كربلاء(العراق)(ا ف ب)الفجرنيوز:ناشد ائمة الجمعة في مساجد العراق دول الجوار، تركيا وايران، زيادة كميات المياه المتدفقة بسبب النقص الحاد والجفاف الناجم عن قلة المتساقطات منذ اعوام عدة.وقال عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) "هناك حالات نزوح بسبب زيادة الملوحة في شط العرب وشحة المياه" العذبة. واضاف خلال خطبة الجمعة في ضريح الامام الحسين "نتوجه الى الاخوة في دول الجوار، خصوصا تركيا وايران، لان يتخذوا اجراءات بمشاركة الحكومة العراقية لمعالجة هذه المشكلة". ويعاني نهري دجلة والفرات نقصا حادا في منسوب المياه بسبب الانخفاض الكبير في معدل تدفق المياه جراء بناء تركيا لعدد من السدود. وتتباين معدلات تدفق المياه في نهر الفرات فور دخوله الاراضي العراقية عبر سوريا بحيث بلغت 230 مترا مكعبا في الثانية في ايار/مايو الماضي، فيما يطالب العراق بزيادة الكميات الى 700 متر مكعب في الثانية. وفي البصرة، 550 كلم جنوب بغداد، طالب خالد الملة امام وخطيب الجمعة في جامع العبايجي تركيا وايران بزيادة كميات المياه المتدفقة الى العراق. وقال رجل الدين السني وهو رئيس "جماعة علماء العراق" في الجنوب، "نطالب دول الجوار خصوصا ايران بان تفتح الانهار". وذكر الملة دول الجوار بان مصالحهم "متبادلة مع العراق فمثلما نحتاجهم بالمياه فانهم يحتاجوننا بامور اخرى". وكان مسؤول عراقي اعلن ان "السلطات الايرانية بدأت منذ العام 2002 باقامة سدود على نهر الكارون ما ادى الى تدفق المياه بشكل قليل، ثم ما لبثت ان اغلقت النهر بشكل كامل العام الحالي، وتحويل مجراه الى نهر بهمن شير". ويسفر تحويل مجرى نهر الكارون البالغ طوله 890 كيلومترا عن عواقب كبيرة بالنسبة لسكان مدينة البصرة. يشار الى ان نسبة تدفق المياه من نهر الكارون باتجاه شط العرب كان يتراوح بين 1200 و1800 متر مكعب في الثانية. وينبع نهرا دجلة والفرات من الجبال التركية. ويعبران العراق من الشمال الى الجنوب قبل ان يشكلا شط العرب الذي يصب في مياه الخليج.