عمان(رويترز)الفجرنيوز:قال نشطاء أردنيون في مجال حقوق إنسان امس الأحد ان ثمانية سجناء إسلاميين يقومون بإضراب مفتوح عن الطعام منذ ستة أيام احتجاجا على فصلهم عن بقية النزلاء في السجن وعلى سوء المعاملة التي يتلقونها.وقال المحامي عبد الكريم الشريدة مدير لجنة السجون والمعتقلات في المنظمة العربية لحقوق الإنسان لرويترز إن الإضراب الذي بدأ الثلاثاء الماضي في سجن الجويدة لسجناء يقضون أحكاما متفاوتة لإدانتهم قى قضايا أمنية جاء احتجاجا على 'ضيق زنزاناتهم وعدم السماح لهم بإقامة صلاة الجمعة وتعرضهم لإهانات'. وكانت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' انتقدت أمس إدارة السجون الأردنية لإخلالها بوعود تحسين معاملة النزلاء في السجون ولمنعها النزلاء المضربين عن الطعام من الحصول على ماء الشرب. وقالت المنظمة في بيان أصدرته إن 'السلطات أغلقت صنابير المياه الخاصة بالنزلاء المضربين عن الطعام ووضعتهم في الحبس الانفرادي ومنعت زيارات عائلاتهم'. وقال الناطق الرسمي لمديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب أن نزلاء التنظيمات الاسلامية المضربين الذين يتم فصلهم فى مهاجع خاصة يطالبون بنقلهم إلى سجن سواقة ليختلطوا ببقية النزلاء العاديين. وأضاف أنهم 'ينتمون إلى تنظيمات إسلامية ذات فكر تكفيري.. ولا يمكن أن نسمح لهم بأن يختلطوا مع الآخرين وينشروا أفكارهم التكفيرية'. إلا أن الخطيب نفى تعرض النزلاء المضربين لمعاملة سيئة أو حرمانهم من ماء الشرب. وقال الشريدة إنه استلم رسالة خطية من النزلاء توضح أسباب إضرابهم وأهمها العزل والظروف غير الصحية والمعاملة السيئة ولم تتطرق لموضوع نقلهم من سجن الجويدة إلى سواقة. وكان منظمات حقوقية دولية انتقدت الأردن لسوء معاملة السجناء بعد موجة من أحداث الشغب التي اجتاحت السجون فى السنوات الاخيرة وانتقدت تفشي أنواع من التعذيب في السجون وبخاصة ضد السجناء المنتمين لتنظيمات إسلامية. وينفي الأردن أن هناك تعذيب منهجي ويقول إن هناك فقط حالات فردية يجري التحقيق فيها والتصدي لها.