علم بالرباط ان النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بسلا وجهت الي ناشط مغربي تهمة المشاركة في تفجيرات استهدفت العاصمة الاسبانية مدريد في اذار/مارس 2004. وأمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسلا في إطار الاستنطاق الابتدائي، بإيداع عبد الإله احريز السجن للاشتباه في تورطه في التفجيرات التي ذهب ضحيتها 191 قتيلا. وأفاد مصدر قضائي مغربي أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، أحالت احريز علي قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، بناء علي شكوي مباشرة تلقتها وزارة العدل من القاضي الإسباني خوان دي أولمو المكلف بالتحقيق في تفجيرات مدريد ووجهت له تهم تكوين عصابة إجرامية، والاتفاق لاعداد فعل من الأفعال الارهابية والمشاركة في تخريب وسائل النقل والمسالك العامة بواسطة المتفجرات، والمشاركة في الاعتداء عمدا علي حياة الأشخاص وسلامتهم في إطار مشروع جماعي يهدف الي المس الخطير بالنظام العام وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية . وبرأت غرفة الجنايات الدرجة الثانية بمحكمة الاستئناف بسلا أحريز في ايار/مايو الماضي، من تهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق ، وذلك بعد أن قررت إلغاء الحكم الابتدائي القاضي بثلاث سنوات حبسا نافذا في حقه. وألقي القبض علي عبد الإله احريز (29 سنة) في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، حيث وضع تحت الاعتقال الاحتياطي بناء علي أمر من النائب العام بمحكمة الاستئناف بالرباط، من أجل فتح تحقيق معه للاشتباه في تورطه في أحداث مدريد. واستمع القاضي الإسباني المكلف بالتحقيق في تفجير قطارات مدريد في كانون الاول/ديسمبر الماضي، في إطار الانتداب القضائي ، بمحكمة الاستئناف بسلا، لكل من عبد الإله احريز وسعد الحسايني، الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي للاشتباه في تورطهما في تفجيرات مدريد. وزار خوان دي أولمو المغرب في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2006، لأخذ عينات من الحمض النووي لعبد الإله احريز. واستنادا علي هذه العينات، خلصت الشرطة العلمية الإسبانية في 21 شباط/فبراير 2007 الي أن عينات الحمض النووي للمشتبه به مطابقة لتلك التي تم العثور عليها في مكانين مختلفين مرتبطين بهذا الحادث. ودخل أحريز إسبانيا عام 1999 وحصل علي الإقامة حيث كان يشتغل في قطاع الكهرباء. وفي 2005 هاجر الي سورية حيث القي عليه القبض وسلم للسلطات المغربية. وكانت الحكومة الاسبانية قد وافقت يوم الجمعة علي ترحيل المغربي محمد الكاظم المتهم ب الانتماء الي عصابة إجرامية بهدف ارتكاب أعمال إرهابية نحو الرباط. واوضح قرار الترحيل الذي وافق عليه مجلس الوزراء الإسباني، أن الكاظم كان رهن الاعتقال الاحتياطي بإسبانيا منذ 27 حزيران/يونيو 2007، وينتمي الي حزب التحرير الإسلامي وتشبع بمبادئ وأفكار السلفية الجهادية بمسجد في برشلونة (شمال شرق إسبانيا) وفي إطار هذه الأنشطة، سافر الي العراق ل الجهاد بدعم من خلية إسلامية توجد بسانتا كولوما (كاطالونيا). وبصفته عضوا في خلية برشلونة، رسخ الكاظم في أذهان آخرين أفكار حركة السلفية والجهادية ومبادئها. وكان يعتزم الالتحاق بالجناح العسكري لجماعة الدعوة والقتال الجزائرية (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي) بهدف متابعة تكوين عسكري والتدرب علي صناعة الأسلحة والمتفجرات، والاستعداد للقيام بأي عمل جهادي .