جنيف(ا ف ب)الفجرنيوز:لا يزال رجلا اعمال سويسريان اثنان محتجزين في ليبيا منذ عام في الوقت الذي كان فيه رئيس الاتحاد السويسري هانس رودولف ميرز تلقى تطمينات بان يعودا الى بلادهما قبل نهاية آب/اغسطس الماضي.وقبل ساعات من انقضاء المهلة شكك في صحتها نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم الذي كان اثار الاثنين في مقابلة مع تلفزيون "تي اس ار" السويسري احتمال عرض السويسريين امام المدعي قبل رحيلهما. وقال المسؤول الليبي في المقابلة التي بثت مساء الاثنين وفق الترجمة "ربما سيكون عليهما المثول امام المدعي العام قبل رحيلهما غير انه لا يمكنني تقديم تاريخ محدد لعودتهما" الى سويسرا. واضاف "لننتظر. هناك احتفالات عامة في طرابلس غدا (الثلاثاء لمناسبة الذكرى الاربعين لتولي معمر القذافي السلطة) نحن نأمل ان تكو هناك انباء جيدة بالنسبة اليهما بعد ذلك". وتابع "على هؤلاء الناس اتباع الاجراءات القانونية" ملاحظا ان "لا شيء يعني" السويسريين الاثنين في الاتفاق الموقع بين ليبيا وسويسرا لتسوية الخلاف الذي اعقب توقيف هنيبعل القذافي في تموز/يوليو 2008 في جنيف بتهمة الاساءة الى اثنين من خدمه. وكان رئيس سويسرا وقع في 20 آب/اغسطس في طرابلس اتفاقا يهدف الى انشاء محكمة مستقلة للنظر في قانونية توقيف نجل القذافي. وتم توقيف هنيبعل وزوجته الحامل في فندق بجنيف قبل الافراج عنهما بكفالة. وسحب الخادمان اثر ذلك شكواهما بعد ان دفعت لهما تعويضات. وبعد اكثر من عام من قطع العلاقات بين ليبيا وسويسرا بسبب هذه القضية زار ميرز ليبيا لتقديم اعتذارات سويسرا. ولا يشمل الاتفاق الموقع بمناسبة زيارته اي بند يخص مصير رجلي اعمال سويسريين منعا من مغادرة ليبيا منذ اكثر من عام على خلفية توقيف نجل القذافي. وتقول سويسرا ان رئيس الوزراء الليبي "تعهد خطيا ان يتمكن السويسريان من مغادرة ليبيا قبل نهاية الشهر" الماضي. وقال كعيم ان تلك الرسالة كانت "صادقة" قبل ان يشكك في احترام المهلة بشأن مغادرة السويسريين المتهمين بالاقامة بشكل غير شرعي في ليبيا. وينظر الى اعتذارات سويسرا ومماطلة السلطات الليبية في السماح بمغادرة "الرهينتين"، باعتباره اهانة وطنية في سويسرا.