بي بي سي العربية الفجرنيوز:أكد عاطف عدوان مقرر لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي الفلسطيني في حديث مع بي بي سي العربية وجود حملة في الإمارات العربية المتحدة لترحيل فلسطينيين منها، وإن أقر بأن التقارير الواردة حول القضية قد يكون فيها بعض المبالغة.وقال عدوان من غزة حيث تسلمت السلطة فيها حركة حماس عام 2007 إن الحملة تجري منذ أشهر عديدة في جو من التكتم والسرية ويقوم بها جهاز الأمن الإماراتي وتستهدف بشكل خاص الفلسطينيين من قطاع غزة وبالذات الذين يحملون جوازات سفر أردنية صالحة لمدة سنتين أو الذين يحملون وثائق سفر مصرية. وأضاف أن كلمة "أوامر عليا هي الرد الذي يلقاه من يحاول الاستفسار عن أسباب ترحيله". واشار عدوان إلى أنه يستدل على وجود الحملة من الشكاوى التي يتلقاها المجلس التشريعي سواء من المواطنين المعنيين أنفسهم أو من غيرهم وكذلك من التقارير الإعلامية أو حقيقة عدم نفي حكومة الإمارات لوجود مثل هذه الحملة. غير أن وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين في قسم الجنسية والإقامة في دبي نفيهم الطلب من الفلسطينيين بمغادرة البلاد، وكذلك نفي المتحدث باسم وزارة الداخلية علمه بالقضية. نفي فلسطيني كما نفى خيري العريبي السفير الفلسطيني لدى الإمارات وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) وجود حملة ممنهجة لطرد الفلسطينيين، وإن أقر بأن فلسطينيين قد خسروا وظائفهم مع أجانب غيرهم في سلك التدريس ضمن حملة توطين الوظائف المهنية في البلاد أي إحلال إماراتيين محل الأجانب في شغل هذه الوظائف. ولم يوضح العريبي عدد الفلسطينيين الذين غادروا الإمارات وأين كانت وجهتهم. يذكر أن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس رئيس حركة فتح هي القائمة حاليا على تعيين السفراء الفلسطينيين في الخارج. وقد رفض عدوان في حديثه لبي بي سي أن تكون تداعيات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الإماراتي وراء الطلب من هؤلاء الفلسطينيين بالرحيل قائلا، وإلا لانطبق ذلك كما يقول على جاليات أخرى مقيمة هناك كالأردنيين والمصريين أو الآسيويين. يذكر أن إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة قال في غزة إنه يسعى للحصول على توضيحات بشأن هذا الأمر، وحث قيادات فلسطينية في الخارج على التدخل. حزب الله وفي نفس السياق نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله تقريرا قالت فيه إن السلطات الإماراتية بدأت حملة "لإبعاد عدد من اللبنانيين والفلسطينيين من الذين تظن أنهم مقربون من فصائل المقاومة". وقالت الصحيفة إن السلطات الأمنية هناك "بدأت خلال الشهرين الماضيين في إبعاد أكثر من 45 رجل أعمال وموظفاً لبنانياً، ومنعتهم من العودة إلى أعمالهم، رغم أن بعضهم كان قد أمضى فيها أكثر من عشرين عاماً، وإن السلطات الإماراتية أبلغتهم بأن القرارات صدرت على خلفية أمنية". وربطت الصحيفة ذلك بما وصفته بالنشاط الإستخباري الإماراتي ضد حزب الله، وقالت إن عددا من اللبنانيين العاملين في الإمارات أشاروا إلى أنهم "تلقوا عروضاً للعمل مخبرين، بهدف جمع معلومات عن حزب الله".