القاهرة(يو بي آي)الفجرنيوز:رفضت لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مصر امس، وللمرة الرابعة، الموافقة على تأسيس حزب سياسي ذي مرجعية إسلامية، كان مؤسسه انشق عن جماعة الاخوان المسلمين.وقررت اللجنة التي يترأسها صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، رفض تأسيس حزب 'الوسط الجديد' الذي يترأسه أبو العلا ماضي. وأرجعت اللجنة قرارها لافتقاد 'برنامج الحزب شرط التميز عن غيره من الأحزاب، حسبما اشترط قانون الأحزاب السياسية ولتعارض أفكاره مع أحكام الدستور والقانون'. وشددت اللجنة في اجتماعها الذي حضره وزير الداخلية المصري حبيب العادلي على أن برنامج الحزب 'لا يمثل أي إضافة للحياة السياسية'. وقالت إن برنامج الحزب لا يخرج عن كونه ترديداً للبرامج السابق تقديمها من أبو العلا ماضي وكيل مؤسسي الحزب وبالتالي تم رفضه للمرة الرابعة. وسبق للجنة شؤون الاحزاب المصرية رفض منح رخصة لحزب الوسط اعوام 1998 و1999 و2004. من ناحيته، وصف ماضي قرار لجنة شؤون الاحزاب بعدم الترخيص لحزبه ب'المحبط'. وقال ماضي للصحافيين 'إن مشروع الوسط يمثل محاولة لزرع الأمل والإيجابية في نفوس أبناء الوطن، ورفض الحزب يمثل محاولة لزرع اليأس والإحباط والسلبية'. وأضاف أن لجنة الأحزاب 'تمثل عقبة أمام التطور الديمقراطي والمشاركة الجادة في هذا البلد'. وقال محامي الحزب عصام سلطان أن حزبه سيطعن في قرار اللجنة أمام المحكمة الإدارية العليا. وأضاف سلطان في تصريح صحافي 'نحن واثقون من انه سيحكم لنا، وواثقون أيضا أن الأنظمة والحكومات تزول بينما تبقى الأفكار النافعة خالدة لا تزول'. وسبق للمحكمة الإدارية العليا المختصة في النظر بقضايا الأفراد ضد الدولة أن رفضت في عام 2007 طعنا تقدم به مؤسسو حزب الوسط ضد قرار اللجنة برفض منح حزب الوسط رخصة. وانشق ماضي، وهو مهندس مصري، عن جماعة الإخوان المسلمين في عام 1995، قبل أن يعلن تأسيس حزب الوسط وهو حزب إسلامي معتدل يضم عددا من رموز الإسلاميين في مصر من بينهم المحامي سليم العوا والكاتب الإسلامي الراحل عبد الوهاب المسيري. ويعتبر ماضي من قيادات الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) التي تأسست عام 2004 وتطالب بمنع توريث الحكم في مصر الى نجل الرئيس المصري جمال مبارك. ويرفض الدستور المصري تأسيس احزاب سياسية ذات مرجعيات دينية. وعادة ما ترفض لجنة شؤون الاحزاب، التي يهيمن عليها الحزب الوطني الحاكم، اعطاء تراخيص بإنشاء أحزاب جديدة، وكان آخر ترخيص منحته لحزب مهم هو سماحها بتأسيس حزب الجبهة الديموقراطية الليبرالي في عام 2007. وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست عام 1928، أبرز حزب سياسي غير مرخص له في مصر ويحتل نوابها نحو عشرين بالمئة من مقاعد البرالمان المصري البالغ 454 مقعدا. كما ترفض اللجنة الترخيص لحزب قومي صغير هو حزب الكرامة الذي يقوده النائب حمدين صباحي.