منذ عام وبالتحديد وفي 16 فبراير 2007، ألقت السلطات الليبية القبض على 14 ناشطا ليبياً بتهمة التخطيط لتنظيم مظاهرة سلمية. ويواجه الآن 12 رجلا منهم محاكمة جائرة أمام محكمة أمن الدولة التي تم تشكيلها مؤخراً، بينما لا يُعرف مصير كلا من جمعة بوفايد وعبد الرحمن القطيوي حتى الآن بعد اختفائهما منذ إلقاء القبض عليهم. وكانت المجموعة تخطط للخروج في مظاهرة في 17 فبراير/شباط 2007 لإحياء ذكرى مسيرة احتجاج خرجت في مدينة بنغازي فى 2006 وتوفي خلالها ما لا يقل عن 12 شخصاً وجرح فيها عديدون نتيجة لتعرضهم للهجوم من قبل الشرطة. وقد وجهت السلطات الليبية إلى ال 12 رجلا تهم غامضة الصياغة، منها "محاولة الإطاحة بالنظام السياسي" و"حيازة أسلحة ومتفجرات بقصد القيام بأنشطة تخريبية" و"الاتصال مع قوى معادية". كما تعرب المنظمة عن قلقها بسبب اختفاء جمعة بوفايد وعبد الرحمن القطيوي منذ القبض عليهما ضمن المجموعة المشار إليها في فبراير/شباط 2007. فبالرغم من ظهور بقية المجموعة في المحكمة للمرة السابعة في 12 فبراير/شباط 2008، بيد أن جمعة وعبد الرحمن لم يُجلبا إلى المحكمة مع الآخرين ، كما إنهما لم يظهرا في المحكمة في أي من الجلسات السابقة. وفضلاً عن ذلك، لم يقم قاضي المحكمة بذكر اسميهما في أي من الجلسات السابقة. واعتقل جمعة بوفايد في 16 فبراير/شباط 2007 من منزل عائلته في بلدة غريان بعد بضعة ساعات من اعتقال أخيه إدريس بوفايد. وكان الأخوان مشاركيْن في تنظيم المظاهرة. بينما كان عبد الرحمن القطيوي، وهو طالب طب، قد أخذ على عاتقه مهمة تصميم اليافطات وإعدادها للاستعمال في المظاهرة. وتود منظمة العفو الدولية كذلك الإعراب عن بواعث قلقها بشأن احتجاز الأشخاص الاثني عشر بمعزل عن العالم الخارجي لفترات مطوَّلة منذ اعتقالهم في فبراير/شباط 2007، وبشأن معاقبتهم في حقيقة الأمر على معارضتهم السياسية السلمية للحكومة أو انتقادهم لها. وإذا ما كان الأمر كذلك، فإن المنظمة تعتبرهم من سجناء الرأي وتدعو إلى الإفراج عنهم فوراً وبلا قيد أو شرط والسماح لهم فوراً بالاتصال بمحامين من اختيارهم، وبتلقي المعالجة الطبية، والاتصال بعائلتيهما.
كما تحث السلطات الليبية على الكشف عن مكان احتجاز جمعة بوفايد وعبد الرحمن القطيوي والسماح لهما فوراً بالاتصال بمحامين من اختيارهم، وبتلقي المعالجة الطبية، والاتصال بعائلتيهما