فريتاون(ا ف ب)الفجرنيوز:قضى 120 شخصا على الاقل في غرق مركب الثلاثاء قبالة سواحل سيراليون وقد تم دفنهم، فيما لا يزال الكثيرون في عداد المفقودين، على ما اعلن ضابط في البحرية لوكالة فرانس برس السبت، بدون ان تصدر حصيلة رسمية عن فريتاون.وقال اللفتنانت محمد توراي من وحدة المراقبة التابعة للبحرية متحدثا لوكالة فرانس برس "تم دفن 120 جثة حتى الان بعضها في مقابر جماعية بسبب تحللها". وكان المركب ينقل عددا كبيرا من التلاميذ المتوجهين الى فريتاون، عاصمة سيراليون، مع بدء العام الدراسي، كما اكدت مصادر رسمية وناجون الخميس. وقال ركاب نجوا من الغرق ان المركب الخشبي تعرض مساء الثلاثاء لعاصفة في موسم الأمطار، وغرق خلال بضع دقائق في المحيط الأطلسي، قبالة جنوب غرب البلاد. وقال الضابط "ما يحصل الان هو ان التيار جرف العديد من الجثث من موقع الحادث ومن المحتمل العثور على جثث عائمة في الخلجان ومواقع اخرى، لكننا سنواصل تسيير دوريات رغم الطقس الرديء". واعلن يوم حداد وطني الاثنين في سيراليون وفق بيان صدر السبت عن الرئاسة ولم يتضمن اي حصيلة للضحايا. وجاء في البيان "ان المواطنين مدعوون خلال يوم الحداد هذا لوضع عصبة سوداء، وسوف تنكس الاعلام". واضاف "ان الرئيس ارنست كوروبا يأسف بشدة لهذه الكارثة الوطنية ويطلب من جميع الكنائس اقامة الصلوات الاحد عن راحة انفس القتلى ومن اجل تعافي الناجين سريعا". وتابع البيان "ان الحكومة تبذل اقصى جهودها لمساندة عمليات البحث والاغاثة ولتامين المساعدة الطبية للناجين". وندد ناجون من المأساة ب"التاخير الكبير" في عمليات الاغاثة الاولى، فيما اسفت مصادر طبية للنقص في الادوية والامصال الضرورية لمعالجة عشرات الناجين. وقالت موسو كونتيه والدة احد الناجين "مرت عشر ساعات بالتمام قبل ارسال اول بعثة، وكان ذلك اثر اعلان الناجي الاول عن الحادث في اتصال من هاتف نقال بعدما سبح ثماني ساعات مستعينا باناء بلاستيكي ليبقى عائما". وقال المتحدث باسم الحكومة ابراهيم بن كارغبو لوكالة فرانس برس انه تم تشكيل مجموعة عمل خاصة في مقر الرئاسة "لاستبيان الوقائع التي قادت الى هذا الحادث". واضاف "بعد ذلك ستتوافر بعض المعطيات مثل عدد الركاب". وتحدث احد صيادي السمك عن الدوريات البحرية، فقال لوكالة فرانس برس "اننا نبحث عن الجثث لان التيار جرف العديد من جثث الضحايا من موقع الحادث"، مضيفا انه "من المرجح ان يكون عدد كبير من الجثث قد جرف مع الموج في المحيط الاطلسي والامل بالعثور عليها ضئيل". واشارت عدة هيئات في السلطة الى ان المركب كان ينقل حمولة تفوق قدرته اذ كان يحمل على متنه بحسب الارقام الرسمية 261 شخصا في حين يرتفع العدد في الحقيقة الى اكثر من 300 راكب على الارجح، فضلا عن غياب اي معدات امان على متنه. وقال مسؤول في مرفأ تومبو عند اطراف العاصمة الذي كانت السفينة متوجهة اليه متحدثا السبت "تم تجميد جميع المراكب على طول الساحل وستجري عمليات تفتيش دقيقة قبل ان نصدر اوامر باستئناف" الحركة. وقال صموئيل بانغورا "سنتخذ تدابير انذار وسنشدد بصورة خاصة على تجهيز العبارات بانظمة اتصال لاسلكي".