أدانت الجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين احتجاز الناطق الرسمي السابق والقيادي البارز في حركة النهضة التونسية المهندس علي العريض، والتحقيق معه لأكثر من خمس ساعات. وقالت الجمعية في بيان لها ليل السبت (16/2) إن "السيد علي العريض القيادي في حركة النهضة تعرض للإحتجاز لمدة 5 ساعات بمنطقة الأمن بباردو حيث تم التنبيه عليه بالإمتناع عن كل عمل له علاقة بالشأن العام وعن الإتصال بالأحزاب السياسية". وذكرت الجمعية أنه تمت محاصرة منزل العريض منذ صباح أمس السبت، حيث جرى اقتياده من قبل مجموعة من أعوان الأمن بالزي المدني بمجرد عودته على الساعة الثانية بعد الزوال، ولم يتم إطلاق سراحه إلا حوالي الساعة السابعة مساء من نفس اليوم. واعتبرت الجمعية ما وصفتها بالإختطافات وعمليات تحويل الوجهة تصعيدا غير مبرّر في انتهاك حقوق المعتقلين المسرّحين، ورسالة سلبية للشباب تثبط الهمم عن العمل الحقوقي والسياسي السلميّّيّن، داعية "جميع المنظمات والجمعيات المستقلة وجميع الضمائر الحرة داخل البلاد و خارجها إلى إبداء التضامن والمساندة مع ضحايا الإنتهاكات المتواصلة منذ عقدين: تعذيبا ومحاكمات ظالمة وسجنا ..ثم ..محاصرة ..وقتلا بطيئا"، حسب تعبير البيان. كما جددت الجمعية دعوتها السلطات المعنية إلى الإقلاع عما وصته بسياسة التشفي والإنتقام، وإلى البدء في معالجة آثار عشريّتي الظلم والقهر. مضايقة المحجبات تتواصل من جهة أخرى أدانت جمعية "حرية وإنصاف" التي يرأسها المحامي التونسي محمد النوري سلسلة المضايقات الجديدة التي تتعرض له المحجبات في البلاد. وذكرت الجمعية أن "الطالبتان آمال بن رحومة وهاجر بن محمد المرسمتان بالسنة النهائية من مرحلة تكوين المهندسين بالمدرسة العليا لمهندسي التجهيز الريفي بمجاز الباب تتعرضان للمضايقات من قبل مدير المدرسة"، الذي حرمهما من شهادة إلحاق متربص. وذكرت الجمعية أن الطالبتين اعتصمتا الجمعة الماضي (15/2) أمام مكتب المدير مما اضطره لشرح الأسباب التي دفعته لاتخاذ القرار، موضحا أن السلط الأمنية قد تدخلت بصفة مباشرة لدى الجهات المختصة ليتم إلغاء قرار التحاقهما بالمدرسة بسبب ارتدائهما للحجاب. وأشارت الجمعية أن العديد من مسؤولي المؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء البلاد يضايقون التلميذات والطالبات المحجبات، ويحرمنهن في العديد من المرات للالتحاق بالدروس، وأحيانا بالامتحانات.