واشنطن24 أكتوبر2009(أمريكا إن أرابيك)الفجرنيوز:رفض ائتلاف بالكونجرس الأمريكي الاتهام الذي وجهه أعضاء جمهوريون لمنظمة إسلامية كبرى بالسعي لزرع جواسيس في الكونجرس، من خلال تعيين متدربين، كما دعا إلى تشجيع المتدربين من مختلف الخلفيات على المشاركة في العملية السياسية في أمريكا.ووصف ائتلاف أعضاء الكونجرس الذي ضم أعضاء منتمين لكتلة السود وكتلة ذوي الأصول اللاتينية وكتلة آسيا والباسفيك الأمريكية بالكونجرس، وصف في بيان هذه الاتهامات لمنظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، بأنها "تمثل لمحة من أمريكا قبل ستين عاما، حيث كان يجري وضع قوائم للمحرضين 'غير المنتمين لأمريكا‘." ودعا الائتلاف، بحسب "كير"، في بيان له الجمعة وصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه، دعا إلى التأكيد على "أهمية التعددية والتسامح إزاء كل المتدربين والموظفين العاملين بالكونجرس دون شبهة الإشارة إليهم بأنهم 'جواسيس‘." وقال الائتلاف في بيانه إن "فكرة أننا ينبغي أن نحقق مع المتدربين المسلمين كجواسيس، تعد لطمة لمبدأ الحرية الدينية الذي صانه آباؤنا المؤسسون بإعزاز". وتابع الائتلاف أنه "إذا كان ثمة شيء، فإننا ينبغي أن نشجع كل الأمريكيين على الانخراط في العملية السياسية، على المشاركة، والمساهمة في التجربة الديمقراطية العظيمة وهي أمريكا". ولفت الائتلاف بحسب البيان الذي تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه، إلى أن الأمريكيين جميعا عانوا من التمييز "لكن رسالتنا يجب أن تكون عازمة على أن أمريكا التي نؤمن بها ترحب بالناس من مختلف الخلفيات في الكونجرس." وكان 4 نواب جمهوريون محافظون بالكونجرس الأمريكي قد اتهموا "كير"، وهي من أكبر المنظمات الإسلامية في الولاياتالمتحدة، بالسعي ل"زرع جواسيس" لها من خلال بعض المتدربين بالكونجرس، فيما لم تنف "كير" سعيها لتعيين مسلمين في الكونجرس، لكنها أكدت أن هدفها هو "توفير فرص عمل لأبناء الأقلية المسلمة، وليس التجسس" كما زعم نواب الكونجرس. وطالب النواب الأربعة -وهم: جون شاديج، وترينت فرانكس، النائبان عن ولاية أريزونا، وباول براون عن ولاية جورجيا، وسيو ميريك عن ولاية كارولينا الشمالية -مراقب الكونجرس لشئون التسلح رسميا ببدء تحقيق كامل بشأن ما زعموا أنه "محاولة اختراق" من جانب "كير" للكونجرس. واعتمد أعضاء الكونجرس الأربعة في اتهاماتهم للمسلمين بالتجسس في الكونجرس على وثيقة تضمنها كتاب جديد ألفه كاتب متطرف أمريكي بعنوان "المافيا الإسلامية: داخل العالم السفلى السري الذي يخطط لأسلمة أمريكا". وزعم الأعضاء أن الوثيقة كشفت أن منظمة "كير"، تخطط لوضع متدربين في لجان القضاء والاستخبارات والأمن الداخلي بهدف التأثير في السياسات.