لندن : قالت جهات حقوقية ان السلطات المغربية تحتجز ثلاثة جزائريين بعد أن انقضت فترة محكوميتهم ونقلتهم الى 'جهة غير معلومة'. وأوضح المرصد الإعلامي الإسلامي في بيان أمس أن الجزائريين الثلاثة قد قضوا فترة محكوميتهم وهي 14 سنة سجناً في السجون المغربية.وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ان الجناء الثلاثة، وهم محمد بورويس وخالد العيداوي والسجعي الواسيني، انتهت فترة محكوميتهم يوم الخميس الموافق 15 من الشهر الجاري فقامت السلطات بنقلهم من سجن تولال بمدينة مكناس المغربية إلى جهة غير معلومة ويعتقد أنهم بأيدي المخابرات المغربية حالياً'. وأوضح البيان ان السجناء الثلاثة، المحسوبين على الجبهة الاسلامية للانقاذ، تم استثناؤهم من العفو الملكي عدة مرات' وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت هؤلاء الثلاثة في عام 1995 وتمت محاكمتهم على اثر دخولهم المغرب وطلبهم اللجوء السياسي فيما سميت مجموعة المحاكمة العسكرية بالرباط 1996. وقضت المحكمة حينها بسجنهم ضمن مجموعة من عشرة أفراد لمدة 14 عاماً بتهمة تهريب السلاح. وكانت المنظمات الحقوقية المغربية والعربية والدولية قد أدانت تلك المحاكمات العسكرية بحق هؤلاء واعتبرتها محاكمات صورية وسياسية وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين. وكان هؤلاء المعتقلون أودعوا السجن المركزي بالقنيطرة في أول الأمر، ثم نقلوا بين عدة سجون مغربية أخرى كان آخرها سجن تولال بمدينة مكناس وتعرضوا طوال هذه الفترة لسوء المعاملة والابتزاز وخرق القوانين، وخاضوا إضرابات عدة للمطالبة بحقوقهم كسجناء. وبحسب المرصد الإعلامي الإسلامي، سبق لهؤلاء المعتقلين الجزائريين أثناء اعتقالهم أن ناشدوا سفير بلادهم بالرباط زيارتهم للاطلاع على أحوالهم، معبرين في رسالة منشورة عن انحيازهم للخيار السياسي. لكن رسالتهم لم تجد استجابة لمطالبهم، كما لم تقدم لهم السلطات الجزائرية أية مساعدات أو خدمات كالتي تقدم من قبل أي دولة في العالم لها سجناء في دول أخرى. وأدان المرصد الإعلامي الإسلامي قيام السلطات المغربية باحتجاز الجزائريين الثلاثة بعد انقضاء فترة محكوميتهم، معربا عن قلقه الشديد حول مصيرهم حالياً بعد إنقضاء مدة محكوميتهم. وطالب بسرعة الإفراج عنهم ومنحهم حرية التنقل والسفر. كما ناشد المرصد الإسلامي كافة المنظمات والهيئات المحلية والدولية سرعة التحرك لإنهاء معاناة المعتقلين الجزائريين الثلاثة وسرعة الإفراج عنهم وترك الحرية لهم للذهاب لبلد آمن، لافتا الى أن تسفيرهم الى بلدهم قد يعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة. 'القدس العربي'