فلسطين/ غزة علي ابو خليفة الفجرنيوز:حذر مركز سواسية لحقوق الإنسان من الأوضاع البيئية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة لاسيما تلوث مياه الشرب ، والتي تسبب بها العدوان الأخير على القطاع بالإضافة إلى الحصار المفروض عليه منذ أكثر من ثلاث سنوات .وبين المركز أن الحرب الأخيرة على القطاع كان لها اثر كبير على تلوث مياه الشرب بسبب استخدام "إسرائيل" عدد كبير من الأسلحة المحرمة دوليا خلال الحرب ومنها الفسفور الأبيض والقنابل كبيرة الحجم وقيامها بقصف أبار المياه وتدمير شبكات الصرف الصحي واختلاط مياهها بمياه الشرب ،ومنع إسرائيل إدخال أي مواد لإصلاح شبكات المياه بسبب إغلاق المعابر ، مما ينذر بتفشي العديد من الأمراض الخطيرة فى حال استعمال هذه المياه للشرب على حالها وخاصة بين الأطفال وكبار السن مع دخول فصل الشتاء واستمرار إغلاق المعابر تحت حجج أمنية ، وهذا يشكل انتهاك خطير لحق الإنسان فى الحياة وفى بيئة آمنة خالية من المخاطر والتي كفلته كل القوانين والشرائع الدولية . طالب المركز المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة التدخل الفوري والعاجل وإرسال بعثات وخبراء متخصصون إلى القطاع لفحص مياه الشرب وتحديد درجة التلوث ومخاطرها على المواطن الفلسطيني وإصدار تقارير رسمية بهذا الشأن ، وذلك بسبب عدم وجود الإمكانيات والأجهزة اللازمة فى غزة لفحص المياه ، كذلك الضغط على إسرائيل لإدخال ما يحتاجه القطاع من مستلزمات ومعدات خاصة تتعلق بشبكات المياه وإصلاح البنية التحتية التي دمرها الحرب . ودعا المركز و بمناسبة اليوم العربي للبيئة المجتمع العربي والاسلامى التحرك من اجل كسر الحصار و فتح المعابر وإعادة اعمار قطاع غزة لإنقاذ مواطنيه من كوارث الحصار وويلاته.