قضت محكمة مغربية من الدرجة الثانية بعشرين سنة سجنا نافذا في حق شرطي أطلق النار علي رئيسه في العمل. وقررت غرفة الجنايات الثانية بمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة ان الشرطي إدريس الإدريسي مذنب بجناية محاولة القتل العمد باستعمال السلاح مع سبق الإصرار والترصد والعنف والضرب والجرح في حق رؤساء ورجال القوة العمومية فيما يقول الادريسي الذي التحق بالشرطة 1990 انه كان يحاول الانتحار عندما اطلق النار علي رئيسه. وتقول تقارير السلطات ان حارس الأمن إدريس الإدريسي اقدم أوائل ايلول/سبتمبر الماضي علي إطلاق النار من سلاحه علي رئيسه في العمل. وانفعل المتهم بعد استدعائه من طرف رؤسائه بعد تقارير حول أخطاء مهنية ارتكبها أثناء مزاولة مهامه معتبرا أن التقارير حيف في حقه ولا أساس لها من الصحة. وبعد خروجه من مكتب الاستماع، عاد المتهم بعد دقائق ليجد رئيسه فؤاد.ر برفقة عدد من ضباط الشرطة، وبعد مشادة كلامية بين الطرفين، استل المتهم مسدسه من غمده وأطلق النار في اتجاه الضحية، إلا أن تدخل أحد الحاضرين أدي إلي انحراف الرصاصة وإصابة الحائط. علي عكس ذلك، صرح المتهم لدي المحكمة أنه لم يستهدف الضحية، بل كان ينوي الانتحار تحت ضغط العمل والإرهاق والتوتر، إلا أن تدخل رئيسه في العمل وإمساكه من يده التي كان يصوب بها المسدس تجاه ذقنه أدي إلي انحراف الرصاصة التي استقرت في الحائط.