واشنطن، 1 نوفمبر2009:أفاد تقرير صحفي أمريكي أن البيانات الصادرة مؤخرا عن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، كشفت أنه جرى ترشيح نحو 1600 شخص يوميا لإدراجهم على قوائم المراقبة الخاصة بالمشتبهين بالإرهاب في الولاياتالمتحدة خلال عام كامل.وأوضح تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية الأحد، أنه خلال فترة امتدت 12 شهرا، وانتهت في مارس/آذار من هذا العام، اقترحت وكالات الاستخبارات الأمريكية يوميا نحو 1600 شخص لدخول القائمة المثيرة للجدل. وأشار التقرير الذي اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك إلى أن السبب في إدراج هؤلاء أنهم مثلوا "اشتباها معقولا" وفق بيانات قدمها إف بي آي للجنة القضاء بمجلس الشيوخ في سبتمبر/أيلول، وأعلن عنها الأسبوع الماضي. وقالت واشنطن بوست إن الإف بي آي، قبل أحداث سبتمبر/أيلول 2001، كان في حاجة إلى أن تكون لديه معلومات أولية تفيد بأن أشخاصا أو منظمات بعينهم، متورطون في تجاوزات، من قبل أن يتم بدء تحقيق مبدأي، لكنه لم يعد في حاجة إلى هذه المعلومات في ظل هذا الأسلوب الجديد. وكان تقرير لوزارة العدل الأمريكية كشف في مايو/أيار 2009 أن قوائم المراقبة أدت إلى خطر حقيقي بدخول مشتبهين بالإرهابية إلى الولاياتالمتحدة، في حين تضمنت شخصيات دولية وأطفالا. وانتقد التقرير الذي أعده جلين فاين، رئيس لجنة الرقابة الداخلية والمفتش العام بوزارة العدل الأمريكية، تضخم قائمة المراقبة التي تضم حوالي 1.1 مليون اسم يمكن أن يشيروا إلى شخصيات مختلفة نتيجة اختلافات في الهجاء وغير ذلك. وكان الإف بي آي قد تعرض لانتقادات في السابق بسبب عدم تنقية قوائم المراقبة، التي كانت تتضمن حتى وقت قريب أطفالا، وعددا من الشخصيات الأمريكية والعالمية البارزة وأعضاء في الكونجرس، وآخرين لقوا حتفهم. ومن بين الأشخاص الذين كانت أسماؤهم على القائمة منفذو أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 على نيويوركوواشنطن، والمفترض أنهم لقوا حتفهم، والناشط البريطاني المسلم ومغني البوب السابق يوسف إسلام. وتسببت الأخطاء في عدم تنقية القائمة أيضا في وجود اسم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي تم إعدامه في ديسمبر/كانون الأول 2006، وإيفو موراليس، رئيس بوليفيا، والسيناتور الأمريكي البارز إدوارد كينيدي، والزعيم الجنوب إفريقي البارز نيلسون مانديلا، الفائز بجائزة نوبل للسلام، الذي رُفع اسمه من على القوائم العام الماضي فقط.