطابها الرسمي الذي يدّعي بعدم حجز جرائد ووسائل إعلام المعارضة المستقلة، • يذكّر بأن خطاب رئيس الجمهورية الذي تعهّد فيه بجعل انتخابات 2009 تدور في ظروف ديمقراطية يُضمن فيها حياد الإدارة وتعامَل فيها كل الأحزاب السياسية على قدم المساواة يصبح غير ذي معنى في ظل الغلق والحجب والتلجيم الذي تعيشه تونس اليوم، • يطالب بمعاملة الديمقراطي التقدّمي من طرف الإدارة مثلما يعامَل الحزب الحاكم وبرفع كل ما من شأنه أن يعطّل عمله السياسي. نهائيا دون سابق إعلام ودون تعليل، كما عمدت نفس الوكالة إلى حجب موقعه الثاني ولا يمكن فتحه انطلاقا من تونس. تونس في 14 أوت 2009