قال تعالي"الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما انفقو من أموالهم"، استوقفتني الآية الكريمة كثيراً وسألت نفسي، هل هذا يعني أن المرأة العاملة تملك حق القوامة علي الرجل العاطل !،دون الخوض في تفسير الآية الكريمة وبعيداً عن الأمور الدينية التي لا أفقها ،رصدت الكثير من الحالات التي انقلبت فيها الآية وتحول الرجل بقدر لا اله إلا الله من سي السيد إلي الست عيشه، يتمتع بمواصفات ست البيت الممتازة مطيع أليف مسالم عدا عن إجادته فنون الطبخ والغسيل والمسح والكنس، إضافة إلي الإلمام بتربيه الأطفال والعناية بهم . ومن المسلم به أنه بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية لابد أن يستعد لاستقبال زوجته العائدة من العمل، بداية من أخذ حمام و حلق اللحية حتى تصبح ناعمة ملساء، وانتهاءا بإرتداء الملابس الشفافة الناعمة ذات الألوان الجذابة، وفي المستقبل القريب سيكون أمراً طبيعياً بأن يضع الرجل أحمر شفاء وبعض أدوات التجميل لتصبح الصورة أكثر جمالاً وجاذبيه أمام زوجته العائدة بعد يوم عمل متعب .تلك الظاهرة التي أخذت منحني تصاعدي في مجتمعنا الفلسطيني وانتفضت علي العادات والتقاليد التي كانت سائدة منذ قرون ،بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن الحصار والانقسام وانضمام عشرات الآلاف من الشباب لصفوف العاطلين عن العمل هذا فضلا عما أحدثته آلة الحرب الاسرائلية خلال حربها الأخيرة على غزة بتدميرها البنية التحية للقطاع مما ضاعف من عدد العاطلين . لوقت قريب كان تعليم المرأة الجامعي، وخروجها للعمل شيئاً مرفوضاً ومنبوذاً من معظم العائلات الفلسطينية, حيث ان نسبة المرأة العاملة ما قبل إنشاء السلطة كان محدود جداً, وكان محكوم عليها إما بالعنوسه، أو بزواج من شخص أرمل، أو مسن، أو متزوج، أو من عامل لا يحمل أي من مواصفات تتناسب علمياً او مهنياً او وعمرياً معها. الأمر أصبح مغايراً منذ انتفاضة الأقصى، فالفتاه الموظفة أصبحت تأمر وتشترط حتى لو كانت قبيحة وغبية ولا تحمل أي مواصفات جماليه أو عقليه, ستجد أن خطابها تزداد يوماً بعد يوم . (س ع) خمس وثلاثون عاما أحد العاطلين عن العمل متزوج من موظفه، قال: تزوجت موظفه بعد رحلة البحث الطويل عن العمل دون جدوى وبعد أن أيقنت أن فرصتي في الحصول علي عمل أصبحت صفراً، وبعد رحله طويلة من البحث واليأس قررت أن أتخلي عن كل أحلامي في الزواج من فتاه جميله ورشيقة صغيره السن كما حلمت دوماً، تزوجت امرأةً تكبرننيٍ سناً، لا تحمل من صفات الأنوثة سوي اسمها ولكن ما يميزها أنها موظفه، وارتضيت علي نفسي ذلك بعد أن تكبلت بالديون وأصبحت عاجزاً عن توفير لقمه عيشي . إما (م ش)موظف قال تزوجت موظفة لأن الحياة صعبه وراتبي المتواضع لا يكفي لكي أفتح بيت، فتزوجت امرأة تعمل براتب كبير لأعيش حياة كريمة، صحيح إنني تنازلت عن كل مواصفات فتاة أحلامي إلا أن الظروف الاقتصادية الصعبة تجعلنا نفكر في طريقه عقلانيه وليست عاطفيه . (ر م) قال ارتضيت علي نفسي الهوان والذل وقمت بدور الست في البيت أربي الأولاد وألبسهم وأجهز الغذاء حتى تعود ست الهانم من العمل بعد أن يأست من الحصول علي فرصه عمل. النساء قادمات يجتاحهن كل الوظائف الحكومية والأهلية، وحتى الوظائف الدنيا (المحلات التجارية ). إلي متى سيظل العالم والمؤسسات الحقوقية والإعلامية تطالب بحقوق المرأة؟! وحقوق الرجل التي بدأت تتناقص حتى هدرت جلها.... أين؟ . رسالة إنذار أوجهها إلي كل رجال غزة أفيقوا، قد تصحون يوماً من النوم تجدون أنفسكم تحولتم بقدره قادر إلي الست عيشه!