أينَ القطيعُ وأينَ ذئبُ الغدرِ فينا إنْ تقاطعتِ الخطوطْ ؟ وجرى النّباحُ كأنَّ لا صوت ٌسوى صوتِ النّباحِ وحيثما تلدُ الكلابُ تقاطرتْ عصبُ القنوطْ هذا زمانُ الأخطبوطْ لا يُنبِتُ الموتُ الشرانقَ إنما يلدُ الكفنْ ضاعَ الوطنْ وغدا موائدَ للثعالبِ والطحالبِ والقيوطْ وما تبقى حفرةً للنار تحرسها الشُّروطْ
يا رمحَ حنظلةَ العنيدِ إذا قدمتَ لا تقمْ لا تلقِ بالاً واحترقْ هذا زمانُ الكاذبينَ تجرّدوا من كلِّ حسٍ وانتهواْ علناً ذئاباً في مباراةِ الخيانةِ والسقوطْ لم يعدْ جحرُ الخيانةِ مظلماً أو بارداً أو خائفاً أو عارياً أو طحلبيَّ البابِ والجدرانِ والسَّقفِ الكئيبِ إنّما قد صارَ حجَّاً مستراحاً بابهُ غارٌ مرصَّعُ بالخيوطْ
ماذا تبقّى من حديثِ ! لا عزاءَ لألفِ ألفِ مكابرةْ أو لسقفِ مناظرةْ أو لدمعِ محاضرةْ ومثلما الوقتُ الجديدُ لهُ المراسيمُ الجديدةُ في الوقاحةِ والصلفْ لا عزاءَ للعلفْ.......