فلسطين/القدس:هدمت سلطات الاحتلال، أمس، سبع شقق سكنية لفلسطينيين في أحياء متفرقة من القدسالمحتلة، بذريعة عدم الترخيص وعدم الامتثال لأوامر البلدية. وقال مدير عام الوحدة القانونية في مؤسسة المقدسي معاذ الزعتري، إن جرافات الاحتلال هدمت بناية مأهولة بالسكان، مكونة من طبقتين وأربع شقق للمواطن نمر علي نمر في منطقة غزيّل قرب حي جبل المكبر جنوبالقدس.وحاصرت طواقم البلدية وقوات الاحتلال المنزل وعملت على إخلاء سكانه بالقوة ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين سكان الحي وجنود الاحتلال لمنعهم من هدم المنزل. وقال الزعتري إن الجرافات هدمت أيضاً منزل المواطن سعيد شحادة الطحان في ضاحية السلام بالقرب من مخيم شعفاط وقرية عناتا شمال شرق القدس، وهو مكون من طبقة واحدة وتبلغ مساحته 60 متراً مربعاً ويؤوي 9 أشخاص. وأضاف أن سلطات الاحتلال أكملت هدم منزل المواطن عاطف أبو مريح في حي الصلعة بالقرب من بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة، وهي المرة الثانية التي يتم فيها هدم المنزل، علما أن المنزل عبارة عن “بركسات”. وذكر أن الهدم طال منزلاً سابعاً ومأهولاً بالسكان في حي جبل المكبر، فيما هددت أطقم بلدية الاحتلال المرافقة للجرافات بحملات هدم إضافية وأوسع نطاقا في الأيام المقبلة. وقالت الإذاعة “الإسرائيلية” إن بلدية القدس هدمت في صور باهر منزلا كان يسكنه 20 شخصاً. وهدمت البلدية في وقت سابق منزلا في عناتا شمال القدس. وعلى صعيد آخر، أصيب خمسة مزارعين فلسطينيين، أمس، بجروح في مواجهات مع مستوطنين في بلدة قريوت الى الجنوب من مدينة نابلس شمال الضفة، وتدخلت قوات الاحتلال مستخدمة القنابل المسيلة للدموع دفاعاً عن المستوطنين، وأوقفت فلسطينياً، وأعلنت عن منطقة أراضي الفلسطينيين المزروعة بأشجار الزيتون أنها “منطقة عسكرية مغلقة”. وكان حوالي 50 مستوطنا قد اعتدوا على مزارعي القرية أثناء قطاف ثمار الزيتون، وأطلق بعضهم النار في الهواء، فيما رشق آخرون المزارعين بالحجارة، ورد الفلسطينيون عليهم بالمثل. وقال موقع “يديعوت أحرونوت” الالكتروني إن مسيرة المستوطنين جرت بالتنسيق مع الجيش ومصادقته. واكتشف مواطنون فلسطينيون في قرية ترمس عيا أنه تم قطع عشرات أشجار الزيتون في أراضيهم التي كان جيش الاحتلال قد أعلن عنها “منطقة عسكرية مغلقة” وتم السماح للفلسطينيين بدخولها صباح اليوم فقط.وكان مزارعون فلسطينيون من قرية بورين جنوب نابلس قد اشتبكوا مع مستوطنين حاولوا الدخول إلى أراضيهم.