فلسطين/رام الله:حذر قاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي، أمس، من مخطط “إسرائيلي” للاستيلاء على المسجد الأقصى بهدف تهويده وإقامة الهيكل المزعوم مكانه وتحويل أجزاء منه إلى كنيس. وقال التميمي في بيان أصدره بمناسبة ذكرى إحراق المسجد الأقصى إن “إجراءات عملية خطيرة تنفذها السلطات “الإسرائيلية” ضد الأقصى لإكمال هذه المؤامرة على غرار ما حصل في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل”. وأوضح أن هذه الممارسات “تقوم على اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة ساحاته يومياً بقيادة وتحريض من الأحزاب المتطرفة وبدعمها الكامل وبحماية أذرعها العسكرية المختلفة وبمنع الفلسطينيين من الاقتراب من باب المغاربة”. وأضاف أن سلطات الاحتلال “أقامت بؤراً استيطانية وكنساً في محيط الأقصى وأزالت الكثافة السكانية الفلسطينية من حوله، عدا عن سياسة هدم البيوت والاستيلاء على ما تبقى منها”. وفي السياق ذاته، دعت اليوم الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس الأمة الإسلامية، والمسلمين في كل مكان، إلى إعادة النظر في علاقاتهم “الباهتة” بالقدس والأقصى وطالبتها بتحمل مسؤولياتها في حماية القدس من التهويد الجاري حاليا. وقالت الهيئة لنصرة القدس والمقدسات الأمة الإسلامية “إن النيران التي أشعلتها أيدي الصهاينة قبل أربعة عقود لم تنطفئ بعد، وأصبحت اليوم تحيط بالأقصى من كل مكان. وأكدت أن ذكرى الأربعين التي تصادف (اليوم) لا يعني أن هذه الجريمة أصبحت من الماضي البعيد، مشيرة إلى أن الذكرى تأتي هذا العام ووضع الأقصى قد ازداد سوءا، “فإجراءات العزل والحصار واقتحامات المستوطنين والحفريات والتشققات والتصدعات، كلها في تزايد وتفاقم يوما بعد يوم”. وأضافت أن وضع الأقصى اليوم “لم يعد يحتمل الاكتفاء بالشجب والاستنكار والتنديد التي ألفناها على مدار العقود الماضية، فالاحتلال يشرع فعلا في تهويد الأقصى وهو اليوم يسيطر على أجزاء كبيرة من أبنيته السفلية، إضافة إلى منطقة البراق وباب النبي محمد المعروف بباب المغاربة، إضافة إلى محيط الأقصى وقسم كبير من جدرانه الخارجية، كما أن أفواج الصهاينة باتوا يقتحمونه بصورة شبه يومية ويمارسون فيه طقوسهم على مرأى ومسمع العالم أجمع. وطالبت بتدخل عاجل وفاعل لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي على مستوى مجلس الأمن الدولي للعمل على استصدار قرار ملزم يقضي بحماية المسجد الأقصى وإيقاف العبث “الإسرائيلي”.