د. عائض القرني أكتب هذه المقالة من باريس في رحلة علاج الركبتين وأخشى أن أتهم بميلي إلى الغرب وأنا أكتبُ عنهم شهادة حق وإنصاف، ووالله إن غبار حذاء محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) أحبُ إليّ من أميركا وأوروبا مجتمِعَتين. ولكن الاعتراف بحسنات الآخرين منهج قرآني، يقول تعالى: «ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة»، وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة، وتهذيب الطباع، ولطف المشاعر، وحفاوة اللقاء، حسن التأدب مع الآخر، أصوات هادئة، حياة منظمة، التزام بالمواعيد، ترتيب في شؤون الحياة، أما نحن العرب فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة، وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي، ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى. ولكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء والقسوة بقدر ابتعادنا عن الشرع المطهر، نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله، فبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة في الخُلُق، وتصحّر في النفوس، حتى إن بعض العلماء إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر، الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال ببدلته على الناس، من الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء، من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى، من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه، الشرطي صاحب عبارات مؤذية، الأستاذ جافٍ مع طلابه، فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق وبحاجة لمؤسسة لتخريج مسؤولين يحملون الرقة والرحمة والتواضع، وبحاجة لمركز لتدريس العسكر اللياقة مع الناس، وبحاجة لكلية لتعليم الأزواج والزوجات فن الحياة الزوجية. المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا. في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة، من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة، لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين، وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة، وكلما قلت: ما السبب؟ قالوا: الحضارة ترقق الطباع، نسأل الرجل الفرنسي عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق وأنت جالس في سيارتك، نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا، نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف، أجد كثيراً من الأحاديث النبوية تُطبَّق هنا، احترام متبادل، عبارات راقية، أساليب حضارية في التعامل، بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا، أين منهج القرآن: «وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن»، «وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما»، «فاصفح الصفح الجميل»، «ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير». وفي الحديث: «الراحمون يرحمهم الرحمن»، و«المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، و«لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا». عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف، يقول عالم هندي: (المرعى أخضر ولكن العنز مريضة). التعليقات ماجد علي الرياض، «المملكة العربية السعودية»، 14/02/2008 بارك الله فيك يا أباعبد الله واني احبك في الله وأوافقك يا شيخي على مقالك المنصف فنحن العرب لم نطبق ماجاء به ديننا من مكارم الاخلاق حتى نكون قدوة للغربيين في التعامل فيما بيننا فصدقت والله فنحن العرب قساة جفاة. حصه سعود، «المملكة العربية السعودية»، 14/02/2008 اي وربي نحن قساة جفاة، يا ليتنا نأخذ شريعتنا قولا وفعلا ولا نكتفي بالحفظ فقط. هؤلاء الغرب اخذوا تعاليم ديننا اتكيتيا ونحن لا نأخذ الا ما يناسب امزجتنا الا من رحم ربي بارك الله فيك يا شيخنا ونفعنا بك. محمد احفوظه، «قطر»، 14/02/2008 بارك الله فيك يا شيخنا ورعاك من كل سوء وأبقاك عونا لهذه الأمة. صدقت فيما قلت وقد عشت سنين في بلاد الغرب ولمست ما تصف في مقالك. أدعو الله أن يهدي أمتنا لما يحبه ويرضاه ويُسخر لها من يرشدها إلى الطريق السوي من أمثالك من المتعلمين والمدركين للعالم من حولنا. إني يا شيخ أحبك في الله وأتمنى أن ألتقي بك وأتشرف بمحادثتك. Dr. Mohamed El-Meleigi، «المملكة العربية السعودية»، 14/02/2008 شيخنا الفاضل نتمنى لك العودة سالما غانما وقد ذكرتني شهادتك هذه بموقف لا أنساه عندما كنت احاول ابتعاث احد طلبتي السعوديين لدراسة الدكتوراه في امريكا ولكنه تردد بعد سماعه شريطا لأحد المشايخ زار أمريكا لمدة عشرة أيام وعاد ليقول مالا يحمد في هذا الشعب ولكوني عشت سنوات طوال بين هؤلاء الناس وأعرفهم عن قرب قلت له بدلا من يسمي هذا الشريط أمريكا التي رأيت يجب ان يسمي أمريكا التي عميت لأن صاحب الشريط لم يعرف شيئا عن هؤلاء الناس الودودين والمتعاونين والمتواضعين خاصة مع الأجانب..اقتنع الطالب بكلامي وسافر وعاد بالدكتوراه وأجمل الذكريات. ماجدمحمدالوصابي الذماري، «المملكة العربية السعودية»، 14/02/2008 شِيخنا العزيز حفظك الله من كل سوء ووفقك الى ما يحبه ويرضاه. عادل الحريري، «المملكة العربية السعودية»، 14/02/2008 هذا الاعتراف من عربي شيء يستحق التقدير والاحترام وآمل أن تبدأ دعوة في بلدك للناس والدولة بتهذيب سلوكهم وتهذيب القوانين العنصرية المعادية للآخر ووقف اشكال إضطهاد الأجانب بل واضطهاد أبناء القبائل الضعيفة والأقليات الدينية..أيها الشيخ الجليل: مد كلامك على استقامته حتى تتخلص فعلا من غلظة العرب وقسوتهم. عواطف علي احمد (الكويت )، «الكويت»، 14/02/2008 جزاك الله خيرا يا شيخنا الفاضل شافاك الله وعافاك وطهور ان شاء الله , والله ياشيخنا اننا عندما نسافر للغرب نشهد الكثير من الرقي في التعامل ودائما نقول ياليتهم كانوا مسلمين وللاسف نشهد العكس من بعض اخواننا المسلمين سواء في بلادنا أوعند السفر واحيانا نرى سوء الخلق والشراسة في التعامل واتعجب الم يسمعوا قول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام جئت لاتمم مكارم الاخلاق وان الدين بالتعامل, ولا أقول إلا لاحول ولا قوة الا بالله . عبد الله الجبوري، «الاردن»، 14/02/2008 كنت أعيش العام الماضي في فرنسا وشاهدت ما شاهدته يا شيخنا وإن كان ليس بالحجم الذي ذكرته ومن يعرفني يعرف وجهة نظري في هذا الموضوع وغرضه الرقيّ بعالمنا العربي والمسلم فقد سبقك الشيخ محمد عبده بمائة وثلاث سنوات وقتها قال عندهم إسلام بلا مسلمين وعندنا مسلمين بلا إسلام. فاين أنت يا ابن الخطاب لترى كيف حال أمتك. محمد السوقى، «مصر»، 14/02/2008 محمد الدسوقى :(مصر) : بارك لك الله يا ابا عبد الله وياريت تبتدى بربعك وتعلمهم احترام الجنسيات العربية الاخرى وان يراعوا الله في التعامل معهم. عواطف علي احمد (الكويت )، «الكويت»، 14/02/2008 لابأس عليك ياشيخنا الفاضل طهور انشاءالله , وفعلا نحن نحتاج الكثير الكثير لكي نعمل على أنفسنا ونطبق الدين الاسلامي الذي هو دين المعامله , ونتدبر جيدا قول الله تعالى الذي يعلمنا فيه بأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان خلقه القرآن . محمد عبدالله، «المملكة العربية السعودية»، 15/02/2008 الحمد لله على السلامة شيخنا الفاضل. لقد نقلنا ما عايشناه في الغرب مما ذكرت لمن حولنا ولكن أتهمنا بالعلمانية والتبعية للغرب ونحن لم نقل إلا ما رأيناه. كنت في احدى الشركات في أمريكا لعمل ولما علموا بقدوم عدد من الزملاء للدراسة في الشركة أبلغتني الشركة بأنها قد فتحت أحد المكاتب وأحضروا السجاد لتكون مسجدا لنا حتى إنتهاء مهمتنا دون أن أسألهم. صحيح أن عندهم كثير من العيوب ولكننا نتكلم عن التعامل مع الأخر. Salah Abdulla - Australia، «استراليا»، 15/02/2008 جزاك الله خيرا يا شيخ واجر وعافية باذن الله. نحن العرب فاقدون اهم شيء في الاسلام وهو الحضارة الانسانية. hamoudeh farah / jordan، «فرنسا ميتروبولتان»، 15/02/2008 بارك لك وعليك يا من احببته في الله والى الله بارك الله لقلمك الحق والجريء نعم نحن بحاجة الى اعادة صيانة لتعاملنا مع الله ومع رسوله ومع الاخرين اضعنا ديننا في الشحناء والبغضاء اضعنا سنتنا في العادات والتقاليد العربية التي تركها آباؤنا. سعيد العلي، «المملكة العربية السعودية»، 15/02/2008 صدقت يا شيخنا بارك الله في عمرك الكل يعلم هذا والكل يتمناه منذ زمن بعيد ولكن اتمنى عند طرح كل مشكلة ان يرافقها اهم الحلول المقترحة .. سؤال يا شيخنا الفاضل هل زرت دول اوروبا الشرقية هل زرت روسيا هل زرت دول امريكا اللاتينية اذا لم تفعل فافعل ذلك شاهد وقارن واستنبط واستدل وسوف تعرف الحقيقة وسر الطبخة في اوروبا الغربية! ليس المهم ماذا نعرف وكم من المعرفة نملك ولكن الاهم كيف نحول ما نعرفه الى واقع نمارسه وهذا وربي أعيا كبار المفكرين والمنظرين والمخططين العرب .. لن أغرق في التشاؤم فالمسألة تحتاج الى مزيد من الوقت .. فهل أهل القرية مثل أهل البندر! عبد الوهاب الشرفي، «قطر»، 15/02/2008 شيخنا الفاضل والله إني أحبك في الله ، شافاك الله وعافاك من كل مكروه، وهذا المقال أتى في محله وهذا ملاحظ في تعاملنا نحن العرب فقد ابتعدنا عن تعاليم الإسلام بشكل كبير، وابتعدنا عن سيرة الرسول في تعامله من الآخرين، وأنا اسأل ( لو ) أن الاعرابي الذي تبول في مسجد رسول الله فعل ذلك في زماننا هذا، كيف سيعامله الناس!؟ ريم أسعد، «المملكة العربية السعودية»، 15/02/2008 كم سعدت أيها الدكتور الفاضل بأن مثل هذه الشهادة جاءت منك شخصيا، بالرغم أن مئات المقالات والمقولات يكتب في حضارة الغرب وتجد قراءنا من العرب يتهجمون بأغلظ الألفاظ وينتهجون أسوأ المبادئ في توصيف الغرب وتعداد عيوبهم (التي نعرفها نحن كمسلمين) بالرغم أنه من المفروض أن نستورد الحضارة والرقي وندع الآخر. إلا أن عملية القذح والذم تريحنا نفسيا لأنها تقنعنا بباطل حالنا وسوء سلوكنا وتعزز الفوقية الباطلة التي تعرنا بأننا فوق الجميع لأننا مهبط الوحي. وقد قال الله تعالى ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين وللأسف نحن ظلمنا أنفسنا وبعضنا وغيرنا في كل يوم وساعة ولحظة.. والله المستعان. عبد الله، «مصر»، 15/02/2008 شكرا لمقالك المنصف.... لانه من فضلة القلب يتكلم اللسان... ابوهمام المازني، «الاردن»، 15/02/2008 شفاك الله يا شيخ وكم نحبك في الله. ولقد عشت في فرنسا ووالله لقد رأينا منهم الأمانة والصدق والنصح وحسن الخلق ما لم نره في بلاد الاسلام اليوم عدت سالما لاهلك واتشرف بان اكتب لك لاول مرة في حياتي. حسن حسين الكوردستاني، «تركيا»، 15/02/2008 شيخي انت تفخر بعربيتك لان القرآن عربي والنبي عربي وماذا عن بقية المسلمين من غير العرب بماذا يفتخروا؟ اتعجب من هذا الكلام وربطه بالاسلام. اخي قل انا عربي ولا غبار عليها! ولكن لان القران عربي والنبي محمد عربي هذا يخالف رسالة الاسلام ويضيق حدوده الانسانية! والامر الاخر لماذا نحن المسلمين من السذاجة لدرجة لا نرى ولا نسمع ولا نحكم الا بعد ان يختار احد علمائنا او يوافق على امورنا الطبيعية والتي هي من صميم مسؤولية كل انسان يملك عقلا؟ ولاتبخسوا الناس اشياءهم ....ولكننا وصلنا الى درجة لا نملك ذرة ارادة لكي نختار الا من بعد ما يختار الاحبار والرهبان لنا ما يشاؤون ويحللون ويحرمون لنا. د / أسامة صديق، «المملكة العربية السعودية»، 15/02/2008 كل ما قلته صحيح وصحيح أيضا ما قاله ابن خلدون في وصف العرب وما قاله الشيخ محمد عبده ورأى مثل ما رأيت فقال لديهم اسلام بلا مسلمون ولدينا مسلمون بلا اسلام رجاء الاستمرار فيما تقوم به جزاك الله خيرا وبمشرط الدعوة وحس الطبيب البارع ساعد في استئصال أمراض هذه الأمة فقد استفحلت وصارت سرطانية والحق أحق أن يقال ويتبع وتفوق هؤلاء الناس علينا لم يأت من فراغ ولا ضربة حظ ولا مجاملة. محمد منصور، «المملكة العربية السعودية»، 15/02/2008 حفظك الله شيخنا واتم عليك الصحة والعافية. كل انسان عدو لما جهل والمعرفة القريبة وحدها تصحح وتزيل العداوة. اقترح ان يكون فى مناهج اعداد العلماء والدعاة زيارات مطولة ومعايشة لشعوب مختلفة فهي الوسيلة لمزيد من الفهم الانساني للناس في مختلف الاقطار ولعلنا نتعلم منهم عمليا الكثير مما نسيناه من اخلاقنا الاسلامية وندع ما يخالفها وان نكون رحمة مهداة لشعوبنا وللعالمين. ابراهيم اسماعيل، «المملكة العربية السعودية»، 15/02/2008 من اجمل ما قرأت لك د. القرني، جزاك الله خيرا على هذا المقال الهادف. نحن لسنا قساة جفاة فقط، فقد فاتك ان تذكر ان القرآن وصفنا بالمنافقين، ففي سورة التوبة نقرأ: الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر ان لا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله... 97؛ ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر... 98؛ وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مردوا على النفاق... 101. عموما سبق وان قام احد شيوخ الاسلام في مصر بزيارة الى اوروبا قبل اكثر من قرن من الزمن ورجع منها معلقا انه وجد هناك اسلاما بلا مسلمين، وهنا مسلمين بلا اسلام، في اشارة الى معاملاتهم هناك التي تنسجم وتعاليم الاسلام الحنيف، رغم عدم اسلامهم، ومخالفتنا تعاليم ديننا الذي امتُدح نبينا بنبل اخلاقه بقول الله في سورة القلم: وانك لعلى خلق عظيم (4)؛ ولم يُمتدح النبي (ص) في اشياء اخرى رغم كماله. ختاما: الدين المعاملة، ورحم الله القائل: انما الامم الاخلاق ما بقيت.... فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا. محمد البوبكري، «تونس»، 15/02/2008 بارك الله لنا فيك يا شيخنا وأمدك الله بالصحة لتواصل الدعوة بالكلمة الطيبة والمثل الصادق. أنا اراك ابن خلدون زماننا في تحليلاتك لسلوكات العرب فواصل ونسأل الله تعالى أن يعينك وينفع بك. khadija al maghribia، «المملكة المغربية»، 15/02/2008 والله يا شيخنا الفاضل ما انتهيت من قراءة الموضوع حتى اغرورقت عيني بالدموع فأنت واحد من القلائل الذين ينورون طريقنا بالنصح والإرشاد فلا أجد ماأقول غير بارك الله لنا فيك و جعل كل ما تقدمه لنا في ميزان حسناتك يارب ويظلك الله بظله يوم لاظل إلا ظله وزدنا مما أعطاك الله والسلام عليكم ورحمة الله. سليمان آل بدير، «اسبانيا»، 15/02/2008 لا تخشى يا شيخنا من قول الحق، فقد سبقك الامام محمد عبده الذي كان مقيما في فرنسا عندما سئل عند عودته لبلاده عن الغرب، فقال رأيت اسلاما بلا مسلمين وهنا رأيت مسلمين بلا اسلام. هذا هو دوركم وواجبكم أيها العلماء والمفكرون ومعكم وسائل الاعلام في توجيه الناس ونصحهم وارشادهم والبدء بالنفس، ونقد الذات اذا كنا فعلا نريد التقدم والارتقاء. فوالله لو التزمنا بديننا الاسلامي وطبقنا تعاليمه كما يجب لتسيدنا الأمم ولصار لنا شأن آخر. فهد بن بخيت، «المملكة العربية السعودية»، 15/02/2008 نحن مسلمون بلا اسلام ...... وهم اسلام وليسوا مسلمين. سنا البصيره، «المملكة العربية السعودية»، 15/02/2008 بسم الله، بارك الله فيك شيخنا الفاضل ومن صدق المسلم أن يقول الحق ولو على نفسه وهذه المقاله تنبيهيه أكثر منها إنتقاديه ورحم الله إمرءا عرف خطأه فصححه ولقد لمست حسن التعامل ورقة الطباع ورقي التعامل حتى في البلدان العربيه المفتوحه للحضارات المختلفه وكلما تنوعت الحضارات وزادت صنوف الثقافات كلما إرتقى المجتمع وتهذب أفراده وزاد قبول الآخر وحسن التعامل الذي هو أصل ولب التوصيات الأخلاقيه في شرعنا التام المطهر. معتصم عسكر، «المملكة العربية السعودية»، 15/02/2008 جزاك الله خير الجزاء ياشيخ عائض على هذه المقالة وأوافقك الرأي عندما قلت ان الحضارة تهذب الطباع وقد حضرني هذا البيت لإبن عمار الأندلسي عندما أرسل قصيدة للمعتمد: وصحبة قوم لم يهذب طباعهم لقاء أديب أو نوادر عالم لكن أود أن أرد على الأخوه الذين يقولون إن الغرب أخذوا حضارتنا وأخذوا العادات السليمة من ديننا لا شك أن دين الإسلام هو دين المعامله والتآخي وهذا لا يعني أن ننفي أصول معاملاتهم أو أن نبرر تقصيرنا وتخلفنا بشيء أعظم فكثير من الأوروبيين لا يعرفون الإسلام ولكن يتصرفون وفق منطق حضاري يدل على وعي الشعوب وحضارتهم فلا ننسى يا أخي أنهم قبل الإسلام كانوا في أوج حضارتهم وكان العرب في أسوأ حالة من التخلف والجاهلية ثم جاء الرسول بشريعة الإسلام ليعلمنا ويأدبنا كي نرتقي بين الأمم ولكن عبث أو كما يقول إخواننا السوريون ((ما في خواص)). خضير عباس على، «النرويج»، 15/02/2008 تحية اليك ايها الشيخ الجليل واحترامي وتقديري لك على كل ما تقوله هنا او في اي مكان وكان بودي ان اسمع وارى والمس من يقول الحق بعينه من رجال الدين ف هذا الزمان حيث اصبح الدين الحنيف ككرة يلعب بها من يدعون الدين والدين منهم براء. ليتنا سمعنا رجال ديننا الحنيف وهم يشجبون ويلعنون سفك دم المسلمين والتفرقة والطائفية المقيتة التي اوصلت بلدا كالعراق الى الحد الذي لم يكن يثق الاخ بأخيه ويذبح الجار على يد جاره ويستبيح عرضه وماله فأين ديننا الحنيف مما يجري في العراق وفلسطين ولبنان وباكستان؟ محمدفاضل الشمرى_بغداد، «الولاياتالمتحدةالامريكية»، 15/02/2008 احسنت يا شيخنا الجليل وجزاك الله خير جزاء ولكن متى نتعظ نحن العرب؟ أحمد عمر، «المملكة المغربية»، 15/02/2008 طهور إن شاء الله. إن القسوة والجفوة المرتبطة بالأقوام والشعوب مظهر من مظاهر التقهقر الحضاري إعادة النظر في النظم التعليمية والتربوية وإصلاح الفساد السياسي والخلل الإقتصادي والإجتماعي...كفيلة ببعث الطيبة والرقة وحسن التعامل إلى أمتنا العربية. علي الزهراني، «المملكة العربية السعودية»، 15/02/2008 بارك الله فيك يا شيخ عائض. مهنا العطية، «المملكة العربية السعودية»، 15/02/2008 سلمت يمينك على هذه المقالة البديعة.... وسلامات يا شيخنا وألف لا بأس عليك..... درر العتيبي، «المملكة العربية السعودية»، 15/02/2008 أسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يشفيكم يا شيخنا الفاضل وأن يرجعك سالماً معافى ..جعلك الله مباركاً أينما كنت وحفظك من كل شر. رزقنا الله وإياكم الفردوس الأعلى يا شيخنا الكريم. عمر بلكوش، «المملكة المغربية»، 15/02/2008 ادعو الله لك بالشفاء العاجل شهادة حق اقولها لله طريقتك في الوعظ والارشاد تفتح النفس وتدخل الطمانينة ...اخلاقك تفوق الاوربيين لو كان كل دعاتنا مثلك لكان لهذه شان اخر ..حفظك الله لنا نحبك لله وفي الله يسرى عمر ,كندا، «كندا»، 16/02/2008 شيخنا الكريم شفاك الله وبارك في عمرك. أخي الكريم انا من دولة عربيه أفريقيه ولدت وتربيت في دولة عربيه اخرى درست وتعلمت الدين والاخلاق الاسلاميه وكنت مسلمة كغيري من المسلمين. اعيش في كندا منذ 2002 عند قدومي الى هنا ذهلت وتفاجأت حقيقة عندما وجدت الغربيين يطبقون أخلاق ديني الحنيف في حياتهم اليومية مما جعلني أبدأ في القراءة عن الدين أكثر, أصبحت مسلمة أفتخر بديني وأنا أطبقه , فهمت ديني وأنا أمارسه, اخي الفاضل أخاف أن ازيد في كتابتي فأتهم بالولاء والحب للغرب. قبل عدة سنوات مكثت بالمستشفى لاجراء عملية وكنت دائما أردد لمن يزورني أن هولاء القوم اذا وجدوا من يرشدهم ويوجههم ويعلمهم ويلقنهم شهادة أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله سوف يسبقوننا الى ابواب الجنة.