منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: المطالب المهنية والعمالية تتصدر الاحتجاجات خلال النصف الاول من السنة الجارية    الحماية المدنية : 132 تدخل لااطفاء الحرائق خلال 24 ساعة الماضية    الدكاترة الباحثون المعطلون عن العمل يحتجون أمام البرلمان    قبلي: تواصل مراقبة الوضع الصحي للواحات وعدم تسجيل بؤر مقلقة للاصابة بعنكبوت الغبار    الحبيب زيتونة: التضخم في تونس ما زال مرتفعًا رغم استقراره عند 5,4% في جوان 2025    تنديد عربي وفلسطيني باعتقال مدير مكتب قناة الميادين في فلسطين المحتلة    مدفيديف: مستقبل كارهي روسيا رهن إشارات "راديو يوم القيامة"    الجامعة التونسية لكرة القدم تكشف عن مواعيد المسابقات الوطنية للموسم الرياضي 2025-2026    إنتقالات: الملعب التونسي ينجح في تجديد عقد نجم الفريق    "إشاعات تحاصر الشواطىء".. ومعهد الرصد الجوي يطمئن    بدنك شايح وناقص ''hydratation''؟ راو خطر صامت رد بالك    ما تكريش دارك بالكلمة، معلومات مهمة لا تفوّتها !    للتوانسة بالخارج : فلوسك تنجم تتحجز في المطار إذا ما صرّحتش بالعملة ...تفاصيل    رد بالك من البحر نهار الثلاثاء والخميس! عامر بحبّة يحذّر من اضطرابات جوية مفاجئة    جريمة مروعة/ اكتشف علاقتهما فقاما بقتله: امرأة تنهي حياة زوجها بمساعدة عشيقها..    قبل أسبوع فقط على زواجه: وفاة عون حرس في حادثة مؤلمة..!    طوابع بريدية جديدة تُكرّم محميات تونس الطبيعية    لمواجهة الحرّ: 2 مليون ''كليماتيزور'' في تونس    المدير الجهوي للتجارة بنابل ل"الشروق أون لاين": برنامج خصوصي للمراقبة وكافّة المواد الأساسية متوفّرة    الشركة الجهوية للنقل بنابل.. برمجة عدة سفرات على مستوى الخطوط نحو الشواطئ (وثائق)    النادي الإفريقي: تعيين «الجنرال» مديرا جديدا للحديقة    بطولة ويمبلدون للتنس - ألكاراز يتأهل لربع النهائي    نصف نهائي كأس العالم للأندية : التوقيت و القنوات الناقلة    كي تخدم الكليماتيزور في 16 درجة: تعرفش قداه تستهلك ضوء؟    عاجل/ شلل تام في حركة المرور: احتجاجات وقطع لهذه الطريق..    جندوبة: مندوبية التنمية الفلاحيّة تتفاعل مع الشروق أون لاين    اعتقالات في سوريا تطال عناصر مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني    إنقاذ 20 مهاجرا غير شرعي قبالة هذه السواحل..#خبر_عاجل    انطلاق التسجيل في خدمة الحصول على نتائج التوجيه الجامعي للمترشحين لدورة المتفوقين    عاجل/ الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع حوثية في اليمن ب60 قنبلة..    عاجل/ نشرة تحذيرية جديدة للحماية المدنية..وهذه التفاصيل..    فيبالك.. الي البطيخ في الصيف يولي دواء    من غير كليماتيزور ولا مروحة : الطريقة هاذي باش تخليك تبرد دارك،ب0 مليم!    عملية سطو ب"سيناريو هوليودي" في ماطر: الأمن يسترجع مجوهرات بقيمة نصف مليار بعد تتبّع دقيق دام شهرين    عاجل/ هذه حقيقة تعرض البريد التونسي إلى اختراقات سيبرنية..    البطولة العربية لكرة السلة للسيدات: المنتخب الوطني يبلغ النهائي    ليفربول يقرر العودة للتدريبات غدا الثلاثاء بعد تأجيلها بسبب وفاة لاعبه غوتا    كاس العالم للاندية : مبابي لم يلحق ببعثة ريال مدريد إلى ميامي بسبب اختبار المنشطات    بكالوريا: اليوم انطلاق التسجيل في خدمة ال SMSلنتائج دورة المراقبة    ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات "تكساس هيل كنتري" إلى 82 قتيلاً    نفوق دلفين في شاطئ حمّام الأنف يثير القلق حول تلوّث المياه وغياب الحوكمة البيئية    ترامب يعلن فرض 10% رسوم إضافية على الدول الداعمة لسياسات "بريكس"    عاجل : معهد الرصد الجوي يطمئن التونسيين : ما فماش موجة حر    تاريخ الخيانات السياسية (7): ابن مُلجم و غدره بعلي بن أبي طالب    شنية سرّ السخانة في جويلية.. بالرغم الي أحنا بعاد على الشمس؟    غابت عنها البرمجة الصيفية ...تلفزاتنا خارج الخدمة    حدث غير حياتي : قيس الصالحي: مرضي لم يهزمني .. وتحديته بفضل الكاميرا والتصوير    الفنانة نبيلة عبيد تستغيث بوزير الثقافة المصري: 'أودي تاريخي فين؟'    وائل كفوري يثير الجدل بصورة من حفل زفافه ويعلن نشر فيديو الزواج قريبًا.. فما القصة؟!    صحتك في الصيف: المشروبات الباردة والحلويّات: عادات غذائية صيفية «تُدمّر» الفمّ والأسنان !    أكثر من 95 ألف جزائري عبروا الحدود نحو تونس خلال جوان: انتعاشة واعدة في جندوبة مع انطلاق الموسم السياحي    وزارة الثقافة تنعى فقيد الأسرة الثقافية فتحي بن مسعود العجمي    الفنان غازي العيادي يعود إلى المهرجانات بسهرة "حبيت زماني"    عادل إمام يتوسط عائلته في صورة نادرة بعد غياب طويل بمناسبة عقد قران حفيده    نوردو ... رحلة فنان لم يفقد البوصلة    تاريخ الخيانات السياسية (6) .. أبو لؤلؤة المجوسي يقتل الفاروق    بالمرصاد : لنعوّض رجم الشيطان برجم خونة الوطن    تذكير بقدرة الله على نصرة المظلومين: ما قصة يوم عاشوراء ولماذا يصومه المسلمون ؟!..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم العربي لمحاسبة الحكام العرب :أ.د. محمد اسحق الريفي
نشر في الفجر نيوز يوم 22 - 08 - 2009


أ.د. محمد اسحق الريفي الفجرنيوز
إذا كان من حق حكامنا أن يحكمونا، فإن من حقنا أن نحاسبهم. أليس حكامنا مواطنين مثلنا أخذوا على عاتقهم رعاية شئون البلاد والعباد وتعزيز مصالح أمتنا العربية؟!، فإذا كان الأمر كذلك، فالواقع المرير الذي نعيشه يفرض علينا محاسبتهم ومساءلتهم، فإن رفضوا المحاسبة، فما مبرر بقائهم في الحكم والسلطة؟!!
وحتى نعزز مبدأ محاسبة الحاكم ومساءلته، أقترح إعلان اليوم الأول من شهر أيلول/سبتمبر من كل سنة يوماً عربياً لمحاسبة الحكام العربي، والملوك والرؤساء والسلاطين والأمراء.
لقد أمنا الحكام على أنفسنا ومستقبلنا وعلى أوطاننا وثروات بلادنا وخيراتها، فماذا فعلوا لنا؟!، لقد تربعوا على العروش غير مكترثين بمشاكلنا ومعاناتنا والتحديات التي تهدد وجود أمتنا، وجثموا على صدورنا، وتقلدوا زمام أمورنا، واحتكرت أحزابهم وعائلاتهم الحكم والسلطة، ومارسوا الإقصاء، وحرموا الأحزاب من المشاركة السياسية الفاعلة، ثم وعدونا وعوداً معسولة منذ عشرات السنين، ولكنهم لم ينجزوا لنا تلك الوعود، بل حل بشعوبنا وأمتنا العربية عكس ما وعدنا به الحكام.
لقد وعدونا بالرخاء، فخيم الفقر على بلادنا ومُحقت البركة، وأصبح الهم الأكبر للمواطن العربي هو الحصول على لقمة العيش، بثمن باهظ، من كرامتنا الإنسانية، والحريات الإنسانية العامة، والحقوق، وأصبحت شعوبنا عالة على الدول الأجنبية المعادية لأمتنا...
ووعدونا بالأمن والاطمئنان، فانتشر الهرج في بلادنا، ونشبت النزاعات والحروب الأهلية، واحترب الناس واقتتلوا، وسالت دماء شعوبنا كالأنهار في العراق ولبنان وفلسطين واليمن والسودان والصومال، وبقي الحكام كما هم، يرقصون على جراحاتنا، ويتسلون بمعاناتنا، ويوالون أعداءنا ويتقاسمون معهم ثروات أمتنا وخيراتها...
ووعدونا بالاستقلال، فأصبحت معظم بلادنا محتلة، احتلالاً عسكرياً ظاهراً، أو احتلالاً غير ظاهر، فضاعت فلسطين، واحتلت العراق، وانتشرت القواعد العسكرية الأمريكية والغربية في بلادنا، وجرد العدو الصهيوني سيناء المصرية من السلاح، والأخطر من ذلك كله، أن إرادتنا السياسية أصبحت محتلة، فقد سلبها أعداء أمتنا كما سلبوا أرضنا وحقوقنا...
ووعدونا بتحقيق الوحدة العربية، فإذا بنا نزداد تشرذماً وانقساماً، وإذا ببلادنا تزداد تفتتاً، فقد تفتت المفتت، وانقسم المقسوم، حتى يئسنا من الوحدة وسئمنا الحديث عنها...
ووعدونا بتحرير فلسطين وإزالة الكيان الصهيوني وإلقاء اليهود والصهاينة المحتلين في البحر، ليأكلهم السمك، وإذا بهم يتحدثون الآن عن التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويتآمرون على المقاومة الفلسطينية، ويلحون على شعبنا الفلسطيني كي يعترف بما يسمى (إسرائيل) اليهودية، بل إن عدداً من الدول العربية تقيم علاقات علنية و/أو سرية مع العدو الصهيوني...
ووعدونا بالتنمية والازدهار، فإذا بالتخلف ينتشر في بلادنا، وحل البوار في ربوع بلادنا، وهُدرت الثروات، ومنحت الأموال لأعداء أمتنا، وأصبح وصف "دول نائمة" أقرب إلى الحقيقة من وصف "دول نامية"، لأن دولنا أصبحت ميتة، تستورد غذاءها ودواءها وكساءها ومصانعها وسياراتها وأجهزتها التكنولوجية من الأجانب...
لقد وعدونا بالإصلاح، ولكنه استمروا في فسادهم، وكرسوا الفساد في بلادنا، حتى أصبحنا مضرباً للمثل في الفساد، ومضحكة لمن حولنا في هذا العالم، واستولى الفاسدون والمفسدون على السلطة والحكم، وضاعت البلاد والعباد...
لقد وعدونا بالديمقراطية، فإذا بهم يحولون الحكم إلى ملك عضود، فكل زعيم يسعى لتوريث السلطة لابنه، وهذا شيء مخز يندى له الجبين.
فإلى متى يا أبناء العروبة هذا التقاعس والتخاذل عن محاسبة الحكام والزعماء العرب ومساءلتهم؟!، علينا أن نخصص يوماً في السنة، نحاسب فيه الحكام، عبر كتابة المقالات التي تفضح ممارساتهم الدكتاتورية، وتظهر فسادهم وفساد عائلاتهم، وتكشف دورهم التخريبي في تقهقر الأمة وإعاقة وحدتها ونهضتها.
هذا ندائي لكم يا أحرار أمتنا العربية، فهل من مجيب؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.