الفجرنيوز تونس أميلكار في 15 أوت 2009 من توفيق التواتي وروضة الحمروني وراضي بن حسين :ينعقد مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بتونس في ظرف خطير ودقيق يعلمه القاصي والداني حيث انه تمّ الانقلاب على الاتحاد الجهوي للشغل بتونس بتجميدنا عن النشاط النقابي بطرق غيرشرعية وذلك بافتعال ملف مالي واه في سياق حملة التصفيات الداخلية للمناضلين المدافعين عن الديمقراطية النقابية في محاولة لتعديل موازين القوي النقابية وفرض التراجع عن المكاسب الديمقراطية التي حققها النقابيون وعلى رأسها مبدأ التداول على المسؤوليات في المكتب التنفيذي الوطني بدورتين. وقد انطلقت حملة التصفيات بتجريد الكاتب العام للاتحاد الجهوي ببنزرت ونابل وعدد من النقابيين في القصرين , قفصة والتعليم الاساسي.... وبسحب التفرغات لبعض النقابين ... وقد بلغت هذه الحملة أوجها في الانقلاب المدبّرضد الاتحاد الجهوي للشغل بتونس لما يمثله من ثقل نقابي وانتخابي ولما لعبه من دور فاعل في الدفاع عن عمل نقابي ديمقراطي والدفاع عن حقوق الشغالين. أيتها النائبات، أيها النواب يهمّنا ان نوضّح لكم حقيقة الملف المالي من خلال طرح التساؤلات التالية : • لماذا رفضت اللجنة الوطنية للمرافبة المالية مدّنا بنسخ من الوثائق التي تحوم حولها بعض الاشكاليات حتي يتمكّن الكاتب العام من الدفاع عن نفسة والردّ عن الاتهامات الموجّهة ضدّه رغم المراسلات المتكرّرة الموجّهة في الغرض لللجنة الوطنية للمراقبة المالية و للامين العام المساعد المسؤول عن الادارة والمالية والي الامين العام في تجاوز صارخ للتراتيب القانونية المعمول بها ؟ أليس في ذلك قرار مسبق لادانة الكاتب العام ؟ • اذا كان تصرف الكاتب العام يقوم على الانفراد بالراي وسؤء التصرف المالي كما يدعّي البعض من داخل المكتب فلماذا لم يحتج اي عضو من المكتب التنفيذي الجهوي لادانة ما سمي بسوء التصرف المالي ؟ • لماذا لم تتمّ محاسبة امين مال الاتحاد الجهوي جمال الفرجاني والاقتصار علي اسناد توبيخ له ؟ والحال انه المسؤول الاول قانونيا عن مالية الاتحاد الجهوي كما نص علي ذلك النظام الداخلي في الفصل 24 الفقرة ه "يسهرالامين المال على جميع ما يهّم مالية الاتحاد الاتحاد الجهوي وفروعه قبضا وصرفا" • لماذا رفض الامين العام المسؤول عن النظام الداخلي علي رمضان الموافقة على طلب عقد هيئة إدارية جهوية تمكن النقابيون من النظر في الملف المالي رغم الطلب الرسمي الذي تقدّم به الكاتب العام في الغرض ورغم تحوّل وفد هام من اعضاء الهيئة الادارية الجهوية مطالبين بذلك ؟ • لماذا لم تشمل المحاسبة المالية عديد الجهات والقطاعات والمكتب التنفيذي الوطني رغم اننا لسنا ضد المحاسبة ؟ • ألم يمارس الضغط علي النقابات الاساسية بجهة تونس لمنعهم من الحضور اجتماع الاطارات الملتئم يوم 26 ديسمبر2008 لتوضيح حقيقة وخلفيات الملف المالي ؟ • بماذا يفسرغلق قاعة الاجتماعات التي هي على تصرف الاتحاد الجهوي ومحاصرة ساحة محمد علي قبل ايقافنا عن النشاط النقابي ان لم تكن الغاية مبيّتة لارباك الجهة ؟ • لماذا تم غلق مكاتبنا ومنعنا من الدخول اليها يوم 28 ديسمبر رغم عدم وجود اي قرار في هذا الشأن ؟ • لماذا تمّ ايقاف الكاتب العام مؤقتا بطرق غير قانونية في نفس اليوم دون بلوغ الاستدعاء من اللجنة الوطنية للنظام الداخلي ؟ • لماذا تمّ تجريدنا نحن راضي بن حسين وروضة الحمروني من كل المسؤوليات النقابية لاسباب غير وجيهة تتمثل في توزيع بيانات والمساهمة في الدعوة لاجتماع اطارات جهة تونس. كما يهمّنا ان نحيطكم علما بان احالتنا على اللجنة الوطنية للنظام الداخي قد استندت على تقريرين مغرضين- انبنيا على اكاذيب وافتراءات –امضائهما خمسة من زملائنا في المكتب التنفيذي الجهوي الذين انخرطوا في الانقلاب وهم خميس صقر ،نورالدين الطبوبي ،جمال الفرجاني،محمود عاشورو محمد علي خذر والاغرب من ذلك انهم طالبوا الاتحاد باتخاذ الاجراءات اللازمة ضدنا " صونا لمصلحة الاتحاد وهيبة قيادته". أيتها النائبات،أيها النواب كل هذه الممارسات والتصرفات غير القانونية وعدم حياد لجنتي المراقبة المالية ولجنة النظام تبيّن للجميع بكل وضوح ان هذا الملف الملفق لا يحتوي على أي سندات قانونية مقنعة تدين الكاتب العام وتكشف للجميع ان الهدف الرئيسي من وراء اقصاءنا وتصفيتنا هي بلوغ الغايات التالية : • الاسراع للاجهازعلى الاتحاد الجهوي للشغل بتونس باي طريقة وتفكيكه من الداخل من خلال السطو على قيادته الشرعية وتكليف عناصر موالية تدور في ركاب القيادة المتنفذة • حرماننا من الترشح لمؤتمر الاتحاد الجهوي لتوفير أكثر ما يمكن من الحظوظ لفريق يقبل الولاء لعجزهم عن اقصائنا بالطرق الديمقراطية. • التراجع عن قرار مؤتمري جربة والمنستير حول تحديد دورتين في المسؤولية النقابية ( الفصل 10) هذا القرار الذي ساهمتم انتم في الدفاع عنه بكل مبدئية و جرأة. • تصفية كل رأي مخالف لقيادة الاتحاد ولكل تمش ديمقراطي داخل المنظّمة وربط مصير المنطمة بالمصالح الشخصية والفيئوية والجهوية. أيتها النائبات،أيها النواب تعلمون جميعا أننا تعاملنا معكم طيلة المدّة النيابية المنقضية بصدق ولم نوصد الابواب في وجوهكم ووقفنا مع النقابات الاساسية والجهوية سندا وعبرّنا عن مواقفكم بكل أمانة في جميع الهيئات والمحطات ودعمنا نضالاتكم من اضرابات واعتصامات وتجمعات ومفاوضات كما تميزت جهة تونس بنشاطها المكثف والنوعي في مجال التكوين والاعلام والتظاهرات الثقافية والنضالية وحققنا العديد من المكاسب ولم نساوم بقضاياكم وتصديّنا لكل محاولات الاحتواء والهيمنة. لكل هذه الاعتبارات تم تجريدنا من المسؤوليات النقابية من أجل جعل الاتحاد الجهوي اداة لتكريس الموالاة وترويج الاكاذيب ومحاولة السطوعلى المكاسب التي حققناها معا. أيتها النائبات،أيها النواب أمامكم مسؤولية تاريخية في هذه المحطة الدقيقة ربّما تكون منعرجا حاسما في تاريخ الاتحاد الجهوي وفي تاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل من أجل : • حماية اتحادكم الجهوي بالوقوف ضدّ كل الانقلابين لمنعهم من التسلل في تشكيلة الاتحاد الجهوي. • التصدّي لكل المواقف المشبوهة وفضح الممارسات الانتهازية للمحافظة على مكاسبكم وعلي ثوابت الاتحاد. نتمني لمؤتمركم النجاح ونتمني ان يفرز قيادة جهوية مناضلة تعمل بصدق وامانة على خدمة مصالح الشغالين وتلتزم بقضاياكم وتكون في مستوى الرهانات المقبلة. ولكم التوفيق توفيق التواتي روضة الحمروني راضي بن حسين