لندن :كشفت صحيفة 'ديلي ستار' امس الاثنين أن أكثر من 20 مقاتلاً من حركة طالبان الافغانية سُمح لهم دخول بريطانيا من دون رقابة. وقالت الصحيفة إن وثائق رسمية مسرّبة اظهرت أن سياسة الباب المفتوح حول الهجرة التي تبنتها حكومة حزب العمال سمحت للأجانب بالدخول إلى بريطانيا من دون تدقيق مناسب، لتسهيل البت في أمر كم متراكم من طلبات الحصول على تأشيرة زيارة إلى المملكة المتحدة.واضافت أن وزراء الحكومة البريطانية شجّعوا موظفي الهجرة التابعين لوزارة الداخلية على تحمل المخاطر عند منح تصاريح العمل وتأشيرات الدخول وتمديد الإقامة في المملكة المتحدة، وقاد هذا الإجراء الذي اتخذته حكومة حزب العمال في العام 2001 إلى السماح لمهاجرين خطرين، ومن بينهم مقاتلون من حركة طالبان هربوا من افغانستان، البقاء في المملكة المتحدة. واشارت الصحيفة إلى أن مئات الآلاف من المهاجرين دخلوا إلى بريطانيا من خلال سياسة الباب المفتوح حول الهجرة، والتي التزمت حكومة حزب العمال بالصمت حيالها وابقتها طي الكتمان. وقالت إن هذا الكشف يأتي بعد اسبوع فقط على اعتراف وزير الداخلية ألن جونسون بأن حكومته ارتكبت أخطاء في سياسة الهجرة، مشيرة إلى أن حزب المحافظين المعارض سيطالب الحكومة بتفسير عاجل لهذه المسألة. وابلغ كريس غرلينغ وزير داخلية الظل في حزب المحافظين الصحيفة 'هذه القضية ستصبح واحدة من الفضائح السياسية الكبرى في العصر الحديث، لأن مسؤولي الهجرة بوزارة الداخلية انتهكوا القانون وعمدوا إلى تضليل الرأي العام للتغطية على سياسة غير مسؤولة'.