فلسطين/خانيونس /عطية شعت الفجرنيوز:تشارك عشرات المؤسسات الأهلية من مختلف محافظات قطاع غزة بالتحضير لإحياء مهرجان الجذور التراثي والتي تنفذه جمعية الثقافة والفكر الحر بالشراكة مع عشرات المؤسسات الأهلية المهتمة بالمحافظة على الفولكلورالفلسطيني وتراث الأجداد .في غرب محافظة خان يونس بالمقر الرئيسي لجمعية الثقافة والفكر الحر يجتمع ممثلي عشرات المؤسسات بشكل شبه يومي حيث الاستعدادات تجرى على قدم وساق لإقامة المهرجان والذي يتخذ بعد وطني مقاوم لمحاولات المحتل المستمرة طمس معالم هويتنا الفلسطينية وسرقة تراث أجدادنا ويتضح ذلك جليا من خلال شعار المهرجان "تراثنا لنا ولاتراث لهم ". المهرجان المزمع إقامته منتصف الشهر سيتخذ نموذج القرية الفلسطينية بكل عناصرها وتفاصيلها الحية وسيبتعد عن النموذج التقليدي للمهرجان السابقة وسيتضمن عروض حية لعادات تقاليد أبائنا وأجدادنا في مختلف نواحي الحياة بحسب الفنان إياد الصوالحى منسق اللجنة التحضيرية للمهرجان وأوضح الصوالحى أن الهدف من إقامة المهرجان هو تسليط الضوء على التراث الفلسطيني وبالذات على بعض العادات والمهن التي بدأت بالاندثار نتيجة التطور الطبيعي للمجتمعات ،مضيفا أننا ومن خلال هذا المهرجان نحاول إحياء لروح التراث، ولفت الأنظار إلى عمق الإرث التراثي لفلسطين، وهو ما نستطيع أن نحس به من خلال الكثير من العادات والتقاليد المجتمعية الذائبة دون أن نشعر بها. ومن جانبه وصف محمد عوض عضو اللجنة التحضيرية ،مهرجان الجذور التراثي بالتظاهرة الإنسانية الوطنية، تحاول مؤسسة الثقافة والفكر الحر أن تجعل منه تقليداً سنوياً لمد جسور الماضي بالحاضر الفلسطيني. من جهتها قالت الهام جرغون عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان“في هذا المهرجان اجتمعت مجموعة طيبة من أبناء فلسطين المحبين لتراثهم وشعبهم وقيمة الإرث الحضاري الذي يمتلكه شعبنا الفلسطيني، لاستعادة بعض ذكريات فلسطين الجميلة ، وفي مهرجاننا هذا نحاول استعادة هذه المبادئ والقيم التي تنتشر مواصفاتها في الصورة والكتابة والحياكة واللمحات الاجتماعية الطيبة التي يحياها الإنسان الطيب في فلسطين. ومن جهتها دعت نعيمة ابو شمالة عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان إلى ضرورة وجود شراكة حقيقية بين المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات المختصة في مجال حماية التراث على التحالف، من اجل إنشاء لجنة وطنية للدفاع عن التراث المادي وغير المادي والطبيعي، والعمل على تطوير التشريعات والقوانين التي تضمن حماية التراث وإحياءه وحماية الهوية الوطنية الفلسطينية من محاولات الطمس وإجبار سلطات الاحتلال على التقيد بالقوانين والقرارات الدولية. تعرض التراث الفلسطيني وما زال الى موجة من السرقات ومحاولات التشويه شأنه شأن الأرض التي نشأ عليها، واغتصبها الذين اغتصبوها، وادعوا أن كنوز تراثها هي من إبداعاتهم وعطاءاتهم، والتراث الفلسطيني منهم براء، ذلك أن له أصحابه الشرعيين الذين ينتسبون له، وهم لا يجهلونه ولا يتجاهلونه، هذه باختصار رسالة مهرجان الجذور التراثي .