غزة(ا ف ب)الفجرنيوز:اعلن مسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) الاربعاء عن عجز "غير مسبوق" في موازنة الاونروا قد يؤدي الى الحد من بعض خدماتها.وقال عدنان ابو حسنة المستشار الاعلامي للاونروا لوكالة فرانس برس ان "هناك عجزا غير مسبوق في موازنة الاونروا وميزانيتها وصلت الان الى الصفر للمرة الاولى منذ انشائها قبل 60 عاما". وحذر ابو حسنة من انه "في حال استمرار هذا العجز وعدم زيادة المانحين تبرعاتهم الى الاونروا، فسوف يهدد بتقليص بعض البرامج التي تقدمها الاونروا للاجئين في منطقة الشرق الاوسط وليس فقط في غزة والضفة الغربية". وعبر عن امله في ان "تتضح الامور بصورة جلية خلال الربع الاول من العام القادم". وطالب ابو حسنة "الدول العربية بالمساهمة في ميزانية الاونروا العادية حسب قرارت الجامعة العربية". واوضح ان "الدول العربية يجب ان تدفع 8 بالمائة من ميزانية الاونروا وهذه الدول تدفع الان فقط واحد بالمائة ولم تلتزم بقرارات جامعة الدول العربية". واكد ابو حسنة ان "اسباب الازمة هي الازمة المالية العالمية واحجام بعض المانحين عن زيادة تبرعاتهم للاونروا وعدم وفاء الدول العربية بالتزاماتها وزيادة اعداد اللاجئين مقابل ثبات الميزانية وتعرض بعض مناطق العمليات الى كوارث مثل غزة ونهر البارد". وقال ابو حسنة ان هناك عجزا في الميزانية المنظورة لعام 2010 يقدر اربعة وخمسين مليون و500 الف دولار والميزانية التشغيلية لنهاية 2009 الحالي لا يوجد فائض بها على الاطلاق. واضاف ان هناك مشكلة في كيفية توفير رواتب موظفي الاونروا لشهر كانون الاول/ديسمبر الحالي لان "الاونروا لا تملك سيولة رغم ان هناك وعود وتعهدات لكنها لم تترجم الى سيولة نقدية في حساب الاونروا". واشار الى ان موازنة الاونروا 2009 كانت خمسمائة وخمسة واربعين مليون دولار. الان ليس لدينا سيولة في هذه اللحظات. وكان هناك عجز قدرة سبعة ملايين و300 الف دولار في ميزانية 2009 تعهدت بعض الدول بسداده، حسب ابو حسنة الذي عبر عن اسفه لان " هذه التعهدات لم تترجم الى اموال لذلك حتى الان لا توجد سيولة". وكان الاردن الذي يستضيف نحو 1,8 مليون لاجىء فلسطيني يقيمون في 12 مخيما ومنطقة موزعة على مختلف ارجاء الاردن، دعا الشهر الماضي الدول المانحة الى دعم الاونروا ماديا حتى تتمكن من الاستمرار في رعاية اللاجئين الفلسطينيين. وتقدم الاونروا خدمات في مجالات صحية وتعليمية واجتماعية لحوالى اربعة ملايين و700 الف لاجئ فلسطيني يعيشون في الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.