وعالم مسلم بريطاني يؤيد مقترحاته :لندن رويترز ا ف ب: دافع زعيم الكنيسة الانغليكانية اسقف كانتربوري روان وليامز الاثنين عن تصريحاته بشأن الشريعة الاسلامية في خضم جدل حام منذ عدة ايام، مقرا في الان نفسه بان اختياره لعباراته قد يكون ادي الي سوء فهم. واشار الاسقف لدي افتتاحه الاثنين مجمعا كنسيا عاما في لندن الي انه يتحمل المسؤولية الكاملة بشأن اي عدم دقة في تصريحه او مقابلته الاذاعية و في اي اختيار لعبارات مثيرة للالتباس لدي الجمهور بشكل عام وخصوصا بين رفاقي المسيحيين . وقال وليامز الاثنين اعتقد بشدة انه ليس من غير المجدي بالنسبة لرجل دين من الكنيسة الانكليغانية ان يتطرق الي مشاعر قلق تعبر عنها طوائف دينية اخري وان يحاول وضعها في موقع يلفت انتباه الراي العام اليها بشكل افضل . وقال أكبر عالم دين مسلم في بريطانيا انه يعتقد أن تصريحات زعيم الطائفة الانغليكانية روان وليامز عن الشريعة أسيء فهمها بشكل كبير لكنه يخشي من أن يحاول وليامز تصحيح كلامه لمجرد ان يهديء من حالة الغضب. وأثار أسقف كانتربري غضبا عارما الاسبوع الماضي عندما لمح الي أن ادخال عناصر من الشريعة الاسلامية علي القانون البريطاني في مرحلة ما في المستقبل هو أمر لا مفر منه . وسارعت الحكومة الي توضيح أن القانون البريطاني هو السائد في البلاد التي يعيش ضمن سكانها حوالي 1.8 مليون مسلم في حين شنت الصحف الشعبية حملات قاسية ضد وليامز الزعيم الروحي للكنيسة الانغليكانية التي يتبعها 77 مليون مسيحي داعية اياه الي التنحي. لكن الشيخ صهيب حسن الامين العام لمجلس الشريعة الاسلامية الذي ينظر مئات من حالات الزواج والطلاق سنويا قال ان وليامز انتقد ظلما وانه ينبغي أن يوضح تصريحاته. وقال حسن وهو باكستاني الاصل درس الشريعة في السعودية ثم سافر لبريطانيا قبل نحو 31 عاما ل رويترز ، استمعت الي كلمته وأعتقد أن الناس جهلاء للغاية لدرجة أنهم لم يستطيعوا فهم ما كان يقوله . وأضاف ولانه أسيء فهمه تماما فينبغي عليه أن يحاول توضيح كلامه. يجب ألا يتراجع عن تصريحاته فهذا سيزيد الامور سؤا. اذا كنت أؤمن بشيء فيجب أن أتمسك به. الامر ذاته ينطبق علي الاسقف. ينبغي ألا ينأي بنفسه عما قاله ان كان يعتقد أنه صواب . ويكمن جزء كبير من المشكلة بالنسبة لحسن في أن الكثير من الناس لايدركون فيما يبدو مدي تواجد عناصر متكاملة من الشريعة بالفعل بين المسلمين في بريطانيا ودول أوروبية أخري. وينظر هو وهيئة مؤلفة من سبعة الي عشرة علماء مسلمين نحو 50 حالة طلاق سنويا في مجلس الشريعة الاسلامية الذي تشكل قبل 25 عاما ويفصل في النزاعات بين الازواج في دول مثل الدنمرك وأيرلندا وهولندا وألمانيا. والي جانب حالات الطلاق تنظر اللجنة نزاعات بشأن الميراث والخلافات في العقود بين المالكين والمستأجرين المسلمين وأحيانا بين الموظفين وأصحاب العمل. وحتي لو تم التعامل مع مشكلة مثل الطلاق أمام محكمة مدنية بريطانية يفضل كثير من المسلمين الاحتكام الي الشريعة أيضا. وقال حسن فيما يتعلق بالزواج فنحن نكمل عمل المحكمة المدنية... حتي بعد صدور قرار من المحكمة المدنية يظل ضمير بعض الناس يؤرقهم الي أن يحصلوا علي قرار من محكمة اسلامية أيضا . وكثيرا ما تتم دعوة حسن (55 عاما) للادلاء بافادته في المحاكم البريطانية بصفته عالما اسلاميا الامر الذي يساعد المحكمة المدنية علي التوصل لاحكام متوازنة في القضايا التي تخص المسلمين. وكثيرا ما يرسل المحامون الموكلين المسلمين الي حسن اعتقادا منهم بأن المحكمة الشرعية ستكون مكانا أفضل لحسم الخلافات. وبالنسبة لحسن فان بعض المزج بين النظامين ولاسيما بالنسبة للمسلمين المتدينيين في القضايا المدنية هو أمر حتمي وضروري. وأضاف الشريعة تستخدم علي نطاق واسع في بريطانيا بشكل يومي... ينبغي ألا يفاجأ أحد اذا تم دمج عناصر منها في النظام القانوني البريطاني . ويقول ان الجانب الاخر لسؤ الفهم هو أن الناس عادة ما تفترض علي الفور أن الشريعة هي قطع الايدي وعمليات الاعدام في أماكن عامة. ويصر علي أنه لا توجد رغبة لانشاء محاكم جنائية شرعية في بريطانيا. وقال هناك 57 دولة مسلمة في العالم لا يطبق القانون الجنائي الشرعي كاملا منها سوي بلدين أو ثلاثة. فلماذا سنود عمل ذلك هنا..هذه بريطانيا وسيكون ذلك غير مقبول بالمرة .