حاتم الطرابلسي: تحميل لاعب واحد مسؤولية الإخفاق غير مقبول... والمنتخب هو المتضرّر الأكبر    تواصل البحث عن البحارة المفقودين..ساسي علية يوجه هذا النداء..#خبر_عاجل    عاجل: اليوم.. 18 ولاية تحت اليقظة الصفراء... أمطار، رعد ورياح قوية    قد تتسبّب في فيضان الأودية: قائمة الولايات المعنية بالأمطار اليوم    رحيل ساحر "مورتال كومبات"    سعيد يفجرها: "البعض ما زال يتوهّم أنّه بإمكانه زرع اعوانه في كل مكان، كلهم مكشوفون.."    تحسّن العجز الجاري إلى 1،6 بالمائة من الناتج الداخلي الخام في 2024    مصر.. مرشح يفوز في انتخابات النواب رغم وفاته    من بعد إيقاف الهجرة من 19 دولة... قرار جديد يشدّد أكثر على المهاجرين    بعد إهانات ترامب.. اعتقال صوماليين في "حملة مينيابوليس"    قرعة كأس العالم 2026: متى تُقام؟ وكيف يمكن متابعتها؟    عاجل: اقرار اقتطاع 0.5% من الأجور و3% من مداخيل الشركات لدعم الصناديق الاجتماعية..شنيا الحكاية؟    وزير الصحة يبحث سبل توسيع الشراكة مع جامعة هارفارد: التفاصيل    طقس اليوم..أمطار رعدية وغزيرة..#خبر_عاجل    أمطار وتقلّبات اليوم... والشمس ترجع النهار هذا    فاجعتان بحريّتان بين سيدي منصور وقابس... والبحث متواصل عن 3 مفقودين    الرابطة: استئصال اضطراب نظم قلبي لرضيع بتقنية Cartographie électro-anatomique 3D    حركة حماس تصدر بيانا بشأن مقتل ياسر أبو شباب: "مصير حتمي لكل عميل"    كأس العرب 2025: السعودية أمام مهمة سهلة والمغرب في اختبار قوي أمام عُمان    خليفة "أبو شباب": سترى حماس الوجوه الحقيقية التي كان يجب أن تراها منذ وقت طويل    فانس يتهم الاتحاد الأوروبي ب"مهاجمة حرية التعبير" بسبب غرامة على "إكس"    تفكيك شبكة دوليّة لترويج المخدرات وحجز 420 كلغ من "الزطلة"    إصابة فلسطيني بالرصاص الحي وآخرين بالاختناق في الضفة الغربية..#خبر_عاجل    سامي الطرابلسي: قبلنا هدفين من أخطاء ساذجة في التمركز الدفاعي    الندوة الصحفية لأيام قرطاج السينمائية..3،8 ملايين دينار ميزانية الدورة 36    الأمين السعيدي الرواية في أزمنة الغواية    إيهاب أبو جزر: إصرار اللاعبين وعدم الاستسلام سر العودة في النتيجة أمام المنتخب التونسي    عاجل: إنجاز طبي في الرابطة: استئصال اضطراب نظم قلبي لرضيع بتقنية Cartographie électro-anatomique 3D    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    أمّة بلا أخلاق كشجرة بلا أوراق    مع الشروق : من العراق إلى فينزويلا... حروب النفط والمعادن !    خطبة الجمعة .. التاجر الصدوق تحت ظل العرش يوم القيامة    احتياطي العملة الاجنبية يغطي 104 أيام توريد..#خبر_عاجل    شركة النّقل بتونس تعلن عن توقف الجولان كليا على الخط الحديدي تونس/حلق الوادي/المرسى (ت.ح.م) نهاية الأسبوع    جائزة البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية : يوم 31 ديسمبر آخر أجل للترشح للدورة الثانية    حفل تقديم الكتاب الجديد للدكتور محمّد العزيز ابن عاشور "المدينة في زمن الباشا بايات" بقصراحمد باي بالمرسى الاحد 7 ديسمبر 2025    لثة منتفخة؟ الأسباب والنصائح باش تتجنب المشاكل    تفاصيل برنامج الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية..    إتحاد الفلاحة يكشف عن حجم صابة البرتقال المالطي لهذا العام..#خبر_عاجل    تشكيلة المنتخب التونسي في مواجهة فلسطين..#خبر_عاجل    الرابطة الأولى: مساعد مدرب النجم الساحلي يعلن نهاية مشواره مع الفريق    تأخر انطلاق الجلسة العامة المخصّصة لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2026 والمصادقة عليه برمّته    عاجل: تونس تتعرّف على منافسيها في المونديال في هذا التاريخ    توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة تونس المنار والشبكة العربية للإبداع والابتكار    يوم صحي تحسيسي مجاني يوم الاحد 7 ديسمبر 2025 بالمدرسة الاعدادية 2 مارس الزهراء    المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس ينطلق في العمل بآلة جديدة لقياس كثافة العظام    الجزائر: وفاة طفل وإصابة 15 شخصا في انقلاب حافلة    وزير التجارة يؤكد حرص الدولة على مساندة المؤسسات الناشطة في مجال زيت الزيتون والدور الهام للبحث العلمي في القطاع    فخر لكل التوانسة: تونس تتوّج وجهة سياحية جذابة وممتعة عالميًا!    عاجل/ من بينها رفض الزيادة في الأجور: الاتحاد يعلن عن اضراب عام لهذه الأسباب..    عاجل/ نشرة استثنائية: أمطار غزيرة ورياح تتجاوز 70 كلم/س حتى هذا الموعد..    مناظرة هامة: إنتداب 90 عونا وإطارا بهذه المؤسسة..#خبر_عاجل    مشروع قانون المالية 2026: المصادقة على منح امتياز جبائي عند توريد أصحاب الاحتياجات الخصوصية لسيّارة من الخارج    بعد صدمة وفاة ابنها.. شوفوا شنوا صاير لفيروز والشائعات اللي تحوم عليها    قابس: البحث عن 3 بحارة غرق مركبهم بالصخيرة بعد ان انطلق من قابس    ماتش تونس وفلسطين: الوقت والقنوات الناقلة    عاجل: مدينة العلوم بتونس تكشف موعد ''رمضان'' فلكيّا    بدأ العد التنازلي..هذا موعد شهر رمضان فلكيا..#خبر_عاجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حماس وانقاذ عبّاس: د.إبراهيم حمّامي
نشر في الفجر نيوز يوم 08 - 10 - 2009

فجأة أصبح مجرمو شعبنا من رموز أوسلو دعاة وحدة وطنية، وفجأة وبدون مقدمات أخذوا يتباكون على مصير الحوار في القاهرة، الذي عرقلوه وأعاقوه لأشهر متخذين من أهل غزة رهائن، وفجأة بات التوقيع بعد ثلاثة أسابيع على أعلى سلم أولوياتهم، وفجأة وبعد انكشاف خيانتهم وعمالتهم اعترفوا بجريمتهم الأخيرة التي أسموها خطأ أو خطيئة، لكنها وبرأيهم لا تستدعي التوقف عندها.
الحوار المنتظر والتوقيع القادم ان حدث – لا سمح الله – نعم نقولها بوضوح لا سمح الله، هو طوق النجاة الأخير لعصابة عبّاس المحتمية والمرتمية في أحضان الاحتلال، أملهم الأخير بتثبيتهم بعد الثورة الجماهيرية العارمة التي انفجرت في وجوههم حول العالم، وفي سبيل ذلك لا نستبعد أن تقبل فتح – جناح عبّاس التنازل عن أي شيء في سبيل التوقيع.
مصر هي الأخرى الراعي غير النزيه مطلقاً والمنحاز لعبّاس وعصابته ضمن ما يُسمى محور الاعتدال، تضغط وبقوة هذه المرة لانهاء الحوار والتوقيع بأي ثمن، هذا ما صرح به أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري متذكراً كلمة (الثورة الفلسطينية)، ثورة؟ أي ثورة يا سيادة الوزير بعد خيانة جنيف وما سبقها من خيانات كنتم شهوداً عليها؟ وكذلك ما سربته وسائل الاعلام بتهديد عمر سليمان لحركة حماس بتحميلها مسؤولية فشل الحوار – ليفشل الحوار يا سيادة الوزير، بل تباً لحوار يبيع دماء الشهداء بثمن بخس استرضاء لشخص أو دولة.
حماس وفصائل المقاومة تتحمل اليوم مسؤولية اضافية ومضاعفة، إما أن تتمسك بموقفها الحالي بتحميل عصابة رام الله مسؤولية جرائمها، وبالتالي محاسبتهم وعزلهم، أو أن تخضع للضغوط انطلاقاً من حرصها المعلن والمستمر على انجاح الحوار ... لكن:
بعد أن ثبت ما ثبت، وبعد هذا الحراك غير المسبوق، والادانة التي جاءت من الجميع وليس من حماس كما يحاول دحلان وعبد ربه والطيب عبد الرحيم الايحاء، ادانة الخيانة جاءت من داخل أجنحة فتح المختلفة بما فيها جناح عبّاس، ومن كل الفصائل بلا استثناء – حتى من "فدا" تصوروا!- وجاءت من مئات المؤسسات المحلية والعربية والدولية، ومن آلاف الشخصيات، بعد كل ذلك لا يمكن القبول بشرعنة هؤلاء من جديد.
محاولات "التمسح" الأخيرة والمكشوفة من رموز عصابة أوسلو لدغدغة مشاعر المقاومة بالقول أن التقرير يحمل في طياته ادانة لحركة حماس كمجرمي حرب، كلام لا ينطلي على أحد، أولاً لأن هذه العصابة شاركت بشكل مباشر في العدوان على غزة للقضاء على حماس، وثانياً لأن التقرير لا يتحدث عن حركة حماس بل عن "المجموعات الفلسطينية المسلحة" بمن فيها كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح، وثالثاً لأن سيل الاتهامات للمقاومة الفلسطينية مردود عليها ويمكن اثبات بطلانه المطلق.
باختصار شديد، وبوضوح أشد، الفرقة والتمايز بين العملاء والشرفاء أفضل بألف مرة من وحدة وطنية ترقيعية تلفيقية تعطي الشرعية للخونة والجواسيس، ولولا ما حدث في صيف عام 2007 وما يسمونه انقلاب وانقسام لما انكشفت خيانة وتآمر هذه العصابة ومشاركتها مع الاحتلال في حصار وقتل شعبنا.
وعليه فإننا نتوجه لفصائل المقاومة وعلى رأسها حركة حماس برفض الجلوس والحوار مع هؤلاء مهما كانت الضغوط، فالضغوط عليهم – أي عصابة أوسلو- أكبر وأشد، ولأن المقاومة وفصائلها دائماً وأبداً تنحاز للشعب وخياراته، والشعب الفلسطيني اليوم ومعه كل شرفاء الأمة وأحرار العالم يقول وينادي:

لا حوار ولا لقاء مع الخونة والعملاء
لا تفريط في دماء الشهداء لانقاذ الجبناء
لا ترموا طوق النجاة لهم، لا تعيدوهم لصفوف شعبنا الذي أعلن رفضه لهم ولمخازيهم، اياكم أن تفعلوا ذلك فتقتلونا وتنقذوهم!
لا نامت أعين الجبناء
د.إبراهيم حمّامي
08/10/2009


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.