الجزائر علجية عيش الفجرنيوز: أرجأت المحكة الإبتدائية الزيادية قسنطينة النطق بالحكم على حارس سجن و شرطي بتهمة ألإخلال بواجبهما المهني إلى الأسبوع المقبل بعدما التمست النيابة العامة إدانة المتهمان بثلاث سنوات سجنا نافذا تعود حيثيات القضية عندما صدر حكما نهائيا يقضي بإدانة متهم ب: 18 شهرا سجنا نافذا بتهمة استهلاك و حيازة المخدرات عمره 24 سنة، و كان المتهم قد أودع سجن "الكدية" بولاية قسنطينة، غير أنه لم تمض ثلاثة أيام من دخوله السجن حتى ادّعَى المرض، وحُوِّل مباشرة إلى مصلحة أمراض الأذن و الحنجرة بمستشفى ابن باديس الجامعي، و من أجل الفرار وضع خطة مع إحدى عمال المصلحة الإستشفائية وامرأة ادعت أنها خالته، ليلا و في فترة العشاء عندما فك الشرطي قيوده (أي فك الأغلال من يديه) من أجل الأكل ، حينها خرج الشرطي لقضاء حاجته الطبيعية و بقي الحارس (المتهم الثاني) لمراقبة المسجون و هو يتناول عشاءه، فكانت الفرصة مواتية له بالفرار بمساعدة خالته وعامل المصلحة ، و على إثر هذه الحادثة أوقف المتهمان (الشرطي و الحارس) منذ أسبوعين و أودعا الحبس الإحتياطي بتهمة الإخلال بواجبهما المهني و السماح لمسجون بلفرار من المستشفى، و يتعلق الأمر بالمدعو (م. مراد) الحارس، و (ع. نور الدين) البالغ من العمر حوالي 40 سنة "شرطي" يعملان بسجن "الكدية".. المتهمان حُوِّلا أول أمس الإثنين أمام المحكمة الإبتدائية الزيادية قسنطينة للمحاكمة، والتمست النيابة في حقهما عقوبة السجن النافذ بثلاث سنوات ، علما أن "المسجون" كان خلال تواجده بالمستشفى غير مستقلا عن المرضى العاديين و كان مقيد اليدين في سريره داخل الغرفة، الأمر الذي أدخل الإستياء الى قلوب المرضى العاديين، حسب ما أكدت مصادرنا التي أكدت لنا أن "المسجون" بعد فراره من المستشفى ألقي القبض عليه من قبل الجهات الأمنية و أعيد الى السجن لقضاء عقوبته، في حين ندد بعض أعوان الأمن بالقرارالذي وصفوه بالقاسي الصادر عن الهيئة المختصة ، كون الشرطي المتهم لم تكن له النية في مساعدة السجين على الفرار و أن العملية كانت مدبرة من قبل خالته و عامل بالمصلحة الإستشفائية رغم علمه أنه مسجون، هذا و سيتم النطق بالحكم الأسبوع المقبل.