نشرة آيفكس – الجزء 17 العدد 06- 12 فبراير 2008:نشرة آيفكس هي الرسالة الإخبارية الأسبوعية للشبكة الدولية لتبادل معلومات حرية التعبير IFEX، وهي شبكة عالمية تضم 81 من المنظمات التي تعمل من أجل تعزيز حرية التعبير والدفاع عنها. وتتولى إدارة آيفكس منظمة صحفيون كنديون من أجل حرية التعبير www.cjfe.org. ------------ للاشتراك في خدمة آيفكس لتغذية تقنية الإمدادات RSS: http://www.ifex.org/en/content/view/full/78635 ------------- المحتويات حرية التعبير في بؤرة الضوء 1- الصين: الحكومة تستمر في حملتها القمعية على المعارضين قبيل الأولمبياد أخبار إقليمية 2- كولومبيا: مقتل صحفي وسط موجة من التهديدات ضد الإعلام 3- باكستان: مقتل صحفي مخضرم على يد جماعة انفصالية 4- سريلانكا: السلطات فشلت في حماية الصحفيين، حسب أعضاء آيفكس 5- ساحل العاج: الحكومة تغلق محطة إذاعية تحديثات 6- أوزبكستان: الإفراج عن ثلاثة من المدافعين عن حقوق الإنسان تقارير وإصدارات 7- مقتل 95 من الإعلاميين في 2007، حسب الجمعية العالمية للصحف 8 - تقرير جديد يقيم آليات مكافحة الفساد ومساءلة الحكومة في 55 دولة جوائز وزمالات 9- مسابقة مقالات عن الحقوق المدنية في الشرق الأوسط ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ حرية التعبير في بؤرة الضوء 1- الصين: الحكومة تستمر في حملتها القمعية على المعارضين قبيل الأولمبياد كان هناك سببا إضافيا للاحتفال بالعام الصيني الجديد - فقد تم الإفراج عن ثلاثة صحفيين صينيين بعض قضائهم سنوات في السجن بتهم ملفقة. لكن مازال الطريق أمام المسئولين طويلا ليفوا بالالتزامات التي تعهدوا بها في مجال حقوق الإنسان بعدما فازوا بحق استضافة أولمبياد 2008، حسب أعضاء آيفكس. كان أول من أفرج عنهم في فبراير الصحفي لي تشانجنج، الحاصل على جائزة قلم الحرية الذهبي المقدمة من الجمعية العالمية للصحف، بعد انتهاء عقوبتة بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة "تلفيق ونشر معلومات كاذبة"، حسب إفادة الجمعية العالمية للصحف. كان لي، المراسل ونائب مدير تحرير "فوزهو ديلي" بمدينة فوزهو، قد نبه الجمهور إلى انتشار حمى الدنجي بفوزهو قبل أن تعلن عنه السلطات. وبعدها بثلاثة أيام، بجوانجزهو، جنوب الصين، تم الإفراج بصورة مفاجأة لحسن السلوك عن الصحفي تشنج تشيونج، الذي يعمل بهونج كونج. وكان هذا المراسل ب"سنجابور ستريت تايمز" قد قضى ثلاث من سنوات عقوبته الخمس لتجسسه المزعوم على تايوان، حسب إفادة لجنة حماية الصحفيين. ثم تم، في 8 فبراير، الإفراج عن يو هوافنج، المدير السابق لصحيفة "نانفانج دوشي باو" الليبرالية بجوانجزهو، بعد تخفيض عقوبته للمرة الثالثة، حسب مراسلون بلا حدود. وقد قضى يو 4 سنوات من أصل عقوبة بالسجن لمدة 12 سنة بتهمة الفساد، بعدما نشرت صحيفته موضوعا عن حالة يشتبه في إصابتها بمرض سارس في جوانجزهو. لا زال سبب الإفراج المبكر عن تشنج ويو- قبل سنوات من انقضاء عقوبتهما المقررة سلفا- غير واضح. وتبعا ل"واشنطن بوست"، يبدو أن الهدف من هذه التنازلات هو نيل رضا المنتقدين بهونج كونج وجنوب الصين حيث تبنى آلاف الصحفيين الصينيين قضايا هؤلاء الصحفيين السجناء. وتقول الصحيفة: "يتمتع صحفيو هونج كونج بقدر من الحريات الصحفية يفوق ما يتمتع به زملاؤهم في الصين الأم، وتشتهر صحيفة السيد يو في الصين بتحدي الرقباء الحكوميين". كما قام أعضاء آيفكس أيضا بحشد الجهود من أجل الإفراج عنهم. وتقول مراسلون بلا حدود أن خروجهم يوضح أن "حملات دعم الصحفيين ومعارضي الإنترنت السجناء يمكن أن تكلل بالنجاح". لكن كل النوايا الطيبة التي لا حت في الأفق بعد الإفراج عن الصحفيين تراجعت في مواجهة حملة بكين القمعية ضد المعارضة خلال الأسابيع الأخيرة. فبعد مرور 24 ساعة على وصول تشنج لمنزله بهونج كونج، تم الحكم على صحفي ومعارض آخر للفساد الحكومي بالسجن لمدة 4 أعوام بتهمة تقويض الدولة، حسب لجنة حماية الصحفيين ولجنة الكتاب السجناء بمنظمة القلم الدولية. كان الصحفي لو جنجسونج قد نشر العديد من المقالات التي تنتقد المسئولين المحليين في مواقع أجنبية، وغطى محاكمة أحد المدافعين عن حقوق الإنسان عشية توقيفه. ويأتي اعتقاله في أعقاب توقيف أحد أبرز نشطاء حقوق الإنسان في البلاد، وهو هو جيا، الذي يستخدم المدونات والبث على الإنترنت والفيديو لفضح انتهاكات حقوق الإنسان. تم توقيف هو في ديسمبر بزعم قيامه ب"التحريض على تقويض سلطة الدولة"، حسب هيومان رايتس ووتش و مراسلون بلا حدود. وتبعا لهيومان رايتس ووتش، فقد تزايدت معدلات الإدانة بتهم تمس أمن الدولة بما يقارب 20 % ما بين عامي 2006 و2007. وتقول هيومان رايتس ووتش: "لقد صار اتهام الناس ب"التحريض على تقويض النظام" السلاح المفضل لإسكات المعارضة قبل الأولمبياد. كانت "جريمة" هو جيا الوحيدة هي التحدث بصراحة عن تضييق الخناق على المعارضة قبل انعقاد الألعاب الأولمبية، وقد مثل توقيفه رسالة واضحة لغيره من النشطاء الصينيين: التزموا الصمت قبل الأولمبياد أو ادفعوا الثمن". تقول الجمعية العالمية للصحف و مراسلون بلا حدود أن هناك على الأقل 30 صحفيا و50 من معارضي الإنترنت يقبعون خلف القضبان بسبب تأديتهم لعملهم، مما يجعل من الصين أكثر دول العالم سجنا للصحفيين. وقد قام أعضاء آيفكس بتكثيف حملاتهم، مطالبين الحكومة الصينية بالإفراج عن جميع الصحفيين والسجناء السياسيين قبل انعقاد الأولمبياد في الصيف. كما دعوا لجان الأولمبياد وزعماء العالم إلى وضع الإفراج عن المعارضين كشرط لحضورهم إلى بكين في أغسطس. وتبعا للمادة 19 و مراسلون بلا حدود، فقد كشفت صحيفة بريطانية مؤخرا عن أن الجمعية الأولمبية البريطانية تريد منع المشاركين البريطانيين من التعليق على أية "موضوعات حساسة سياسيا" خلال الأولمبياد. تقول هيومان رايتس ووتش بهذا الشأن: "إن القمع سيتزايد باقتراب الأولمبياد، إلا إذا وضحت الحكومات الأجنبية للصين أن هذه الانتهاكات ستهدد نجاح أولمبياد 2008 بالصين. (...) إن الصمت الدولي في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان تلك المتعلقة بالأولمبياد يعادل منح الحكومة الصينية الضوء الأخضر لتكثيف حملتها القمعية السابقة للألعاب الأولمبية". تنبيهات وموضوعات عن الصحفيين المطلق سراحهم مؤخرا: - صفحة آيفكس الخاصة بالصين: http://www.ifex.org/en/content/view/full/147/ - واشنطن بوست "جهود غير أولمبية":http://tinyurl.com/2mw5ak حملة أعضاء آيفكس من أجل الصين: - عريضة لجنة حماية الصحفيين الإلكترونية لحث الصين على الإفراج عن الصحفيين السجناء: http://www.cpj.org/regions_08/asia_08/china_form2.html - هيومان رايتس ووتش: "بكين 2008: تحديات الصين الأولمبية في مجال حقوق الإنسان "، مع قسم خاص حول كيفية اتخاذ تحرك والاشتراك في النقاش: http://china.hrw.org/ - حملة منظمة القلم الدولية على الصين، "نحن مستعدون لحرية التعبير: العد التنازلي لأولمبياد بكين"، مع نبذة عن 39 من الكتاب السجناء: http://www.pen.org/china2008 - حملة مراسلون بلا حدود "بكين 2008":http://tinyurl.com/2zq2wq - حملة الجمعية العالمية للصحف من أجل الإفراج عن الصحفيين الصينيين: http://www.wan-press.org/china/home.php ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ الأمريكتان أخبار إقليمية 2- كولومبيا: مقتل صحفي وسط موجة من التهديدات ضد الإعلام تم إطلاق النار من مسافة قريبة على صحفي إذاعي بوسط كولومبيا، في اليوم القومي للصحفي، حسب إفادة مركز تضامن الفدرالية الدولية للصحفيين بكولومبيا ومؤسسة حرية الصحافة وغيرهما من أعضاء آيفكس. في 9 ديسمبر، لقي الصحفي مانويل أرتورو ماسياس سيريرا مصرعه اثر إصابته برصاصة في الرأس أثناء توجهه إلى منزله بألخيسيراس، وهي مدينة بمقاطعة ويلا، وسط كولومبيا. وتبعا لمؤسسة حرية الصحافة، فقد شهد الحادث ابنه البالغ من العمر 10 أعوام. بالإضافة إلى كونه مخرج برنامج "خنتا نويبا" اليومي، الذي تبثه محطة "سور راديو" بنيبا، عاصمة ويلا، فقد كان ماسياس سيريرا أيضا من الأعضاء المؤسسين لجمعية صحفيي ويلا ومن أعضاء الفيدرالية الكولومبية للصحفيين. كما تم أيضا انتخاب ماسياس سيريرا لعضوية المجلس المحلي، وقد بدأ في تولي مهامه في 1 يناير كممثل المعارضة الوحيد بمجلس ألخيسيراس. وقد علّق إدوار ماركيس، رئيس الفيدرالية الكولومبية للصحفيين ومدير مركز تضامن الفدرالية الدولية للصحفيين بكولومبيا على الحادث قائلا: "الجبناء الذين أطلقوا النار على زميلنا من مسافة قريبة كان يرسلون إلينا رسالة موت بينما نحتفل بيوم الصحفي بكولومبيا. سوف نضاعف جهودنا لضمان سلامتنا في أنحاء البلاد، لكننا سنبقى متيقظين في مراقبتنا لمن يرفضون النقد، سواء كانوا سياسيون فاسدون أو جماعات شبه عسكرية أو عصابات مقاتلة أو عملاء حكوميون فاسدون أو أعضاء بجماعات الجريمة المنظمة". وجهت هذه "القوى الموازية" مؤخرا مجموعة من تهديدات القتل ضد الصحفيين الكولومبيين في أنحاء البلاد. ففي 4 فبراير، يوم خروج المظاهرات المحلية والدولية ضد جماعة "قوات كولومبيا الثورية المسلحة"، تم إجبار محطة "أكسيون استيريو" الإذاعية الفئوية بمقاطعة توليم على غلق أبوابها. وقد أعلن رئيس المحطة أنه أجبر على مغادرة المنطقة بعد تلقيه تهديدات من "القوات" عقب بث إعلان عسكري يدعو الجماعات المسلحة غير المشروعة إلى تسريح أفرادها، حسبما نقل مركز تضامن الفدرالية الدولية للصحفيين بكولومبيا. وفي الوقت ذاته، تم تحذير خوان جواساين، مخرج الأخبار بمحطة آر سي ان القومية الخاصة، بمدينة كارتاخينا الشمالية، بأنه سيتم استهدافه و جميع فروع المحطة بتفجيرات إذا شاركت آر سي ان في الاحتجاجات، حسب إفادة مراسلون بلا حدود. وفي حادث آخر، تلقى العاملون بصحيفة "ال ميريديانو دي كوردوبا"، التي توزع على طول الساحل الشمالي لكولومبيا، تهديدات بالقتل بسبب نشرهم موضوع يكشف عن فساد الحكومة في معاملة مالية تخص نظام إقليمي لتوزيع المياه، حسب إفادة مؤسسة حرية الصحافة و معهد الصحافة والمجتمع. يأتي في تقرير معهد الصحافة والمجتمع الصادر لتوه عن أوضاع حرية الصحافة في كولومبيا في 2007 أن أكثر من نصف الانتهاكات ال162 المسجلة كانت تهديدات تلقاها الصحفيين لأسباب تتعلق بعملهم. وبلغ من خطورة بعض التهديدات أن اضطر 16 صحفيا للفرار من منازلهم حفاظا على سلامتهم. وفي أغلب الحالات، يظل مرتكبو الانتهاكات مجهولون، لكن ضمن من تم تحديدهم، تبينت مسئولية المنظمات شبه العسكرية عن 30 % من الانتهاكات – رغم كون عام 2007 هو الرابع منذ بدء جهود التسريح، والثاني في عملية "العدالة والسلام" التي تتيح للمقاتلين السابقين الحصول على عقوبات مخفضة مقابل اعترافهم بجرائمهم وتخليهم عن جماعاتهم. أما عن المسئولين الحكوميين وأعضاء القوات المسلحة، فقد حملوا مسئولية نسبة "مثيرة للقلق"، تبلغ 21 % من الانتهاكات. تقرير مؤسسة حرية الصحافة (بالأسبانية فقط): http://www.flip.org.co/veralerta.php?idAlerta=277 وملخص التقرير بالإنجليزية: http://www.ifex.org/en/content/view/full/90664/ زوروا الروابط التالية عن ماسياس سيريرا: - مركز تضامن الفدرالية الدولية للصحفيين بكولومبيا: http://tinyurl.com/3yb39w - مؤسسة حرية الصحافة: http://www.flip.org.co/veralerta.php?idAlerta=278 - معهد الصحافة والمجتمع: http://www.ipys.org/alertas/atentado.php?id=1395 - مراسلون بلا حدود: http://www.rsf.org/article.php3?id_article=25673 زوروا أيضا صفحة آيفكس عن كولومبيا للاطلاع على تنبيهات عن تهديدات القتل الأخيرة: http://www.ifex.org/en/content/view/full/133/ آسيا 3- باكستان: مقتل صحفي مخضرم على يد جماعة انفصالية قتل صحفي في مدينة حدودية بباكستان، حسبة مؤسسة الصحافة الباكستانية و الفدرالية الدولية للصحفيين و مراسلون بلا حدود. اغتيل د. عبد الصمد شيشتي مجاهد، المصور وكاتب العواميد الصحفية بمجلة "أخبار-اي- جهان" الأسبوعية الصادرة بلغة الأوردو، رميا بالرصاص في 9 فبراير على يد مسلح بكويتا، عاصمة بالوشستان، على الحدود الأفغانية. أطلقت رصاصتان على مجاهد أثناء خروجه من المنزل مع زوجته للتوجه إلى العمل. حمل مجاهد على الفور إلى المستشفى لكنه توفي متأثرا بجراحه. وتبعا لمراسلون بلا حدود، فقد هرب المسلح مع شريكه ولم تصل الشرطة إلى موقع الحادث إلا بعد مرور 90 دقيقة. وقد أعلن "جيش تحرير بالوشستان"، وهي جماعة قوموية انفصالية، مسئوليته عن الحادث. وتبعا للتقارير الصحفية، فقد قام متحدث باسم الجماعة بإخبار نادي كويتا الصحفي بأن مجاهد قتل لأنه كان يعمل ضد قضية بالوشستان. يعد مقتل مجاهد أول حادث تعلن فيه جماعة مسلحة منظمة مسئوليتها عن القتل المستهدف لصحفي في باكستان، حسب الاتحاد الفيدرالي لصحفيي باكستان، العضو بالفدرالية الدولية للصحفيين. كان مجاهد قد كتب في نوفمبر مقالا عن مقتل أحد قادة "جيش تحرير بالوشستان"، واستخدم عنوانا "شديد اللهجة"، حسب مراسلون بلا حدود. وقد خرج أعضاء اتحاد بالوشستان للصحفيين ونادي كويتا الصحفي و الاتحاد الفيدرالي لصحفيي باكستان في تظاهرة يوم 10 فبراير بكويتا لإدانة الاغتيال والمطالبة بتوقيف المسلحين. تبعا للفدرالية الدولية للصحفيين و مراسلون بلا حدود، فقد اغتيل ستة صحفيين بباكستان في 2007، مما يجعلها من أكثر البلاد خطورة على الصحافة في العام الماضي. زوروا الروابط التالية: - مؤسسة الصحافة الباكستانية: http://tinyurl.com/2qbxrp - الفدرالية الدولية للصحفيين: http://www.ifj.org/default.asp?index=5815&Language=EN - مراسلون بلا حدود: http://www.rsf.org/article.php3?id_article=25682 - الاتحاد الفيدرالي لصحفيي باكستان: http://www.pfuj.info/ - شبكة الإعلام الريفي، باكستان: http://online-rmnp.tripod.com/ 4- سريلانكا: السلطات فشلت في حماية الصحفيين، حسب أعضاء آيفكس قام ستة من أعضاء آيفكس بمصارحة السلطات السريلانكية بانعدام كفاءتها في مجال حماية الصحفيين، بل وحملوها مسئولية تعريض حياتهم للخطر. وسط خلفية من أعمال العنف التي تلت انهيار الهدنة بين الحكومة ونمور التاميل في يناير، صار الصحفيون على خط النار، سواء غطوا أخبار مناطق الصراع أو تعرضوا لتهديدات واعتداءات من قبل كبار المسئولين الذين تغضبهم التعليقات المستقلة الانتقادية. وحسب تقرير مشترك لستة من أعضاء آيفكس بالإضافة إلى عدد من أعضاء وشركاء الفدرالية الدولية للصحفيين في منطقة آسيا -الباسيفيكي، فإن: "التحركات الأخيرة للسلطات تنم عن تجاهل غير مسئول وخطير لحقوق الصحفيين والهيئات الصحفية في التغطية الحرة بدون تهديدات بالعنف". في الشهر الماضي، كان وزير الدفاع السريلانكي قد دعا علنا إلى فرض الرقابة على الإعلام وإعادة فرض التشهير الجنائي ومقاضاة اثنين من كبرى المنظمات الإعلامية بسبب "التغطية الانتقادية"، حسبما أفادت حركة الإعلام الحر. وفي وقت لاحق من نفس الأسبوع من شهر يناير، تعرض صحفيين للطعن بعد تلقيهما تهديدات بالقتل، حسب الحركة. كان أحدهما، وهو لال هيمانتا ماوالاج، منتجا إخباريا بقناة اس ال آر سي، التي تسيطر عليها الدولة. وكان قد خرج مع آخرين من العاملين بالمحطة في مظاهرة احتجاجا على اقتحام وزير العمل السريلانكي للمحطة في ديسمبر واعتدائه على مدير الأخبار بها. ويعتقد أن التهديدات بالقتل وحادث الطعن جاءوا انتقاما من مشاركته في الاحتجاج. وتبعا لحركة الإعلام الحر، فقد تلقى عدد مثير للقلق من الصحفيين تهديدات بالقتل من بعد حادثي طعن الصحفيين. ويقول الأعضاء إن السلطات تخلق مناخا من الرقابة الذاتية "يدعم دائرة خطيرة من المعلومات المضللة والصراعات. (...) وقد صار الصحفيون يقابلون بصعوبات متزايدة عند العمل من أجل المصلحة العامة". إن أعضاء آيفكس وشركاء الفدرالية الدولية للصحفيين، الذين يلتقون بكوالالمبور، ماليزيا، من أجل الاجتماع الإقليمي للفدرالية الدولية للصحفيين بمنطقة آسيا- الباسيفيكي، يحثون الرئيس وحكومته على الكف فورا عن الاعتداء على الصحفيين وتشويه سمعتهم علنا وعلى كبح جماح اعتداءات المسئولين على الإعلام وتقديم المنتهكين للمحاكمة. كما يطالب الأعضاء الأحكومة بالكف عن التدخل في الاستقلالية التحريرية، بدءا باستخدام قوانين مكافحة الإرهاب والصحافة القاسية، وانتهاءا بفرض عقوبات اقتصادية أو قانونية ، مثل الحرمان من ورق الصحف أو تجميد الأصول. أعضاء آيفكس الموقعون هم: الفدرالية الدولية للصحفيين و حركة الإعلام الحر وائتلاف الصحفيين المستقلين (إندونيسيا) وفيدرالية الصحفيين النيباليين، وجمعية صحفيي هونج كونج وائتلاف الإعلام والترفيه والفنون (أستراليا). زوروا الروابط التالية: - الخطاب المشترك: http://tinyurl.com/2xgbjb - حركة الإعلام الحر: http://freemediasrilanka.wordpress.com/ - صفحة سريلانكا على موقع آيفكس: http://tinyurl.com/268xay - "إسكات المعارضين"، تقرير بالغ الأهمية لمنظمة العفو الدولية عن الاعتداءات على الصحافة في سريلانكا: http://tinyurl.com/ywrfe2 إفريقيا 5- ساحل العاج: الحكومة تغلق محطة إذاعية قامت حكومة ساحل العاج بتعليق بث محطة إذاعية مقرها فرنسا إلى أجل غير مسمى، حسب إفادة المؤسسة الإعلامية لغرب إفريقيا و لجنة حماية الصحفيين. في حوار له مع لجنة حماية الصحفيين، اتهم فانك كواسي، أمين عام المجلس القومي للبث، "راديو فرانس انترناسيونال" بالفشل في تعيين مراسل دائم بحلول يوم 31 يناير، وهو الموعد الذي حدده المجلس في ديسمبر. كما اتهم المحطة بتقديم تغطية غير أخلاقية، مشيرا إلى "عديد من حالات تقديم معلومات غير متوازنة وتحليلات لا تمت للواقع بصلة". وتقول مديرة الأخبار بالإذاعة، جنفييف جوتزينجر، أن التأخر في تعيين مراسل وراءه أسباب أمنية. وكان مكتب "راديو فرانس انترناسيونال" بأبيدجان قد ظل مغلقا منذ مقتل مراسلها، جان إيلين، رميا برصاص شرطي في أكتوبر 2003. كثيرا ما اتهمت الحكومة وحلفاؤها "راديو فرانس انترناسيونال"، التي تمولها الحكومة الفرنسية، بتقديم تغطية متحيزة أثناء فترات التوتر السياسي البالغ. جدير بالذكر أنه من المقرر أن تعقد انتخابات الرئاسة في يونية. لا زال التوتر يخيم على العلاقات بين كوت ديفوار، المستعمرة الفرنسية السابقة، وفرنسا، خاصة فيما يتعلق بالقضية غير المحسومة لاختفاء الصحفي الفرنسي الكندي جي- أندريه كيفر، المفقود منذ عام 2004. زوروا الروابط التالية: - المؤسسة الإعلامية لغرب إفريقيا: http://tinyurl.com/386qpn - لجنة حماية الصحفيين: http://tinyurl.com/2wl4t3 ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ تحديثات 6- أوزبكستان: الإفراج عن ثلاثة من المدافعين عن حقوق الإنسان أفرجت الحكومة الأوزبكية عن ثلاثة من نشطاء حقوق الإنسان قبيل اجتماع مع الاتحاد الأوروبي، لكن لازال 12 منهم على الأقل خلف القضبان، حسب هيومان رايتس ووتش. النشطاء الثلاثة الذين تم الإفراج أو العفو عنهم بين يومي 2 و4 فبراير هم أوميدا نيازوفا وسايدجاهون زينابيتدينوف واختيار خمراييف. عقد الاجتماع الثنائي للاتحاد الأوروبي وأوزبكستان في 5 فبراير. وتقول هيومان رايتس ووتش أن الإفراج عنهم "يثبت فاعلية الضغط الدولي المتواصل على طشقند." كان قد حكم على نيازوفا، الصحفية الأوزبكية، بالسجن لمدة 7 أعوام في الربيع الماضي بتهمة عبور الحدود بصورة غير مشروعة مع حيازة سلع مهربة وإنتاج ونشر مواد تمثل تهديدا للأمن القومي. وكان ضمن "الكتابات المتطرفة" التي تحملها حوارات أجريت مع شهود مذبحة أنديجان التي وقعت في 13 مايو 2005، حيث قتل المسئولون الأوزبكيون مئات من المتظاهرين المسالمين في مدينة أنديجان. خففت محكمة الاستئناف عقوبة نيازوفا في وقت لاحق إلى السجن لثلاث سنوات. وقد نظم أعضاء آيفكس حملة من أجل الإفراج عنها وإسقاط جميع التهم عنها. أما عن زينبيتدينوف، الذي شهد مذبحة أنديجان وأدلى بحوارات للصحافة، فقد اتهم بنشر إصدارات "تهدف لبلبلة الشعب". وقد حكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات في محاكمة مغلقة عام 2005 بتهمة القذف وتقويض الاستقرار الدستوري والانتماء لمنظمة دينية غير مشروعة. كما حكم على خمراييف بالسجن ل3 سنوات بزعم قيامه بأعمال تخريبية في سبتمبر 2006. تعتقد هيومان رايتس ووتش أن سجن خمراييف جاء انتقاما من عمل والده، الناشط المعروف بختيور خمراييف، في مجال حقوق الإنسان. وتدعو هيومان رايتس ووتش الاتحاد الأوروبي إلى الاستمرار في استخدام نفوذه لدى الحكومة الأوزبكية وممارسة الضغوط من أجل الإفراج عن سائر المدافعين عن حقوق الإنسان السجناء، مع ضمان سلامة من أفرج عنهم وتمكنهم من مواصلة عملهم. فخلال الأشهر الستة الماضية فحسب، توجب على العديد من النشطاء الفرار من البلاد، مما يشير إلى استمرار الحملة القمعية على مجتمع حقوق الإنسان. كان الإفراج عن النشطاء ضمن شروط الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في العقوبات المفروضة على طشقند منذ أكتوبر 2005 بسبب مذبحة أنديجان وحملة الحكومة القمعية على المجتمع المدني التي تلتها. وخلال العامين الماضيين، قام الاتحاد الأوروبي بتخفيف العقوبات بصورة متزايدة رغم استمرار استخفاف الحكوم بالالتزام بالشروط. زوروا الروابط التالية: - هيومان رايتس ووتش: http://tinyurl.com/yw6ya9 - تحرك آيفكس المشترك من أجل نيازوفا: http://tinyurl.com/2fp4a3 ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ تقارير وإصدارات 7- مقتل 95 من الإعلاميين في 2007، حسب الجمعية العالمية للصحف قتل 95 من الصحفيين والعاملين بالإعلام في 2007 بسبب عملهم، حسب تقرير جديد للجمعية العالمية للصحف. وقد شهدت العراق وغيرها من مناطق الصراع أكثر من ثلثي الحوادث، تبعا للجمعية. في العام الماضي، قتل 44 من الصحفيين و أفراد الطواقم الإعلامية في العراق. ومثلت الصومال ثاني أخطر مناطق العالم على حياة الصحفيين، إذ قتل بها 8 منهم، وتلتها سريلانكا (6) وباكستان (5). إن معدلات عام 2007 تلك، التي صدرت بعد التحقيق في جميع حوادث قتل الصحفيين المفترضة، تعد ثاني أعلى معدلات منذ بدأت الجمعية العالمية للصحف في متابعة عدد القتلى السنوي في عام 1998. وجدير بالذكر أن عدد القتلى كان 110 في عام 2006، و58 في عام 2005، و72 في عام 2004، و53 في عام 2003. تتضمن إحصاءات الجمعية جميع العاملين بالإعلام الذين لقوا مصرعهم أثناء تأديتهم لعملهم أو استهدفوا بسبب عملهم. كما تتضمن حالات ظل فيها مبرر الجريمة مجهولا أو قضايا لم تحسم بعد. يقوم العديد من أعضاء آيفكس بإحصاء عدد الصحفيين القتلى كل عام، وتختلف الأرقام حسب اختلاف المعايير، للاطلاع على ملخص لما توصلوا إليه، زوروا: http://www.ifex.org/en/content/view/full/89444/ القائمة الكاملة للجمعية العالمية للصحف: http://www.wan-press.org/rubrique.php3?id_rubrique=873 8 – تقرير جديد يقيم آليات مكافحة الفساد ومساءلة الحكومة في 55 دولة ما ترتيب بلادك على قائمة المساءلة الحكومية ومكافحة الفساد؟ اكتشف ذلك في تقرير 2007 ل"النزاهة العالمية"، وهي منظمة دولية تراقب إدارة الحكم واتجاهات الفساد. يغطي "تقرير النزاهة العالمية 2007" 55 دولة، من أعضاء مجموعة الثمانية إلى الأسواق البازغة والدول النامية، ومن الأرجنتين إلى زامبيا. اطلعوا على ترتيب كل دولة حسب أكثر من 300 معيار- بما في ذلك قسم خاص بالإعلام والحصول على المعلومات، واقرأوا رأيا من أرض الواقع عن الفساد والنزاهة بقلم صحفي محلي بارز. يمكنكم بعدها اكتشاف السياق الأوسع بقراءة "النتائج الأساسية"- ومنها أن عقد الانتخابات لا يمثل ضمانا لخلق مجتمع ديمقراطي قوي. وتقول المنظمة: "إننا نعرف الآن أنه لا توجد صلة كبيرة بين الانتخابات والإصلاحات الأكثر عمقا التي ينبغي إدخالها، خاصة في البلاد التي تقف الأوضاع السياسية فيها عند مفترق الطرق، مثل باكستان وأوكرانيا وجورجيا وكينيا". ومن المفاجئ أن يتضح شهود الدول الأكثر رخاءا لكثير من تحديات الفساد التي تعاني منها الدول النامية، خاصة فيما يتعلق بالانتخابات وتمويل الحملات الانتخابية، حسب " النزاهة العالمية ". ورغم الاعتقاد السائد بأن إحداث تغييرات في أسلوب إدارة الحكم ومكافحة الفساد يتطلب سنوات طويلة، فقد تحدت العديد من الدول هذا التيار وحققت تحسنا أو تدهورا كبيرين مقارنة بالعام الماضي. للاطلاع على "تقرير النزاهة العالمية 2007" زوروا: http://report.globalintegrity.org ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ جوائز وزمالات 9- مسابقة مقالات عن الحقوق المدنية في الشرق الأوسط شباب الشرق الأوسط و الولاياتالمتحدة مدعوون للتقدم لمسابقة مقالات "الحلم المؤجل" عن الحقوق المدنية وحرية التعبير في الشرق الأوسط، التي تديرها "همسة" (ائتلاف دعم أياد عبر الشرق الأوسط). تطلب المسابقة من الشباب تحت ال26 النظر في أهمية الحقوق الفردية وإمكانية تحقيق إصلاح غير عنيف وسبل مشاركة الناس على المستوى الميداني في حركة الحقوق المدنية الوليدة بالمنطقة. في العام الماضي، اشترك في المسابقة 2,500 شخص من 20 دولة. يمكن تقديم مقالات باللغات الإنجليزية أو الفرنسية أو العربية أو الفارسية. ويشارك في هيئة المحكمين البارزين الكاتبة الإيرانية آذار نفيسي وأحمد بن شمسي، من مجلة "تل كل" المغربية. المعلومات الكاملة واستمارات الاشتراك على: http://www.hamsaweb.org/essay ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- بيان الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير " آيفكس " نشرة أسبوعية يصدرها مركز توزيع بيانات آيفكس . وتتولى منظمة صحفيون كنديون من أجل حرية التعبير إدارة " آيفكس " نيابةً عن هيئات الشبكة الاثنين وسبعين .www.cjfe.org النسخة العربية من النشرة مستضافة على الإنترنت من قبل المنظمة العضو بآيفكس "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" http://www.hrinfo.net/ifex/ كما يمكن الاطلاع عليها أيضا باللغات الإنجليزيةwww.ifex.org/en والفرنسية www.ifex.org/fr والأسبانية www.ifex..org/es والروسية www.ifex.cjes.ru/. الآراء الواردة في بيان آيفكس مسؤولية المصادر التي تُنسب إليها . يمنح " بيان آيفكس " إذن إعادة طبع أو نشر مواده طالما نُسِبت إليه كمصدر لهذه المواد . للإتصال : " بيان آيفكس " ، المحررة : نتاشا جرزينتشتش (Natasha Grzincic): البريد الإلكتروني : [email protected] العنوان البريدي: 555 Richmond St. West, Suite 1101, PO Box #407, Toronto, Ontario, Canada M5V 3B1 هاتف: +1 416 515 9622 فاكس: +1 416 515 7879 http:/www.ifex.org -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------