الرباط : قالت جماعة اصولية مغربية شبه محظورة ان السلطات منعت ناشطيها من الاحتفال بالافراج عن 12 ناشطا كانوا معتقلين منذ اكثر من 18 سنة. وقال بلاغ لجماعة 'العدل والاحسان' ارسل ل'القدس العربي' ان اجهزة الامن بمدينة تازة التي كانت تعد لاستقبال اثنين من الناشطين المفرج عنهم تدخلت لتفريق الحشود. وقال البلاغ 'أن المخزن (السلطة) وكما عودنا دائما كان مطوقا لمكان الاستقبال، وبعد صلاة العصر في مسجد الحي تدخل المخزن الذي حضر بمختلف جحافله القمعية بشكل همجي ليمنع جموع المستقبلين من الفرحة بأخويهما'. واستنكرت الجماعة 'التدخل المخزني الهمجي الذي حاول اقتحام المسجد غير مراع حرمته، حيث انهال ضربا وشتما وسبا لكل الحاضرين ذكورا وإناثا والذي أسفر عن جرح العديد من الإخوة و الأخوات واعتقال البعض منهم'. وفي بلاغ آخر قالت الجماعة ان السلطات بمدينة بركان/شرق المغرب حشدت 'العشرات من السيارات والشاحنات محملة بعشرات من رجال الشرطة والقوات المساعدة ورجال المخابرات والقواد وما خفي أعظم مدججة بالعصي و الهراوات'، لمنع المواطنين من الاحتفال بناشطين من المدينة كانوا من بين المفرج عنهم، وقالت ان نتيجة 'التدخل الهمجي لكل هذه العناصر واقتحام البيت وضرب المهنئين وإخراجهم بالقوة دون مراعاة حرمة البيت وخلق حالة من الرعب وسط سكان الحي.' كانت عشرات الجرحى وان الحي الذي كان مقررا تنظيم الاحتفال فيه ما زال محاصرا بقوات الشرطة. واعتقل عشرات من ناشطي جماعة 'العدل والاحسان' ينتمون للفصيل الطلابي للجماعة في مدينة فاس في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1991 على خلفية مواجهات دموية بين هؤلاء وناشطين يساريين اسفر عن مقتل ناشط يساري. وقضت محكمة بالمدينة بحق اثني عشر من المعتقلين بتهمة تقول الجماعة 'انها لم تثبت، ثم أدينوا بعشرين سنة حبسا نافذا في ظروف أقل ما يقال عنها إنها كانت تنعدم فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة.' وقالت ان 'ذلك الحكم الجائر جاء بعد فشل المفاوضات بل المساومات مع الأستاذ المرشد (عبد السلام ياسين) حفظه الله الذي كان تحت الحصار وأعضاء مجلس إرشاد جماعة 'العدل والإحسان' الذين كانوا آنذاك رهن الاعتقال بسجن سلا. وبذلك يتأكد أن ذلك الحكم الثقيل لا علاقة له بالتهم الموجهة لهم'. القدس العربي