برلين:قبل زيارة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، للولايات المتحدة طالبت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان ألمانيا باستقبال معتقلين من غوانتانامو. وقالت الأمينة العامة لفرع المنظمة في ألمانيا، مونيكا لوكه، أمس، في تصريحات لإذاعة جنوب غربي ألمانيا، إنه يتعين على المستشارة أن تؤكد في الولاياتالمتحدة رغبة حكومتها الجديدة باستقبال معتقلين من معسكر الاعتقال غوانتانامو. تجدر الإشارة إلى أن ميركل توجهت أمس إلى الولاياتالمتحدة في زيارة تستغرق يومين. وأضافت لوكه: «الرئيس الأميركي، باراك أوباما، سيتمكن من إغلاق هذا المعسكر فقط إذا ساعدته دول أخرى من خلال استقبال معتقلين». وذكرت لوكه أن هناك دولا تجاهلت حظر التعذيب بشكل نظامي، خلال مكافحة الإرهاب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه يوجد نحو مائة معتقل بريء في غوانتانامو لا يستطيعون العودة إلى بلادهم لأنهم مهددون هناك بالتعذيب. وقالت لوكه إن حظر التعذيب «هو الموضوع الحاسم في عصرنا فيما يتعلق بحقوق الإنسان»، مطالبة ألمانيا بمنع حدوث عمليات اختطاف عبر أراضيها، بالإضافة إلى عدم ذهاب قوات أمن ألمانية إلى دول مثل سورية وأفغانستان لتنفيذ عمليات استجواب في المعتقلات. ومن ناحية أخرى ذكرت لوكه أن عمل اللجان المختصة بشؤون حقوق الإنسان في الأممالمتحدة والمجلس الأوروبي غير كافٍ لإغلاق معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا، مؤكدة ضرورة مشاركة السياسة في الأمر والاعتراف بوضوح بحظر التعذيب.